ماذا كشفت لنا الحرب
الساعة 08:45 مساءً
تعرف الحرب بانها كارثه اصطناعيه من صنع البشر. والسؤال الذي يضع نفسه ،لماذا البشر يخشون الكوارث الطبيعه ويعبرون عن مشاعرهم الانفعاليه بصور انسانيه متنوعه سوى من حيث خوفهم او ألامهم من اثارها المترتبه وتعاطفهم مع بعضهم البعض واظهار الجوانب الانسانيه من خلال التراحم والانقاذ والمساعده لبعضهم.في الوقت ذاته يصطنعون الكوارث لبعضهم البعض كالحروب وبمشاعر حقد وكراهيه وسلوك عنيف تكون اضرارها في بعض الاحيان اشد واخطر من الكوارث الطبيعيه لافتقارها التراحم والتعاطف والمسانده والمساعده بين اطراف الكارثه. الحرب ككارثه لها اثارها النفسيه المترتبه عبر ثلاث مراحل .ماقبل الحرب واثناء الحرب وبعد الحرب. ماقبل الحرب من خلال الترويج للحرب اعلاميا وتهويلها من قبل طرفي الحرب المصنفه مسبقا على اساس عصبوي سوى عرقي او طائفي او ايدلوجي وكلها بطابع سياسي.وتزداد مشاعر الخوف والاضطراب النفسي بمدى الخبره بطبيعة الصراع بين طرفي الكارثه ومجهولية نتائجها .اما الاثار النفسيه التي تولدها حدوث الحرب هي المعايشه لهول الكارثه كواقع.واخرها الاثار المترتبه مابعد الحرب حيث يوقف الانسان على اطلالها من خراب ودمار وحالة فقدان للمتلكات والاقارب وكل ماتوقع الانسان قد انجزه لتامين حياته واصبح في خبر كان. هذا باختصار ماتخلفه كارثة الحرب وعلى الرغم من ادراك الانسان لها الا انه يصر على احداث الكارثه ويصر على مواصلتها في احايين كثيره. هناك محددان رئيسان في تشكل الانسان ككائن بيولوجي اجتماعي واعي.محدد نزوعي اي استعدادي ومحدد موقفي وكل من الموقفين موسومان بالخير والشر وكلماكان الموقفي خير كلما كان فارض عملية تهذيب وتقويم واصلاح لجوانب الشر والتقليل من حدوثه في صورة كارثه وباي مستوى.فالمجتمعات المتخلفه في بناها الثقافيه والاجتماعيه والسياسيه والاقتصاديه المشكله للموقف العام المكمل لمحدد للطبيعه البشريه بكل تاكيد تعزز مساحة تربة الشر بمدى تخلف مدخلات المحدد الموقفي وانصع تجلياته العنف لمعتقدات وافكار تصنيفيه سابقه مصحوبه بحالة انفعاليه مشحونه بالكره والاحقاد المتراكمه بفعل التصنيف والتفضيل بين شرائح المجتمع.هذه المفاهيم التعصبيه والتصلبيه والجموديه والتحيزيه والجموديه تكاد سمات شايعه للمجتمعات المختلفه والمنغلقه علىةنفسها والتي عجزت عن المواكبه والتطور اسوة بالشعوب التي تجاوزت حلول العنف والحروب والصراعات الدمويه..اليمن اعتمدت التعدد والتنوع والديمقراطيه والمشاركه السياسيه كمفاهيم عصريه مع ذلك مازالت نخبها السياسيه تفصل اسلوب الحروب على المنهج السلمي الحواري لحل المشكلات .والحرب الصراعات الدمويه.اليمن اخذت بالتعدديه السياسيه والتنوع والتعدد والديمقراطيه والمشاركه السياسيه قبل ربع قرن.مع ذلك مازالت النخب تفضل اسلوب الحرب كخيار مفضل عن بقية الخيار.اين المشكله سيكون مواصله للحلقه القادمه
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص