عن وفاء عارف الزوكا اتحدث..
الساعة 10:31 مساءً
من الأشياء النادرة ان تجد أشخاص يؤمنون بطريق رسموه لهم , ومبادئ اوصلتهم إلى المقابر ولم يحيدوا او يتنزلوا عنها حتي آخر رمق في حياتهم . أتحدث عن ( وفاء ) لن يحدث ولن يتكرر في صفحات واسطر التاريخ السياسي والمجتمع اليمني مهما تعاقبت الحقب والمراحل ومرت بناء عقارب الحياة بين مد وجزر . الثاني من ديسمبر 2017 م ذكرى ( مقتل ) طاغية و ( قصة وحكاية) وفاء ,تناقض كبير بين أن تقتل وانته طاغية ومتكبر وتدفع ثمن وضريبة الظلم والبطش وتدفع ثمن فاتورة ( الأبرياء) وبين أن تقتل وانته ثابت على مبدئ ورأي وخط طريق وفكرة ومعتقد امنت به طيلة حياتك ولم تتزحح منه مقدار أنملة حتي وانته تلفظ أنفاسك الأخيرة ولديك سبل الانجاة والخلاص وبمقدورك الخروج من ذلك والنجاة بنفسك, لكن عهد الرجال للرجال , الإنتصار للوفاء في أشد واحنك الظروف الصعبة . شتان بين وفاء عارف الزوكا وبين ظلم وجبروت صالح , شتان بين طاغيت الشمال ووفاء الجنوب , شتان بين المبادئ والقيم وأن تدفع ثمن الكلمة حياتك وبين فقدان المصالح والارتماء من حضن إلى حضن . من أراد ان يكتب في ذكرى 2 / ديسمبر سيجد واقعة وحادثه وموقعه وقصة وحكاية وعبرة بين قصة وفاء بطلها ( الزوكا ) وبين نهاية طاغية اسمه ( صالح ) وتلك هي فصول وحكاية موقعة الثاني من ديسمبر 2017 م . مهما اختلفنا مع الزوكا في وجهات النظر والانتماء والاختيار والمبادئ,ولكنة يظل الرجل الذي ضرب أروع وأعظم حكاية في التاريخ اليمني السياسي وأنشأ لنا وفاء سياسي يدرس ويضرب به المثل في اليمن شماله وجنوبه . اختلفنا مع الزوكا في حياته واحترامنه في مماته ووقفنا على قبره يوم ذكرى استشهاده وكتبنا بالخط العريض عن وفاء عارف الزوكا ف تدرف الدموع وتنوح النواحي يوم وداعه وفي ذكرى استشهاده , عن ( وفاء ) عارف الزوكا أتحدث .
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص