رسالة من خلف القضبان في تعز إلى قيادة التحالف العربي ورئيس الجمهورية 

تعز -جهينة يمن / خاص 

 الاخوة في قيادة التحالف العربي ،الاخ رئيس الجمهورية القائد العام للقوات المسلحة والامن حياكم الله جميعا تحية طيبة مكللة بكل الاحترام والتقدير، إني اليوم اود ان أوضح لكم من نحن السجناء في المناطق المحررة من مليشات الانقلاب الحوثي وكيف يتم التعامل معنا من قبل الجهات .

اولا انتم تعرفون جيدا وتدركون يقينا إن المقاومة الباسلة في مختلف ربوع الوطن هي من الطبقة الوسطى في المجتمع والطبقة الكادحة التي قدمت الغالي والنفيس في سبيل تقرير مصير اليمن والخليح العربي في مقاومة يد الإحتلال الفارسي في اليمن وايقاف تمدده اتجاه خليجنا العربي وقدمت من الطاقات والامكانيات المادية والارواح البشرية ما قدمت امام مرى ومسمع العالم لليمن والخليج وحفظت من مأثر عزها ما حفظت، وكنا في هاتين الطبقتين اصحاب التضحيات واليوم اصبحنا الاضحية إما في المنافي او السجون لخلافات ضيقية ومن اجل مشاريع محصورة بين كبرائنا لمصلحة حزب او شخص او فئة لنعلمكم إنا بعضنا في السجون يقبع لسنيين دون اي فصل في القضايا سوى عبر الجهات المعنية او اللجهات المسؤلة عسكريا ولنعلمكم ايضا إنا منذو انطلاق المقاومة الباسلة 2015م حتى عامنا هذا 2020 لم نر ابن لقيادي عسكري او سياسي مسجون ويخضع لمحاكمة على ذمة قضية ما رغم ان القيادة العليا في السلك العسكري والتوجهات السياسية هي من اوصلت البلاد إلى ما وصلت له اليوم من خلافات وشق للصف وجرنا ابناء الطبقتين الوسطى والكادحة إلى إقتتال وتصفيات لحساباتهم السابقة ووقود لخلافاتهم السياسية .

ونعلمكم ايضا إنا في السجون نتذوق الويلات من معاملات الجهات الغير المختصة التي احيلت قضايانا إليها التي تتضمن تهم كيدية وشدة المعاناة من الفساد المستشري  فيها والابقاء المقصود في السجون وعدم البث في القضايا وانتم تعلمون ايضا ان مثل هذه الضروف الحرجة (المراحل الإستثنائية) مراحل الحرب تحدث الخلافات ولا شك في ذالك بين الاطراف المسلحة ويحتوى الوضع بحلحلة للخلافات بشكل ودي او محاكم عسكرية ان كان جيش منضم حيث يتم احتوى الوضع من قبل القيادات السياسية والعسكرية وتحمل الاضرار ومن ضمنها النفسية التي ترتبت في المقاتلون نتيجة الحرب التي خاضوها مع الخصوم ولكننا لم نجد شي من هذا بل حولت قضايانا من قضايا عسكرية وسياسية إلى قضايا جنائية في السلك المدني من قبل مسؤلون في الدولة في ربوع المحافضات المحررة رغم ان معضمنا منضم رسميا في اللوية محسوبة على الجيش ولا يخفى عليكم اليوم من ما يعانيه معضم العالم من انتشار فيروس كورونا الذي ينتشر خلال الهواء ويتضرر منه المتجمعون ولتعلموا اننا في سجون  اليمن نعيش احلك الضروف ومنها كثرة السجناء في القسم الواحد والازدحام الشديد ومعضمنا ابرياء من تهم كيدية نسبت لنا لاغراض سياسية ومنها عسكرية، ولعلمكم ايضا ان القضاء في البلد وقف بشكل رسمي، إخوتنا في قيادة التحالف العربي واخونا رئيس الجمهورية اليمنينة إنا ابلغناكم بما نعاني وانتم المسؤلون الاولون والاخرون امام الله وسوف نحاسبكم ان لم تنصفونا من هذا الضلم والاستبداد والتهميش وسلب الحريات والاقصى من الحياة الكريمة التي خرجنا ننشدها ونقدم ارواحنا من اجلها ومن اجل الوطن الصغير اليمن والوطن العربي الكبير بما فيه الخليج العربي من التمدد الفارسي الذي يحمل مشروع إحتلالي بحت للمنطقة العربية واعادة امبراطوريتة الاحتلالية فانتم من سيتطيع ان يخرجنا مما نحن فيه من غرف التوقيف التعسفية والاضطهاد في السجون التي تحولت من سجون تابعة للدولة لتكريس العدالة إلى سجون خاصة لحزب ما او شخص ما عبر نفوذه في مؤسسة القضاء وتجنيبنا اسباب انتشار الفيروس القاتل بإخراجنا باي طريقة كانت ولو بتقديم الضمانات التجارية الاكيدة من قبلنا للجهات المنضورة قضايانا امامها حتى يتم القضاء على الفيروس المدمر للحياة 
وقي الاخير تقبلوا خالص تحياتنا من خلف القضبان الحديدية السجن المركزي محافظة تعز والسلام وعليكم ورحمة الله وبركاته 
من : الناطق الرسمي لسجناء السجن المركزي تعز  
جندي الجيش الوطني اللواء 35 مدرع 
جندي/حمدي السوائي 
إلى :قيادة التحالف العربي 
ورئيس الجمهورية اليمنية.