كتب جميل الصامت/ خدعة (نهم) الكبرى؟!
لاتفرحوا كثيرا ،ما يحصل في نهم ليس اكثر من حرب تبرير لا تحرير ومحاولة للتغطية عن مجزة مارب المروعة وقضية اغتيال العميد/ عدنان الحمادي ،والتنصل عن اتفاق الرياض جملة قضايا يراد التغطية عليها باشغال الراي العام ،وصرف انظاره عما تديره دوائر القرار المختطفة للشرعية .
المعركة الاعلامية ربما اكثر سخونة من المعركة على الارض والاخيرة معروف فصولها منذ خمس سنوات ،فلاتغتروا وتسرفوا ..
محاولة البحث عن انتصارات وهمية لنخرج في النهاية بصك ادانة للتحالف وكانه من يدير المعارك على الارض ومثقل بالحسابات اكثر من اطراف الصراع الفعلية امر تعودنا عليه وخبرناه كثيرا .
وليعلم المتحمسون انها (خدعة) وستثبت الايام انها خدعة نهم الكبرى ..؟!
تقافز مقاطع الفيديوهات الجاهزة عن (خدعة) نهم فيها اثم وكذب كبير لصناعة خدعة نهم وهي كافية لاثبات مايردده العامة الذين لايثقون باي وسائل اعلامية لاسيما المحلية منها ولم تعد تنطلي عليهم ماتردده ابواق ثبت كذبها وخداعها للناس ..
مطلوب من الاعلام المدجن ان يصنع خدعة نهم الكبرى بعد صناعته لنهم الصغرى خلال سني الحرب الاربعة الماضية ،عندما كان نقيل بن غيلان وفرضة نهم وعرصات ارحب تملأ اخبارها الشاشات وجيش الفتح بات قاب قوسين او ادنى من خوض معركة المطار ..!
مغردون كثر عبر وسائل التواصل اختصروا المشهد بجمل قصيرة .
الحمادي حرر لوحده اكثر من ثلاثة ارباع تعز واريافها ولايوجد له فيديو واحد ،والخبرة (خجونا) بزعبقات اغلبها (مستلفة) وعليها اكثر من علامة استفهام ..؟
وبالاخير بحسب مغرد هذولا يحاربوا والا يتصوروا ..؟!
عندما نتناول هذا نحن لانعيق اي تحرير بقدر مانقدم قراءة لواقع يقول ان (المركز المقدس) الساقط بثورة 11فبراير الشبابية الشعبية السلمية يعود رويدا رويدا الى السلطة ويعيد ترتيب وضعه عبر تسلل خطير لمواقع ودوائر القرار في الشرعية ،ليتمكن من الانقضاظ على السلطة والعود مجددا لحكم اليمن .
وبالتالي لن يسمح هذا المركز ممثلا بعلي محسن الاحمر والقوى التقليدية الموالية والمستخدمة ان تسقط صنعاء ومحيطها الزيدي ،لانها ترى في ذلك سقوط الحكم الطائفي في اليمن والى الابد وهي تعي ذلك جيدا فقط (شقاة الهضبة) ربما اغلبهم لايعون ذلك .
علي محسن الاحمر وطارق صالح وهاشم الاحمر ومن لف لفهم هؤلاء يشكلون اكبر خطر على الدولة الاتحادية وهم الساعون لافشال المشروع الوطني من داخل الشرعية ،طبعا الحوثي لايختلف عنهم في الجانب الاخر وكلهم حريصون بألا تسقط صنعاء في الوقت الحالي كرمز لمركز الحكم الطائفي ،حتى تسقط تعز والحديدة ،ومن ثم الانطلاق لغزو الجنوب وسقوط عدن بيد علي محسن اهم الف مرة من صنعاء .
الشرعية المختصرة بآل الاحمر وحلفائهم هؤلاء لايهمهم سقوط صنعاء بقدر سقوط الحجرية ومناطق ارياف وموانئ تعز والحديدة بايديهم ،ومعركتهم الحقيقية في تعز والحديدة وليست في نهم وصنعاء وارحب وحتى صعدة، لانهم يعون تمام الوعي ان سقوط تلك المناطق بيد شرعية تمتلك مشروع وطني يعني سقوطهم الابدي من السلطة ولذا يحرصون على بقائها عصية بعكس الاخرين الذين يبدؤون باسقاط مساقط رؤوسهم ..؟!
وحتى لاتسقط صنعاء ومحيطها تجري التفاهمات مع الحوثي لتجنيبها ويلات السقوط من حرب وتفتيت للنسيج الاجتماعي ،وعندما حاول علي عبدالله صالح لقي مصرعه ،ولا وجدنا ناعية له في مسقط رأسه او مساقط امواله واسلحته وبساتين نعمه عبر ثلاثة عقود ونيف .
الحوثي سهل اسقاطه لانه بلا مشروع وبلامستقبل وله ثأر مع الجغرافيا والتاريخ ،لكن انتصار شرعية المشروع الوطني يشكل خطرا على مركز القرار التاريخي الذي يرى ثورة فبراير نكبة حلت عليه ،عصفت به من الحكم ولابد من تصفية الحساب معها .
وبالتالي لن تتحرر صنعاء او حتى نهم نفسها او ارحب حتى تأكل الشرعية بعضها وينتصر فيها مشروع المركز الصغير على مشروع الوطن الكبير ..