

في ردّ غير مسبوق، شنت إيران فجر الجمعة هجومًا واسعًا بالصواريخ والطائرات المسيّرة على أهداف داخل الأراضي الإسرائيلية، وذلك بعد ساعات من غارات إسرائيلية استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية حساسة في عمق الأراضي الإيرانية.
???? تفاصيل الرد الإيراني
وزارة الدفاع الإيرانية أكدت أنها أطلقت أكثر من 100 صاروخ باليستي وطائرات مسيّرة هجومية نحو مواقع إسرائيلية في تل أبيب والقدس ومناطق جنوبية. وتم استخدام منظومات من طراز "شهاب" و"خاكران"، بالإضافة إلى الطائرات المسيرة "شاهد-136".
وقد سُمع دوي انفجارات قوية في سماء القدس وتل أبيب، بالتزامن مع إطلاق صفارات الإنذار في عدة مناطق إسرائيلية. وأفادت التقارير الأولية بوقوع أضرار مادية في عدد من المنشآت العسكرية الإسرائيلية، دون تأكيد وجود خسائر بشرية حتى اللحظة.
????️ تصريحات إيرانية نارية
المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، صرّح صباح اليوم بأن "الجريمة الإسرائيلية لن تمر دون رد"، مؤكدًا أن "زمن الهجمات الآمنة قد ولّى، وعلى الكيان الصهيوني أن يتوقع أي لحظة موجعة".
كما حذر المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، العميد أبو الفضل شكارجي، من أن "أي تدخل أمريكي أو دعم إضافي لإسرائيل سيُقابل برد مزلزل، لا يقتصر على إسرائيل فقط".
????️ الرد الإسرائيلي والاستنفار
في المقابل، فعّلت إسرائيل منظومات الدفاع الجوي Arrow والقبة الحديدية، وتمكنت من اعتراض نسبة كبيرة من التهديدات الجوية، بحسب بيان الجيش الإسرائيلي. كما تم تعليق الدوام في المدارس ومؤسسات حكومية في وسط وجنوب البلاد.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن حالة من الهلع، بينما لجأ عشرات الآلاف من السكان إلى الملاجئ. وأعلنت قيادة الجبهة الداخلية رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى.
???? ردود الفعل الدولية
الولايات المتحدة دعت الطرفين إلى "ضبط النفس"، مع تأكيد دعمها الكامل لأمن إسرائيل.
روسيا والصين طالبتا بعقد اجتماع طارئ في مجلس الأمن الدولي.
الأمين العام للأمم المتحدة عبّر عن "قلقه البالغ" من خطر اندلاع حرب شاملة في المنطقة.
???? خلفية التصعيد
جاء الرد الإيراني بعد غارات إسرائيلية استهدفت منشآت تخصيب اليورانيوم في نطنز وأصفهان، إضافة إلى مقتل عدد من القيادات العسكرية الإيرانية والعلماء النوويين. وتُعد هذه العملية الأعنف من نوعها منذ سنوات، ما دفع طهران إلى تصعيد مباشر وواضح.