الرئيسية - اخبار الوطن - الإمارات ترسل قوات ضخمة الى تخوم مدينة سيئون لتفجير الوضع عسكريًا.. والقوات الحكومية تعلن رفع الجاهزية القتالية.. شاهد
الإمارات ترسل قوات ضخمة الى تخوم مدينة سيئون لتفجير الوضع عسكريًا.. والقوات الحكومية تعلن رفع الجاهزية القتالية.. شاهد
الساعة 07:37 صباحاً

كشفت مصادر عسكرية في محافظة حضرموت، عن قيام الإمارات بتحشيد مجاميع من العناصر المسلحة إلى تخوم مدينة سيئون بحضرموت، بالتزامن مع إرسالها شحنات أسلحة عبر ميناء المكلا ومطار الريان، لتلك العناصر.

وقالت المصادر إن محافظة حضرموت تشهد في الوقت الراهن حالة من التوتر العسكري المشوب بترقب حذر، بين قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، ومليشيات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيا، وسط مخاوف متزايدة من إنفجار الوضع عسكريا في كبرى محافظات اليمن الواقعة شرق البلاد.


ويأتي هذا التوتر، في ظل معلومات استخباراتية، عن تحضيرات إماراتية لبدء جولة جديدة من المعارك عبر أدواتها المحلية، ضد القوات الحكومية بحضرموت، في مسعى منها لإجتياح مدينة سيئون وتجريد الشرعية اليمنية من أحد أهم معاقلها، ضمن مخططاتها التوسعية المشبوهة القائمة على أضعاف الحكومة المعترف بها، والقضاء عليها.


ويوم أمس الأربعاء، أعلنت القوات الحكومية في سيئون رفع الجاهزية القتالية إلى أعلى مستوى، وذلك خلال إجتماع للقيادات العسكرية برئاسة اللواء الركن صالح طيمس قائد المنطقة العسكرية الأولى.


وفي الاجتماع الذي ضم رؤساء الشعب وقادة الكتائب والضباط في وادي وصحراء حضرموت، شدد اللواء الركن طيمس على ضرورة التحلي بأقصى درجات اليقظة والحس الأمني لحفظ الأمن وثبيت الاستقرار والسكينة العامة وردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار وادي وصحراء حضرموت.


وأكد قائلا: "لن ننجر إلى أي فوضى أو استفزاز، لكننا بالمقابل لن نتهاون مع أي اعتداء من أي جهة كانت وسنظل حماة للوطن مستمدين شرعيتنا من الدستور وما يمليه علينا واجبنا وقسمنا العسكري"، في إشارة منه إلى تحشيد الإمارات للمزيد من عناصر المجلس الإنتقالي الى تخوم مدينة سيئون.


وأضاف: "سندافع عن اليمن الاتحادي الموحد وسنبذل أغلى ما نملك وهي دمائنا للحفاظ على الاستقرار في وادي وصحراء حضرموت"، في تأكيد منه على الإستعداد لأية مواجهات عسكرية محتملة مع مليشيات المجلس الانتقالي التي تنفذ أجندة الإمارات في محافظة حضرموت وعلى مستوى اليمن. 


وعبر قائد المنطقة العسكرية الأولى، عن شكره لمرجعية قبائل حضرموت وكافة المكونات الاجتماعية والقبلية والسياسية بالوادي والصحراء على موقفهم الموحد والدائم الرافض لأي تدخلات من خارج المحافظة، تستهدف خلط الأوراق أو تدشين مشاريع الخراب والفتنة في حضرموت.


وجاء هذا الإجتماع غداة أنباء عن وصول تعزيزات إضافية دفعت بها الإمارات نحو محافظة حضرموت ضمن تحشيداتها المتواصلة، في مسعى منها لتفجير الوضع عسكريا، وفتح جبهة قتال جديدة من القوات الحكومية، لدعم مليشيات الحوثي في معارك محافظة مارب، واتاحة الفرصة أمامها للسيطرة على المحافظة بشكل كامل.


ووفقا لمصادر عسكرية ومحلية، فقد شهدت الأيام الماضية وصول تعزيزات متلاحقة تشمل جنود وآليات عسكرية وأسلحة متنوعة براً وبحراً بإتجاه محافظة حضرموت، في مؤشر على التجهيز لمعركة حاسمة مع قوات الحكومة اليمنية التي تسيطر عمليا على مدينة سيئون.


وأشارت المصادر إلى أن الامارات دفعت بقوات من النخبة الحضرمية ولواء بارشيد علاوة على التشكيلات التي دفعت بها مؤخرا من بعض المحافظات، نحو معسكر مستحدث في أولى مناطق وادي حضرموت تمهيدا لبدء عملية عسكرية في الهضبة النفطية الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية.


وكانت قيادة مرجعية قبائل حضرموت في الوادي والصحراء، التقت الثلاثاء، قائد قوات التحالف السعودي في مدينة سيئون، وأكدت رفضها استقدام مسلحين من خارج المحافظة، أو أي تشكيلات مسلحة خارج إطار مؤسستي الجيش والأمن الرسميتين.