الحجرية تنتصر 

كتب / فؤاد العزعزي 

 الفتنة التى كان يراد لها ان تحدث لكن الحمدلله ابناء الحجرية حكموا العقل وتساموا على الصغائر وتركوا الهراء والخزعبلات من اخبار المرجفين وراء ظهرهم

نسوا وتناسوا الخلافات فيما بينهم وغلبوا مصلحة المنطقة على كل المصالح الحزبية الضيقة 
فابناء الحجرية كما عهدناهم دوما بمايمتازون به من حكمة وعقل يرجحون به الامور ويزينوها بمعايرها الحساسة 
فهم يبحثون دوما عن الربح لا عن الخسارة فاليوم هاهم رأوا ان السلم الاجتماعي هو الذي يجب ان ينتصر كما
تعلموا عبر التاريخ ان الحروب لا تولد الا حروب متجددة عبر الازمان وان الحرب لامنتصر فيها 
فالمنتصر فيها مهزوم فغلبوا الا  ان يجب ان تنتصر الحجرية اولا واخيرا على كل الاهواء الحزبية الظيقة 

وهانحن نحتفل بهذا النصر المؤزر المبين لكل ابناء الحجرية باختلاف مشاربهم وعقائدهم الفكرية 
كان واجب علينا ان نطمئن الجميع ان لا يخافوا ولا يقلقوا على الحجرية طالما ورجاحة العقل هي الخصم والحكم وعلى جميع مناطق تعز والجمهورية ان تجعل الحجرية هي القدوة التي يجب ان يقتدى بها كما يجب على مناطق الجمهورية وعلى شعوب الجزيرة العربية ان تجعل من تجارب الحجرية فى الماضي والحاضر مقياس لاصلاح ذاتها وان تجعل من هذه التجارب منهج يدرس فى  مدارسها وجامعاتها  لانارة اجيالها القادمة

يتعلمون منها دروس الاخاء والمحبة والسلام فالحجرية كما هي مدرسة للنضال والتحرر عبر الازمان هي ايضا منارة لتربية الاجيال حب واحترام الاخرين يتعلموا منها الكيفية المثلى للتعايش الامثل بين الشعوب وهو ايقوناتها التي تغني بها وينشدونها ابنائها الطلاب فى طابور كل صباح فهاهي ارض الحجرية الرحبة قد صارت المثل الاعلى للمثل العليا تتناقلها تلك الاسر التي اسعدها الحض بالنزوح اليها  ليتعلموا منها الشيم العربية الاصيلة حين حضيت بها تلك الاسر من كرم الضيافة وحسن الاستقبال فقد فتحت لهم قلوب وافئدة ابناء الحجرية قبل ان يفتحوا لهم ابواب بيوتهم

يكفي الحجرية وابنائها فخرا انها علمتهم قاعدة حسن التعامل واتعايش  الراقي الذي يجب ان يحظى به الغريب قبل القريب واننا نحن من علمنا الناس مبادئ الاممية العالمية المنبثقة من روح وتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف علمناهم قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات : 13]

جعلناهم يحسون انهم ضيوف خفاف حلوا علينا ففتحنا لهم قلوبنا قبل ان نفتح لهم ابواب بيوتنا فقد احسوا  
انهم قد اصبحوا اخوة لنا لهم مالنا وعليهم ماعلينا
 
فهم اليوم فى نظرنا لم يعدوا نازحين كما يطلق عليهم  فى بعض المدن الاخرى بل صرنا نعاملهم مهاجرين ابرار اتوا من شتى بقاع البلاد اليمنية ليحلوا فى ارض الحجرية التي لايظلم فيها احد لتكون مأوى وسكن آمن لهم ولأسرهم التي اصابها الظلم السلالي الحوثي

 فهنيئا لهم العيش فى ربى حاظنتهم الاجتماعية الحجرية الشماء قلعة التحرر والشموخ وارض الاكابر ههنيئا لهم ان يعيشوا  رافعيي الرؤوس الى عنان السماء طالما وهم فى ضيافة اهلهم وذويهم ابناء الحجرية  فهكذا هي الحجرية دوما وابدا وهكذا حكمة التاريخ بانها اكاديمية التحرر وقبلة السلم والتعايش الامثل.