ثورة الخريف الأوروبي، ومافيش أحد أحسن من أحد
الساعة 05:22 مساءً

الربيع العربي كانت بدايته من تونس الخضراء، وامتد الربيع العربي بوروده حتى أحرق الكثير من الدول العربية، وأسقط دولاً في عالم الفوضى. اليوم ثورة السترات الصفراء في فرنسا وهي بداية المرض وسرعان ما ستنتقل إلى المحيط الأوروبي كافة، وقد بدأت أوراق هذا الخريف تتساقط في بلجيكا، ثورة الخريف الأوروبي لم تخلف قتيلاً واحدا حتى اللحظة، بعكس ثورة الربيع العربي التي حصدت الرجال والنساء والأطفال. الأوربيون أكثر رقياً كما نظن، ولكنهم إذا انفرط عقدهم سترون المجازر، وستملأ الدماء الشوارع، وستتراكم الجثث على مداخل المدن، وعلى جنبات الطرقات، وقد شاهدنا كيف كان القتل في الحربين الأولى والثانية في المجتمعات الغربية، وأوروبا لم تسلم من هذه المجازر، فهل ستستمر ثورة السترات الصفراء بلونها الأصفر الذي يسر الناظرين، أم ستتحول إلى اللون الأحمر؟ هل سنرى أوروبا تتجرع من الكأس الذي تجرعه العرب؟ ثورة السترات الصفراء، أو هي ثورة الخريف الأوروبي مقارنة بثورة الربيع العربي، ومافيش أحد أحسن من أحد، هذه الثورة بدأت في باريس، وتمددت نحو بلجيكا وهولندا، ولا تستكثروا عليهم هذا، فدعوهم يتذوقون ما روجوا له في إعلامهم لثوراتنا الربيعية التي لم نقطف وردة من ورودها، وإذا طلبوا منا مستشارين في كيفية قتل الثورات فعندنا الكثير من المستشارين، فقط يؤشروا وسندعمهم بالمستشارين، فهل شعارهم مثل شعاراتنا : الشعب يريد إسقاط النظام، أم أن ثورتهم كاذبة، ستستمر يومين وتنتهي؟ أظن أن ثورتهم لن تتعدى ستراتهم، أما ثوراتنا فمازالت تطحن رحاها أكباد الفقراء والمساكين، فتحية لشباب الثورة، وثورة يا شباب الثورة ثورة والطرق سلمية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص