مستشفي خليفة العام بالتربة مالها وما عليها.
الساعة 07:17 صباحاً

مستشفي خليفة العام بالتربة مالها وما عليها.

"جهينة يمن " كتب :جميل حزام المقطري 
 
نحن عندما نتكلم او ندافع عن مستشفي خليفة العام بالتربة ومديرها الدكتور عبدالرحمن الصبري فنحن لا ندافع عن مستشفى شاريتيه و الذي يضم هذا المستشفى الجامعي القائم على الأبحاث في برلين 13700 موظف بما في ذلك أكثر من نصف الحاصلين على جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب ولا ندافع عن افرادا. 

الدكتور مجدي يعقوب الذي يعتبر أحد أشهر جراحي القلب على مستوى العالم، وقد دخل موسوعة جينيس العالمية عن مريضه جون مكافرتي كأطول شخص عاش بعد جراحة زرع قلب متخطياً 30 عام  كما أنه اجري وشارك في اكثر من 25 ألف عملية .و مع ذلك عاد الي وطنه مصر ليعالج الفقراء.. انما نحن نتحدث عن مستشفي ريفي في الجمهورية اليمنية  تعيش حالة حرب داخلية منذو اكثر 5 سنوات وبرغم ذلك نجد و نلمس
خدمات وجهود كبيرة تبذل برغم عدم وجود اعتمادات مالية كافية تقدم من الحكومة الشرعية . فاذا اردنا ان نحكم على هذا المشفى وما يقدمه فلابد ان نكون منصفين ونقارن بما تقدمه هذه المستشفي الريفي وقريناتها من المشافي في ارياف الجمهورية اليمنية وحتي المستشفيات الحكومية في عواصم المحافظات وحينها نقرر.
انا من ضحايا هذه الحرب وكنت اعمل في رقابة الجودة وفي وظيفة حكومية وحولتنا الحرب الي سائق تاكسي  واعمل امام بوابة مستشفي خليفة بالتربة منذ ثلاث سنوات انقل المرضي من والي المستشفي وغيرها واعتبر شاهد عيان علي ما تقدمه من خدمات من خلال شهادات الشكر التي اسمعها من كثير من الزائرين للعيادات والاقسام بالمستشفى بالاضافة الي تواجدي بالقرب منها واحتكاكي اليومي بالكثير من الاطباء والممرضين والعاملين فيها.

وحتي مع مدير المستشفي  الدكتور عبدالرحمن الصبري والذي الحظ تواجده المستمر ومقابلة للمرضي في مكتبه وفي طواريد المستشفي وبتعامل انساني راقي ولم الحظ بانه اعاد احد المرضي الفقراء طلب منه المساعدة و تخفيظ او الغاء قيمة الفحوصات او العمليات .. جميعا غير راضين عن الخدمات والمستوي الطبي في عموم الجمهورية بما فيها مستشفي خليفة فالمستشفي ينقصها الكادر الطبي التخصصي والاستشاري لامراض القلب والنساء والولادة وغيرها وينقصها الاجهزة الطبية الكبيرة كجهاز الرنين المغنطيسي والمحوري وهي ضرورية لان المستشفي تستقبل الحالات المرضية من اكبر مديريات محافظة تعز ولحج وهي الشمايتين والمقاطرة والمعافر والمواسط وبعض الحالات من المديريات البعيدة كالوازعية وحيفان والقبيطة اي انها تقدم خدمات و تستقبل حالات لما يساوي  تعداد محافظتين كالجوف ومأرب تقريبا بالاضافة الي جرحى الجيش الوطني والمقاومة ومعالجتهم  قبل نقل الحالات الحرجة الي عدن وتعز ومازلت اتذكر كيف تحولات المستشفي الي خلية نحل عند قصف الحوثة للمعسكر التدريبي في الخيامي ووصول حالات كثيرة من الجرحي  .
هناك فارق كبير بين المستشفي عندما دخلتها قبل ثلاث سنوات واليوم فقد تم اعادة ترميم المبنى  من الداخل كقسم الطوارئ و قسم العناية المركزة والأشعة وقسم العيادات الخارجية والباطنية وقسم الأطفال وإعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي . وقم تم افتتاح اقسام جديدة كقسم تغذية الأطفال وقسم مكافحة الكوليرا وقسم عزل الحميات مؤخرا وهذا بدعم من المنظمات وبجهود وبتحرك من ادارة المستشفي .
 وهناك ايضا دخلت  مستشفى خليفة اجهزة حديثة كجهاز أشعة الديجيتال وجهاز الايكو وأجهزة المختبر الحديثة وغيرها .ولا انس بأن المستشفي تصرف بعض العلاجات المتوفرة مجانا وبدون اي روتين معقد .

لا استبعد بان تكون الهجمة الاعلامية علي مستشفي خليفة العام للنجاحات التي تقدمها فهناك من يريد للمستشفيات الحكومية ان لا تنجح وما تعرضت له المستشفي الثورة العام بتعز ومديرها السابق الدكتور احمد انعم خير دليل .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص