الفلكلور الشعبي ، والألعاب الشعبية ، لماذا اختفوا؟!
الساعة 08:33 مساءً
نأسف لانقراض الكثير من الألعاب، والأغاني الشعبية ، في مجتمعاتنا المحلية ، والتي كانت تؤدى سابقا،ً من قبل الصغار ،وأخرى من قبل الكبار ، دون أي اعتراض من أحد ، وبالنسبة للتي تتعلق بالأطفال ،كان هناك إيمان بأن هذا حق من حقوق الطِّفل، الذي يؤمن به المجتمع، ويقدره، ويعي أهميته في حياة الطفل، وتنمية إبداعه، وكوسيلة يلجأ إليها الطفل، للتعبير عن مشاعره ، ولم يكن أحد يزدري تلك الألعاب، أو يحقر الطفل إذا مارسها ، وحتى الطِّفل كان يؤمن بها، ويراها حق من حقوقه، بل ولايشبع منها حينما يروح البيت عند المساء، فتراه يمارسها ليلاً ،داخل البيت ، بعكس ماهو موجود الآن ، وقد لاندري ما الأسباب الخفية التي جعلت الأطفال تعزف عن هذه الألعاب - عدا مايعزى إلى عوامل طبيعية، كالكثافة السكانية ،وانعدام الحيزات ،التي يمكن ممارسة الألعاب داخلها ، والتي لاشك أن هذه الأسباب أتت من الكبار، وتكوين نظرة احتقار لتلك الألعاب والأغاني ، الأمر يحتاج إلى مزيد من البحث، والتقصي، وتتبع الأسباب ، وقد بحتاج إلى عمل مبادرات، لإحياء تلك الألعاب، وتجسيد ممارستها لدى الأطفال ، وإذا فرضنا أن التكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة هي التي قضت على تلك الموروثات الشعبية ،فإن هناك ما يثبت نقيض هذا الفرض، وهو أن دول الخليج، التي يتمتع أبناؤها بالرفاه ،لم تنقرض فيها تلك الألعاب الشعبية ، وقد نصل أن السبب الذي يقف وراء اندثار هذه الموروثات الشعبية في اليمن إلى الإهمال ،وثقافة المجتمع ،وعدم إعطاء هذه الألعاب أهميتها ،وحقها، وإدراك أثرها عند الطفل ، والنظر إليها بنظرة احتقار ، وبالتالي إحجام الأطفال عن ممارستها ، وفي أندية الشباب المجتمعية، والمساحات الصديقة للأطفال، في إطار برامج الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال ، التي تقدمها الأمم المتحدة عبر منظمة الطفولة ( اليونيسف ) ، وباعتباري كواحد ممن يعمل حالياً في هذه الأندبة كمتطوع ، ومن خلال متابعتي لاهتمامات الأطفال الصغار والأطفال اليافعين ، لاأجد أثراً لتلك الألعاب ،والأغاني الشعبية، ضمن اهتماماتهم، بقدر ماأجد صرف الاهتمام - بالنسبة للأناشيد والأغاني فقط - إلى الأغاني والأناشيد الحديثة، المستقاة من القنوات الفضائية العربية - خليجي - شامي - مصري ، من قبل الأطفال واليافعين ، وهي بعيدة عن تراثنا، وموروثنا الشعبي ، ولاتمت إليه بصلة ، وليست من وحي التراث اليمني ،ولا العربي ، بل حتى يكاد الأمر يخلو من الأغاني الشعبية ،التي تؤدى في بلدان الخليج العربي، بطريقة مشابهة ،ومختلفة قليلاً عن تلك التي كانت تؤدى في مجتمعنا اليمني، في عقودٍ سابقة واختفت ، *من تلك الألعاب -على سبيل المثال لا الحصر - :* *لعبة الدوس* *الأدوات* أحجار متوسطة أكياس بلاستيكية *عدد اللاعبين 2* *تجهيز اللعبة* يتم عمل كرة صغيرة من الأكياس البلاستيكية بحجم البرتقالة ، يتم بناء الأحجار على شكل هرم وبارتفاع نصف متر تقريباً *ألفاظ اللعبة* *الأوّلة يد* الثانية يد الثالثة يد *مع من يدين* الأولة يدين الثانية يدين الثالثة يدين *مع من صدر* الأولة قدر الثانية صدر الثالثة صدر *مع من شنق* الأولة شنق الثانية شنق الثالثة شنق *مع من توف* الأولة توف الثانية توف الثالثة توف *مع من عقوصة* الأولة عقوصة الثانية عقوصة الثالثة عقوصة *طريقة اللعب* في المرحلة الأولى يقف اللاعب الأول أ حذاء الدوس ويرمي بالكرة إلى الهواء أمام ناظريه ،وفي نفس الوقت يذكر - بصوت مسموع - اسم المرحلة أو الخطوة التي تندرج ضمن المرحلة ، ويخبط الكرة الصغيرة بيده ، وعلى اللاعب الثاني ب أن يتلقف الكرة بيديه، بعد أن يتخذ له مسافة مناسبة، وحسب تقديره هو ، فإن لقف الكرة يعتبر اللاعب ب قد نجح في هذه المرحلة ، وعلى اللاعبين تبادل الأدوار ، لكن إذا لم يلقف الكرة، فإنه يكون أمامه فرصة ثانية للنجاح بهذه المرحلة ،وتتمثل بأخذ الكرة ورميها على الدوس ، فإن أصابته، يكون اللاعب ب قد نجح في هذه المرحلة ،وعلى اللاعبين تبادل الأدوار ، وإذا لم يصب الدوس، يستمر اللاعب أ في الانتقال للخطوات أو المراحل التالية . ملاحظة : *مع من ....* كل خطوة تتضمن هذه العبارة تعبر عن مرحلة انتقالية ، فإن خسر بها اللاعب ب ، يتعدى اللاعب أ خطوات تلك المرحلة، وينتقل للمرحلة التي بعدها :(مع من ....)، لكن إذا خسر اللاعب أ في هذه المرحلة ، فإنه حين يحين دوره مرة أخرى، فإنه يعود لأول خطوة في المرحلة التي سبقت المرحلة التي خسر بها ، لكن لو خسر في خطوة فرعية ،فإنه يعود للخطوة التي سبقتها ،دون أن يهبط للمرحلة التي سبقت . ملاحظة 2: -في مرحلة "مع من شنق "، على اللاعب أ أن يرفع إحدى رجليه قليلاً ويرمي بالكرة من تجت رجله المرفوعة ثم يخبط بها بيده - في مرحلة وخطوات مع من عَقُوصَة ، على اللاعب أ أن يعكس اتجاه جسمه ووجهه بالنسبة للدوس ،ويرمي بالكرة للهواء ، ثم يغير اتجاهه ويخبط بالكرة على اتجاه اللاعب ب *لعبة وت وتين* *الأدوات* -حجرتين كبيرتين نسبياً - عصاتين - صغيرة ،والأخرى طويلة نسبياً. *تجهيز اللعبة* نضع الحجرين بشكل متقابل، ويكون ببنهما فراغ ،يسمح بوضع العصا الصغيرة ،ممتدة بين الحجربن من أعلى *طريقة اللعب* .................... *لعبة الذيب الذيب يااباه* الأدوات : لاشئ ، وتعتمد اللعبة على جهد المجموعة ، ويقوم بها مجموعة من اللاعبين . *طريقة اللعب* ...................... *لعبة حفر الموت* *الأدوات* -أكياس بلاستيكية، أو كرة صغيرة مرنة وجاهزة. -بذور التمر أو اي بذور بديلة . *تجهيز اللعبة* يتم عمل حفر صغيرة ،وبعدد اللاعبين . - يتم وضع مجموعة من البذورفي كل حفرة وبالتساوي. - يتم صنع كرة من الأكياس البلاستيكية المرنة نسبياً ،أو إحضار كرة بديلة . *طريقة اللعب* ...................... *لعبة فتحوا البابين ياغرابين* *لعبة غاب القمر أو عاده* *لعبة سلبيت* *لعبة زيرو* *لعبة اصطب* *حجنجلي* *لعبة حادي* *لعبة شقيف لقيف* *لعبة صابُر* *لعبة حرحر دكّم ، من تبع الثاني ، دكم* *لعبة حجرة بجرة قال لي ربي عد العشرة* *أغنية ياقمر قميرة ، ياسراج الليلة* *أغنية وقِّح وقِّح للبابا* *أغنية عمتي زبيبة* *أغنية ياحمامة سودي نودي* ، وقد شاهدتها، وقرأت عنها بأنه تؤدى في الإمارات العربية المتحدة ،مع اختلاف بعض الألفاظ واللحن ، في أغنية " سبع قطيوات ..معلقات في التنور .. والتنور يبغي حطب .. والحطب في السمرة ..والسمرة تبغي جدُّوم .. والجدوم عند الحداد ...إلخ *أغنية قُطَيّة قطية العبي لي شوية* *المساء* وهي من العادات والتقاليد اليمنية، في ريف اليمن ، عبارة عن مجموعة من الألفاظ ،التي تندرج ضمن أساليب المدح ، وتؤدى بشكل جماعي ، أو كانت تؤدى بشكل فردي ،من قبل شخص يهل ضيفاً على القرية من ريف آخر ، وربما يقول الكلمات بألفاظ مختلفة عن التي تقال في القرية ،أو القرى المجاورة ، ولكن بنفس الكيفية ،ويكون حاملاً معه طبلة صغيرة ،تسمى ( الطبيلة ) ولها خيطان صغيران ، ينتهي كل خيط بشئ صغير من الخشب أو العاج ، من أجل إصدار صوت من الطبيلة، أثناء تحريكها باليد ، ويؤدى هذا الفلكلور مرة واحدة في السنة ،وفي موسم معين ، وكان يسعد لها الصغير والكبير ، أما التي تؤدى بشكل جماعي ، فكان لها ليلتان، ويقوم بها عدة مجموعات ، كل مجموعة تتكون من 5 - 10 أفرادا ، وظل هذا الموروث الشعبي يمارس حتى وقتنا الحالي ، تمر المجموعة المشكلة داخل القرى ، وتقف أمام كل بيت ، وعند ذلك يبدأ قائد المجموعة بترداد ألفاظ المساء ،وبصوت مرتفع، وحماسي ، ويردد بقية أفراد المجموعة بيتاً مخصصاً للرد ،وتحت إشراف القائد ، وبصوت حماسي ،ينال إعجاب صاحب البيت ، وكان الأهالي يستقبل تلك الفرق بالترحاب والتأييد ، ويشجعون أطفالهم على سماعها ، وسماع المديح الذي سيقال في الأبناء الذكور وفي الأب ، من خلال نوافذ البيت ، ويعطي صاحب البيت أو أحد أفراد العائلة للمجموعة مكافئة مالية بسيطة ، أو حبات ذرة ،وعلى قدر مايستطيع، منهياً الأداء في الوقت الذي يريد ، وإذا حصل الفريق على المكافئة : فإنه يردد العبارة التالية :" الله يعيده مااندي لنا عيد " وهم يغادرون المكان ، حيث يتناقص صوتهم تدريجياً حتى يتوقف ، ومن ثم ينتقلون إلى أمام منزل آخر ، وهكذا ، حتى يتم مسح عدد معقول من البيوت، وبعد أن يشعر الفريق بأن الليل قد امتد ، والوقت صار غير مناسب، يجتمعون في مكان ما ، ويقوم القائد بتقسيم الحصيلة بالتساوي ، وبعدالة على أعضاء الفريق ، لم يكن الغرض الرئيسي عند اليافعين هو الحصول على المال ،بقدر ما كانت تدفعهم الرغبة الجامحة لممارسة هذه العادة، وحباً فيها واستمتاعاً بممارستها ، لاسيما وأنها تأتي مرة واحدة في السنة ،خلال ليلتين متواليتين ، الليلة الأولى تخصص للأطفال الصغار والليلة الأخيرة لليافعين ، وتكون الليلة الأخيرة موافقة لليلة عاشوراء - العاشر من محرم - وهناك مجموعة من الآداب والقيم المتعارف عليها، وتلتزم بها الفرق المشكلة ، والتي تراعي الحالات والظروف المختلفة للناس ، وفي حال الاستجابة من عدمها من قبلهم .. *من ألفاظ المساء* القائد : "يامسا بسم الله الرحمن الرحيم ، يامسا والصراط المستقيم " المجموعة تردد بعده في كل مرة الآتي : يامسا يامسا الخير يامساء يامسا واسعد الله المساء *من الألفاظ الأخرى التي يقولها القائد أيضا :* يامسا عند " أحمد " كان وكان يامسا يانمر بين الإِكم يامسا جيت امسِّي عندكم يامسا كثر الله خيركم يامسا جيت أمسي في رداع يامسا كلعدوا بعدي "بمداع" يامسا عند " فيصل " النمر يامسا بالخليوة مكتمن يامسا عند " فيصل " ..عمّرُوه يامسا لـ رمي الطير انزلُه يامسا عند هذا الدار الجديد يامسا اللي رواشينه حديد يامسا عند هذا الدار الفلاح يامسا اللي نجمه الصباح يامسا عند راعي " الجنبية" يامسا قاهو شرجم بمية يامسا وافسحونا شنسير يامسا من سمع ، صلّ عليه يامسا واسعد الليلة تطول يامساوالقرصعي يرجع سبول يامسا افسحونا شنسير يامسا والطوهيش بالنقيل ـــــ 6 ديسمبر 2018
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص