كتب هشام نصر / مستشفى خليفة بين شهادة النجاح وأبوق الابتزاز
الساعة 09:22 مساءً

كتب هشام نصر / مستشفى خليفة بين شهادة النجاح وأبوق الابتزاز 
  
كانت خطواتنا واثقة ورشيقه ونحن متجهون نحو مستشفى خليفه لإسقاط رأس الفساد فيها آنذاك ونحن بصدد ثورة المؤسسات ضد الفساد .. كان ذلك امتداد لثورة فبراير المجيده ..
رحم الله شهدائها الابرار ..
عموما كنا جميعا نسعى لضرب يد الفساد في الحجرية ويعد اهم مرفق انساني وحيوي هو مستشفى خليفه العام بالتربة ..
هذا المستشفى الضخم والذي تم تجهيزه بأحدث الآلات والمعدات والاجهزة الطبية وفق اعلى مقاييس الجوده والتقنية العالمية ..
تعرض هذا الصرح الطبي لحملات نهب وتدمير ممنهج منذ الفتره الزمنية عقب حرب صيف 94 وتفاجأ الكثير من ابناء الحجرية على عدد كبير من الاجهزة في مستشفيات صنعاء الحكومية والاهليه .. عن طريق جهات لا يروق لهم ان يكون مستشفى بهذا الحجم في الحجرية وعلى ايدي فاسده وخائنه لأبناء جلدتهم وارضهم التي حباها الله ان تكون موطنا للأحرار ..
جاء المدير التالي بعد ذلك ومارس تدمير ماتبقى ونهب كل الدعم الانساني لهذا المستشفى .. وقمنا عبر حركه جماهيريه واسعه ضمن ثورة فبراير لتطهير المؤسسات الحكومية من ايدي الفاسدين والعابثين .. وتم طرد مدير المستشفى السابق الذي اكل الاخضر واليابس ولم يبقي ولم يذر ..
واستلم المستشفى بعد ذلك الدكتور عبدالرحمن الصبري وهي قصر مشيد وبئر معطله وبقايا اطلال ولم يبقى فيها ابسط مقومات ( مستوصف ) وليس مستشفى !!
خلال الفترة الزمنيه منذ فترة فبراير حتى اليوم ، الجميع يعرف حال البلاد الواقع بين مطرقة الحرب وسندان ندرة الدعم الحكومي للمؤسسات الحكوميه .. 
مستشفى خليفة خلال هذه الفترة تم حرمانها من كل الدعم عن طريق جهات تسعى لتقديم كل الدعم للمستشفيات الاهليه وعلى حساب المستشفيات الحكومية .. بل ولمسنا ذلك في مؤسسات وجهات التعليم الحكوميه والتي بدورها دفعت نفس الثمن !
خلال هذه الفترة الزمنية كان يراد ان يتم اغلاق هذه المستشفى من قبل هوامير الفساد الذين اهلكوا الحرث والنسل ..
رغم كل ماتم سرده ورغم كل الظروف والتحديات الا اننا لمسنا كل الخير في هذا الصرح الطبي على يد الدكتور عبدالرحمن الصبري الذي بدوره نرى مستشفى خليفة يعمل بكل الجاهزيه وبكفاءه مقارنة بكل الظروف التي تمر بها البلد بل واستطاع تشغيل هذا المستشفى بتوقيت انعدام الرواتب ونفقات التشغيل ..
مستشفى خليفه اليوم وبحكمة الدكتور عبدالرحمن سيتم الإعلان عن تحول هذا المستشفى الذي ذاق كل ويلات الخراب والتحديات والمعوقات .. الى ( هيئة ) بإسم هيئة مستشفى خليفة العام ..
وكل الأسى على مستشفى الثورة العام في تعز والتي تحولت الى اطلال تسكنها الاشباح ضمن التدمير الممنهج للبنية التحتية لتعز وبإستهداف متعمد ووقح !!
مستشفى خليفة نلمس اليوم حقيقة الجهد وثمار النجاح وبفتره زمنيه هرب الجميع ممن تم تكليفهم بإدارتها نظرا لكل ماسبق وقبل ادارتها الدكتور عبدالرحمن الصبري وادارها بكفاءه رغم كل الظروف والتحديات ..
وانا هنا لا امتدح هذا الشخص وانما اكيل له مايستحقه فشكرا لك وارجوا ان تستمر بهذه الكفاءة والضمير الحي .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص