الرئيسية - اقتصاد - الجمعة السوداء.. ما قصة هذا الهوس..
الجمعة السوداء.. ما قصة هذا الهوس..
الساعة 09:34 صباحاً (الخليج اونلاين)
اقراء ايضاً :
م "الجمعة السوداء" أو الـ"Black Friday"، موسم سنوي يمتد لأيام محدودة يشتعل خلالها هوس الناس الراكضين خلف العروض والتخفيضات التي تتجمع كلها في هذا اليوم الذي يوافق الجمعة الأخيرة من شهر نوفمبر. هو يوم تبادل المصالح بين البائع والمشتري، فالأول يسعى إلى التخلص من بضاعته التي لم تُبَع خلال العام، في حين يحاول الثاني إشباع رغباته بأسعار قليلة وقد تكون زهيدة. وتقليد الجمعـة السوداء قديم عالمياً، لكنه تحوّل إلى واحد من أهم أيام العام تجارياً، ويعتبـر مقدمة لموسم العطـلات والأعياد الغربي، ما يجعله بمنزلة إعلان بدء موسم التسوّق عالمياً. - لماذا سُميت بالجمعة السوداء؟ ترجح مصادر تاريخية أن التسمية جاءت بسبب الأزمة المالية التي ضربت الولايات المتحدة في القرن التاسع عشر، لكن هذا لا علاقة له بشكل يوم الجمعة السوداء التي تعيشها دول كثيرة كل عام. وسبب تسميتها بهذا الاسم يعود أصله لستينيات القرن الماضي، حين بدأت شرطة فيلاديلفيا باستخدامه لكثرة خروج الناس فيه للتسوق ولكثرة الحوادث الناتجة في ذلك اليوم. وبعد عدة سنوات، وتحديداً عام 1966، أطلقت شرطة فيلاديلفيا هذا الاسم بشكل رسمي على أول جمعة بعد أعياد الميلاد؛ حيث استُخدم على باصات الشرطة لتوجيه الناس ولحثهم على الهدوء وعدم افتعال المشاكل. وفي رواية أخرى، يقول خبراء الاقتصاد إن استخدام فكرة التخفيضات ترجع إلى عام 1869 نتيجة ركود اقتصادي وتضخم أثر على قيمة العملة والأسهم، بسبب زيادة المنتجات، وعدم رغبة المستهلكين في الشراء. - أرباح خيالية عام 2017، ارتفعت المشتريات عبر الإنترنت في "الجمعة السوداء" بنسبة 18.4% مقارنة بـ2016، بحسب بيانات "أدوبي أناليتيكس" التي تهتم سنوياً بحصد أرباح الشركات العالمية من هذا اليوم. وبحسب تقرير لوكالة "بلومبيرغ" الدولية، أصدرته عقب جمعة 2017 السوداء، فإنها أغدقت أرباحاً طائلة على جيف بيزوس، الرئيس التنفيذي لشركة بيع التجزئة على الإنترنت "أمازون"، ما زاد ثروته متجاوزة عتبة الـ100 مليار دولار. وقالت الوكالة إن ثروة بيزوس ارتفعت من 2.4 مليار دولار إلى 100.3 مليار دولار، مع القفزة التي حققتها أسهم عملاق التجارة الإلكترونية "أمازون" بنسبة 2%، بسبب الجمعة السوداء. وعلى الرغم من أن العام الحالي كان صعباً من الناحية الاقتصادية، بالنسبة للقدرة الإنفاقية في أغلب أنحاء العالم، فإن توقعات انتعاش المبيعات لا تزال مرتفعة في هذا اليوم. وبحسب تقارير اقتصادية، فإن الشخص أنفق في المتوسط 967.13 دولاراً في 2017، مقارنة بنحو 935.58 دولاراً للشخص لعام 2016، بإجمالي 682 مليار دولار في 2017، مقارنة بـ655.8 مليار دولار، وبمعدل زيادة يقترب من 4%.