في ذكري 58لثورة 26 سبتمبر 2020م ظابط يمني يناشد الرئيس باصلاح مسار الشرعية اليمنية ويضع ثمان نقاط لتصحيح مسار الشرعية .

كنب العقيد المهندس  / رضوان علي علوان سعد الزعزعي 

الاخ المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية ( رئيس اليمن الاتحادي )
الاخ  الجنرال علي محسن الأحمر نائب رئيس الجمهورية 
الاخ الدكتور معين عبد الملك رئيس مجلس الوزراء
الاخ الشيخ / سلطان البركاني رئيس مجلس النواب  
* كل عام وأنتم بخير  نهنئكم بالذكري 58 لثورة ال 26 من سبتمبر لسنة 2020 م   لكم مناكل الحب والتقدير والاحترام والأجلال  وهذا  ان دل على شيء فانما يدل علي حرصكم الشديد على القضاء علي الانقلاب الحوثي الرجعي المتختلف والحفاظ على الوحدة اليمنية  
‏* في هذا العيد الوطني للجمهورية اليمنية‬⁩  ⁧الذكري 58 لثورة ال 26 من سبتمبر 2020 م التحية لكل الجمهورين المناضلين  المتمسكين باستعادة الدولة وباهداف ومبادئ سبتمبر واكتوبر ونوفمبر ومايو وفبراير وبناء اليمن الاتحادي الجديد العادل القايم  على انقاض المظالم والكراهية والتمزق والمليشيات والمشاريع الصغيرة والعنصرية والظلامية والاستبداد الإمامي البغيض.
*منذ بداية عاصفة الحزم  في 26 مارس 2015 التي اجت لدعم الشرعية اليمنية واهم اهدافها القضاء علي الانقلاب الحوثي والحفاظ علي الوحده اليمنية 
دخلنا في السنة السادسة وأداء الشرعية والحكومة ضعيف جدا ليس علي قدر المسوليه والعمل الذي يتطلبه المرحله اعلمو علم اليقين ان قوة المليشيات بسبب أخطائكم الجسيمة وعدم قيامكم بالمسوليه أمام الله وأمام الشعب اليمني المخلص وعدم توفير الخدمات الاساسية في المناطق المحررة وانهيار الاقتصاد وغلاء الأسعار وعدم توفير الامن للمواطن ووجود شكلي للدولة . 
* نحن نخاطبكم يا قيادة الشرعية اليمنية كأصحاب واجب مقدس وبحكم مسؤوليتكم كقادة أمة تتعرض للاستهداف من إيران عبر وكلائها في اليمن  ، فهذه المليشيات الخارقة  هدفها ليس الحكم فقط وإنما زراعة فكر شيعي سلالي بغيض بين  المجتمع ونشر التفرقة الدينية والمذهبية والسلاليه والأمامية الكهنوتية 
* سيادة الرئيس الشرعية اليمنية :  هي الكيان الذي يمثل الشعب اليمني والدولة اليمنية بمؤسساتها المعترف بها محليا وإقليميا ودوليا 
وهي : مؤسسة الرئاسة ، ومؤسسة الحكومة ، ومؤسسة مجلس النواب ، ومجلس الشورى ،  والبعثات الدبلوماسية وليست الشرعية ممثلة بأشخاص او أحزاب معينة 
ولذا تمر الشرعية بمسارات ربما انحرفت عن مسارها الصحيح والمطلوب منها تجاه الشعب اليمني والوطن  ،ومايمر به الوطن والشعب من وضع لا يقبله أي مواطن 
* سيادة الرئيس فنحن نطالب اليوم بتصحيح مسار الشرعية المختطفة للأسف من قادة يتحركون باسمها وتحت غطائها لمصالحهم ومصالح جهات ربما تعمل ضد هذا الشعب والوطن 
وعندما نطالب بتصحيح مسار الشرعية يعني المطالبة بتصحيح دور هذه المؤسسات المعترف بها والتي يجب أن تخدم الشعب اليمني والوطن لا تخدم المسئولين ومن اختطفهم من خارج الوطن 
* اهم المسارات التي يجيب تصحيحها في الشرعية :
اولا : عودة جميع المسئولين في مؤسسات الدولة  من  رئيس الحكومة ومستشارين وأعضاء ومجلس نواب ومجلس الشورى ووكلاء وزارات ومحافظين 
عودة الجميع إلى أرض الوطن لممارسة المهام من داخل الوطن لا من خارجه ومن لا يستطيع العودة فعليه تقديم استقالته طوعا قبل أن يجد نفسه مجبرا ومحاسبا أمام هذا الشعب 
والعمل من اي محافظة محررة مثل شبوة ومأرب وحضرموت وعدن  وتعز او المهرة  ولا يعذر احد اي كان وتحت اي مبرر كان ولقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: «اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فأرفق به» رواه مسلم
ثانيا :  إعادة النظر في جميع التعيينات والمواقع الوظيفية التي تمت في جسد الشرعية من عام ٢٠١٥ وحتى اليوم في الداخل والخارج
وذلك لمكافأة المحسن ومعاقبة المسيء وتقليص النفقات ودمج التشعبات والاستغناء عن المواقع الغير ضرورية والاستغناء عن الفاسدين واللصوص وإيقاف تعيينات أقارب الوزراء والوكلاء في جميع الوزارات  ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب  وتعيين حكومة كفاءات لإدارة المرحلة القادمة وتنفيذ مخرجات الحوار والوصول إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية حسب مخرجات الحوار الوطني 
ثالثا :  تقليص نفقات الوزاء والوكلاء وكل المسؤولين في الدوله وتوريدها الي البنك لدعم الاقتصاد الوطني والمحافظة علي ما تبقي من العملة من الانهيار 
رابعا  : تعيين محافظين ووكلاء للمحافظات المحررة التي لم تستطع التحرك والبناء والتنمية ( تعز ولحج والضالع وأبين وحضرموت والمهرة وعدن )  لبناء أسس الدولة التي يطمح إليها جميع اليمنيين وتحقيق العدالة الاجتماعية للجميع في ظل النظام والقانون 
خامسا  : ضرورة توفير جميع الموارد لدعم الجيش الوطني والأمن والعمل علي تأهيل الجيش الوطني
  وتدريبه وتسليحه وتصحيح كشوفات الجيش الوطني وازاله الأسماء الوهمية وتكليف قادة عسكريين لقيادة الالويه  واستكمال تحرير ما تبقى من المحافظات الواقعة تحت سيطرة العصابة الانقلابية وتوجه جميع الويه الجيش في الشمال او الجنوب الي جبهات القتال ضد مليشيات الحوثي الانقلابية   وتوحيد جميع الأجهزة الأمنية والجيش تحت وزارتي الداخلية والدفاع 
سادسا :  تفعيل جميع الأدوات الرقابية الرسمية والاستعانة بالموارد البشرية  الأكاديمية والشعبية في مراقبة أداء الوزارات والمكاتب والسلطات المحلية لإنهاء جميع مظاهر الفساد والثراء الغير شرعي للفاسدين واللصوص  وتفعيل جميع مؤسسات الدولة المدنية والإيرادية والقضائية للوصول إلى وجود الدولة المدنية التي يتساوى فيها جميع المواطنين وفق النظام والقانون والدستور 
سابعا  : العمل على امتلاك السيادة الوطنية والقرار الوطني من خلال تفعيل الموانيء والمطارات والتصدير لموارد البلد من الثروات في المناطق المحررة وجعل دور دول التحالف داعم ومساند للشرعية الدستورية في جميع المجالات 
ثامنا : تفعيل البعثات الدبلوماسية الخارجية بما تخدم توجهات مؤسسات الشرعية لا كما تفعل اليوم لخدمة اجندة تعمل ضد الوطن او تتوقف عن الحركة والتعريف بقضية الوطن عكس ما تعمل أدوات العصابات الانقلابية التي تتحرك أكثر بكثير من بعثات الشرعية المتواجدة في كل مكان وتستلم ميزانيات بالعملة الصعبة دون أي أثر يذكر 
هذه نقاط حسب فهمي وقرائتي للواقع لتصحيح مسار الشرعية المختطفة من قبل أشخاص لا يعملون من اجل الوطن ولا من أجل تفعيل هذه المؤسسات التي يجب أن تعمل من أجل الوطن والشعب
لأن مسؤوليتكم كبيرة وأمل الناس فيكم أكبر والوضع وما نراه ونشاهده بحاجة إلى الكثير من التصحيح في الكثير من القضايا من اجل أن نتمكن من القضاء علي الانقلاب الحوثي وإعادة الشرعية إلى صنعاء واسقاط المشروع الإيراني نهائيا من اليمن الحبيب  .
* ما يزال في القلب الكثير والكثير وكن اكتفي بهذه الرساله ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) ولا اطيل عليكم فأهل مكة ادرى بشعابها وانتم ادرى بالوضع واقدر على تصحيح اي اخطاء مصاحبة واضرار جانبية قد تحدث في ظل طول أمد المعركة وكثرة المتربصين والخائنين والعملاء والمتلاعبين .
والله من وراء والقصد .
رحم الله شهدائنا الأبرار وشفي جرحانا الميامين 
كل عام والشعب اليمني العظيم حر وسعيد .
عاشت الثورة والجمهورية والوحدة