كتب فؤاد الشدادي / كلنا القائد الشهيد ..عدنان الحمادي. 
 
قال تعالى :( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )) صدق الله العظيم. 

بقلوب يعتصرها الحزن والأسى  سوف نستقبل يومنا هذا الخميس 19 مارس 2020 م جثمان عميد الشهداء والقادة  ، واغلى الرجال وأنقاهم وفي ذكرى استشهاد القائد العميد محمدالعوني اركان حرب اللواء 35مدرع ورفيق درب الشهيد القائد الذي  سوف نواري جسده الطاهر  غدا الجمعة 20 مارس 2020 م في هذه الأرض  الطيبة التي نذر الشهيد لها دمه وروحه  ، وذاد وجاد عنها وعن كل البلاد،   وبذل الغالي والنفيس لتكون كما هو  عهدها دائماً قبلة الثورة وايقونة كل البلاد حرية وكرامة وتنويرا وحامل مشروع الدولة الوطنية المدنية الحديثة .

نستقبل قائدنا البطل  اليوم  ولكن جسدا  وقد وهب روحه كل البلاد ،  وما أشبه الليلة بالبارحة ولكن في مفارقة أليمة وعظيمة  ، كنا نستقبله بكل توق وشوق وفرحة  وزهو وفخر ، فنحن نلتقي قائدنا الهمام  وتلقى معه آمال كل البلاد وفي القلب منها تعز  ،وترسم بخطاه وهمته وطنا بحجم الكون  ، ومعنا كل ابناء اليمن .

 فقائدنا المغوار وبطلنا الجسور عاقد العزم على تحرير كل البلاد ومنتصر لشرف وكرامة تعز  والوطن الكبير ،  ومعه  المخلصين والشرفاء قادة وافرادا  في هذه المحافظة العصية على الانكسار  ،  وهو ماكان قدرا واقعا فقد تحررت أكثر من 80 % من تراب هذه المدينة ومعه كل تلاميذته  وزملائه ،وقيادة الفعل المقاوم الشجاع  ،لكن هذا المشروع لم تخنه يد القدر بل عبثت به اجندات الحروب وتجارها ،واقزام الوصولية والانتهازية وعبيد الارتهانات والاتكالية والمشاريع المفلسة الصغيرة .

نعم أيها الإخوة  بمجرد ان بدأ شعاع فجرنا يضيء  إذا بخيوط المؤامرة تحاك  ضد هذا القائد البطل  وضد مشروعه الوطني الكبير  وذلك  منذ تعينه قائد للواء 35مدرع  ،،،،، !!

 ويا لها من حسرة غلق الأكباد ،  وتعقد الأفواه  ومأساة أصابت كل البلاد ،  ونحن اليوم نستقبله جثمانا مسجى ، وروحه تحلق في جمع تشيعه المهيب  لتمنح كل محبيه وأنصار مشروعه الوطني الكبير عزما وتحديا على مواصلة المسير  وافشال كل مشاريع الصغار . بإيمان لايلين وإرادة لاتنكسر  ، وتصافح روحه الجميع  وتشد من أزرهم  وتقول لتعز ولكل البلاد  كلكم عدنان الحمادي ، وكلكم مشروع الوطن الذي لن يموت ولن يخبو  له ضوء  .
 نعم أيها الإخوة الأحرار.  
نعم الإخوة محبي الشهيد البطل المغوار  : 
إن قائدنا الشهيد / عدنان الحمادي لم يمت  ولن يموت  إلآ  اذا  خارت قوانا ، و تراجعت عزائمنا ، وضعفت  إرادتنا  ، أو تشتت رؤانا وتشظت لحمتنا   

نعم أيها الإخوة الأحرار  :
إن قائدنا الشهيد / عدنان الحمادي  لم يمت  ولن يموت  وسيبقى حيا أبد الدهر  ، وكلنا عدنان الحمادي. 
 مشروعا وقضية وضميرا جمعيا لكل الوطن اليمني.
وعلى ذلك  نعاهد الله  ثم نعاهد الوطن وتعز  ونعاهد القائد الشهيد  وكل التضحيات التي قدمت ارواحها رخيصة من أجل مشروع الوطن الخالد أبدا  .
 ونعاهدهم جميعاً أن نواصل مشروع الانتصار لمشروع الثورة والدولة والمواطنة والنظام والقانون من أجل المستقبل والأجيال  ، ومن أجل  وطن لا يطويه انكسار ولا تغيبه مشاريع الصغار  ، ويبقى دوما وابدأ وطن النهار. .

نعم أيها الإخوة ومحبو القائد الشهيد ندعوكم للمشاركة الفاعلة في استقبال جثمان قائدنا الشهيد يومنا هذا الخميس بحسب الدعوة المحددة في برنامج لجنة المراسيم والدفن  المعلن ، ولنجعل منه ومن  يوم توديع جسده الطاهر تظاهرة حاضرة في ذاكرة الأجيال  ، وتعيد لمشروع القائد الشهيد  روحه  الذي يكاد أن يدفن  ويوارى مع صاحبه  ، ولذلك علينا أن نجعل من مراسيم استقبال الجثمان  والتشييع رسالة لكل أعداء القائد الشهيد ومشروعه الوطني الكبير  ، لتعيد التوازن الذي فقدناه  باغتياله الآثم والجبان  ،  ونرهب أعداء الوطن والوطنية وهذا الشعب العظيم  .
ولنقول لهم إن مات القائد الشهيد / عدنان الحمادي فكلنا عدنان الحمادي. 

 لنجعل من جنازة القائد الشهيد  ميلاد شرارة  ثورية جديدة على أنفسنا اولا  ، وعلى السلوك القبيح ،  وعلى كل نزعات الانا وامراض التضخم و عقد النقص  ،  وعلى كل التوجهات الخاطئة والمتعمدة والممارسة القاتلة  التي أساءت  للمقاومة والجيش ولكل التضحيات   طيلة  السنوات الخمس الماضية  .

كما ندعو  ابطالنا المقاتلين في  الجبهات  جنودا وضباطا التحلي بالثبات  والصمود  في مواقعكم  ،  فذاك هو الوفاء الحقيقي  الذي  تعاهدون  عليه قائدنا الشهيد  / عدنان الحمادي رحمة الله عليه وعلى كل شهدائنا الأبطال. 

 ابقوا في مواقعكم ولاتغادروها للمشاركة في التشييع  ، فثباتكم أعظم درجة واوثق صلة بالقائد الشهيد  ، ومشروعه الوطني المجيد   ، 
وستبارككم عناية الله  ، وروح القائد الشهيد التي سيواريها وهي مطمئنة بأنكم ستواصلون  مشروع التحرير والانتصار لمشروع الدولة الوطنية ومشروعها الوطني الجامع والكبير  .
أيها الإخوة الأحرار محبي القائد الشهيد / عدنان الحمادي  
 لنعاهد الله و نعاهد قائدنا الشهيد  ونعاهد كل الشهداء  ونعاهد تعز والوطن اليمني الكبير اننا جميعا ماضون على دربه  ،  لتحقيق كل الأهداف التي   ناضل وكافح من اجلها وشاركناه في صنعها  ، وخضنا معا " وتحت لواء وقيادته معركة الدفاع   عن الكرامة والشرعية والجمهورية واستعادة الدولة .

    ونتوجه بمناشدة أخيرة الى  فخامة رئيس الجمهورية المشير / عبدربه منصور هادي 
 أن يقدر هذا الحشد والسيل الجارف لمحبي القائد الشهيد / عدنان الحمادي  رحمة الله عليه ،   وان يستعجل في اعلان نتائج التحقيقات وسرعة محاكمة القتلة و من يقف وراءهم  ، وألا  يلتفت إلآ  لهذا القائد الشهيد  الذي وقف معه حين خذله  الجميع  وأنه كان الطلقة الأولى في وجه مشروع قوى الانقلاب  الحوثية ،  كأقل مايمكن الوفاء  به  تجاه اول من رفع صوته  من العسكريين ب ( لا ) في وحه الانقلاب الحوثي ،  وأول من قال ( نعم ) لشرعية الرئيس /  هادي  .

ونطالب فخامته   بسرعة اصدار قرار  بتعيين قائد للواء 35 مدرع ، وأن يقدر تضحيات ابناء تعز الشرفاء الاحرار والمقاتلين الابطال في جبهات العزة والكرامة  والشرف  الذين بذلوا ارواحهم ودمائهم رخيصة في سبيل الدفاع عن الشرعية والبلد ،  ولا أقل من  ان تقابل كل هذه المواقف والتضحيات بوفاء وانصاف لتعز الحالمة بالامن والأمان ،  الحالمة بدولة المؤسسات  والنظام والقانون .

  وألآ  يجعلها برغم كل ماقدمت   لعبث العابثين  ، 
الذين يناصبونها ومشروعها الوطني الجامع كل العداء  ، ولا  يقدرون لها مواقفها والتضحيات  .
وسلام عليك قائدنا الشهيد /
 عدنان الحمادي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حياً مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين  وحسن أولئك رفيقا  " ..
ولانامت أعين الجبناء  .