كتب نعمان الحكيم /عبدالغني علي  جميل .. أمين العاصمة صنعاء 
من القاهرة : يوقف رواتب المعلمين النازحين 
    
نسمع ونقرا عن اجراءات خاصة بتوقيف رواتب موظفين ومتقاعدين ونازحين ..وغيرهم من وفي مناطق السيطرة الحوثية او نازحين الى عدن ..فان الدولة مسئولة عن دفع رواتب جميع موظفيها كافة وكذا القطاعات الاخرى المشمولين بموازنة ولا دخل للتحجج بالايرادات  والتقسيم او التفصيل الجغرافي  والتمايز العنصري فهذا لن يعفيها من تحمل مسؤلياتها..ومسائلتها.. والتحالف معها وشريكها في كل شيئ..وقد التزمت امام المجتمع الدولي عند نقل البنك المركزي من صنعاء الى عدن.. وهذا معلوم للجميع..ولا يحتاج لتوضيح.

اليوم نسمع كلاما عن توقيف رواتب  ولجان ميدانية خاصة بنازحين غالبيتهم تربويين فقدوا بيوتهم وامنهم وصحتهم وناتي نطالبهم بدوام ومباشرة عمل وهم في (تب التب..) كما يقول المثل! هنا نقول كان اجدر بالدولة او الحكومة ان يكونوا في المستوى..وان يعملوا على ايقاف الحرب اولا.. وعلى  اعادة السلام والامن..ثانيا.. بالسياسة والحوار، وليس بالحرب المدمرة والتي لم تحقق الا (صفرا على الشمال)ونحن في السنة السادسة حربا وخرابا.
ويبدو ان الحوثيين قد نجحوا في توقيف الرواتب اجمالا منذ سنين وهي خيانة وطنية لم تحدث في اي بلد او في اي حرب لا من قبل ولا من بعد..وباقي الدور علينا هنا في عدن والمناطق المحررة فيها..كما ان العملة الجديدة التي يتذرع الانقلابيين بعدم شرعيتها..لانها صادرة عن البنك في عدن وحكومة الشرعية تعتبر كذبة تبرر سرقة وخيانة لمدخرات واقتصاد الوطن من قبل الحوثيين انفسهم  وحرمانا لمن تبقى على امل ان يستلم راتبه من مصرف الكريمي او غيره من مكاتب الصرف الحكومية او الاهلية.

في حين هؤلاء الذين يشرعنون لنهب الرواتب هم اساسا يتعاملون بعملات العدوان وداعميهم بقوة..ولادخل لليافطة التي يلعنون فيها امريكا واليهود ..فالريال السعودي والدولار الأمريكي والدرهم الاماراتي وبقية العملات كلها شغالة في بنوك ومصارف وصرافي صنعاء وبقية المناطق تحت سيطرتهم..والا فانهم سيموتون جوعا.

فقط هو الريال اليمني الشرعي الجديد بفئاته المختلفة..هو الممنوع من الصرف والهدف الاستيلاء عليه كثروة منهوبة على حساب آلام وحياة ومعيشة الناس المطحونين..واما عملات العدوان فهي حلال  هذا توضيح للادوار التي تصيبنا في مقتل.. ولعل الشرعية فيها بعضا من العقول المتأثرة بالحوثي، وبدات تفكر بنفس التفكير الخطير وأولهم امين العاصمة الذي ار على  حرمان النازحين من رواتهم وهو حرمان لامبرر له وايقاف الراتب الذي تكفله القوانين والانظمة واللوائح.

 هنا يتحمل ذلك بدرجة اساسية كل من ..وزير المالية سالم بن بريك وامين العاصمة في مصر.. عبد الغني جميل..والوزراء المعنيين في مرافق الدولة المختلفة.. ولنا متابعة وكلاما فيما بعد.

واخير نقول للشرعية اذا نجحوا في مسعاهم هذا على ايقاف الراتب حسب ما اسلفنا فانه يكون اخر موقف اخلاقي كنا نعوّل عليه وابشروا بمسيرة الجياع من كل مناطق البلد..ولن يوقفها الا الله سبحانه وتعالى.. والعقول التي ربما تعي ماذهبنا اليه! والا..فليعذرونا لو طلبنا منهم، دولة وحكومة ان يستقيلوا ويسلموا امور البلد للشقيقة السعودية، كجار وقائد للتحالف العربي ،شئنا ام ابينا.. ولو مؤقتا..ويخلوها تعلن اننا محافظات او اقليم يمني تابع لها بأي صفة كانت وبعدها لكل حادث حديث وهنا لا نريد من يزايد علينا او يخوّنا بهذا الطرح وعلى ضوء البند السابع.. ستتولى الامور بمثلما تولت امرنا نيابة عنا زمان في.. (نجران وجيزان وعسير..) والتاريخ خير شاهد ..مع الفارق بين الزمنين بكل تأكيد ..وربنا مايجيب شر.. ونساله ان يحفظنا ..بأمن وامان ..ونسأله ان يسدد الخطى لإصلاح البلاد والعباد، وهو القادر على كل جبار متجبر متمرد وخائن وعميل ولا اظن انني مخطئ فيه ،ولو ان في بعض الظن اثما..!!

وختاما.. ياريت تستوعب الجهات المعنية كلامي هذا كرأي ليس فيه الا مصلحة الناس وخدمة البلد.. ومحبة مني لهم .. وهي صراحة مابعدها الا الفرَج ان شاء الله  ،او الندم..لو تعامينا ونفذنا مايقطع خيط تواصل جريان الدم في الشرايين نهائيا.