في ذكرى عفاش الأولى.!
الساعة 07:59 صباحاً
حقق صالح مبتغاه وذُكر على كل لسان وفي كل مكان، كان الرجل مهووسا بالزعامة والسيطرة متعودا على مديح الذي حوله وتوسلهم. خلال أربع سنوات قضاها بعيدا عن الاضواء شعر بالتعب والارهاق كسمكة خرجت من محيطها البحري لليابسة، حاول صالح أن يرضي غروره الاسطوري بعدة القاب تسبق اسمه، كان يحاول قدر المستطاع أن يبقى في الواجهة حتى على شكل معارض، مارس هذا الدور الذي طالما اهانه وشتمه واستحقره طيلة ثلاثون عاما من الحكم، كان يدرك صالح أن النهاية قد حانت والصفحة قد طوت لكنه ابى أن يصدق. حاول الرجل أن يعود للواجهة - حتى ولو بشكل متفاوت - كشخص يحاول النجاة من الغرق وقدمه عالقه في الاسفل ومنسوب المياه بدأ يرتفع والموجة القادمة اكبر منه، ولانه يعشق الاضواء ولا يستطيع تخيل نفسه بعيدا عنها - ولادراكه للنهاية التي لايريدها - دفع الرجل حياته لكي يبقى في المقدمة ويتم تداول اسمه في كل مكان وزمان مثلما فعل عندما دفع الدولة كلها وحاضر مستقبل الشعب ثمنا ليتم تبجيله وتقديسه. واليوم وفي الذكرى الأولى من بداية مرحلة جديدة من تسليط الاضواء على هذا الرجل، فقد حقق مبتغاه وانتصر على الجميع مثلما فعل في المراحل السابقة.!
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص