رجال تصنع التسامح  ؟! 

تعز -جهينة يمن-كتب/جميل الصامت 

في موقف انساني لافت تعكس حالة للسمو الاخلاقي والطهر النفسي الذي تجلى يوم امس في تنازل الاخ/ محمد علي احمد سلطان الصامت عن دم نجله الشهيد عبدالله المعروف ب(الامام) لوجه الله بعد اقل من 48 ساعة على استشهاده اثر حادث مؤلم تعرض له يوم الاحد الماضي عندما سقطت عليه كومة اتربة واحجار طمرته وادت الى استشهاده .
  الموقف الانساني لوالد الشهيد تجاه رب العمل قوبلت باحترام وتقدير بالغين في المنطقة ولاقت اصداء طيبة في بقية المناطق لهذا السمو الاخلاقي الذي اعتادت عليه بيت الصامت ..
   موقف تكرر كثيرا من الشعب الى ثعبات الى القفعة بوركت المواقف النبيلة التي تصنع التسامح وتعلم الاجيال كيف يمكن للفرد ان يغالب مشاعره  ويقدم الاخلاق على طغيان مشاعر الابوة ليظفر بدرجة الاحسان ..
مواقف نفاخر بها لرجال نكن لهم كامل المحبة ستظل خالدة ..
    شكرا لمن ابتغى بدم ولده درجات العلى عند مليك مقتدر وبمثل هذة الاخلاق السامية فليكن الاقتداء ..
ليس موقف ال الصامت وحدهم من يحتكون دلك بل هناك آخرين واحب ان انوه الى اولاد الفقيد عبدالجليل محمدسيف العدون وعلى رأسهم الاخ محمد عبدالجليل وكيف كان لهم موقف مشابه عندما اسقطوا حقهم في دم والدتهم رحمة الله تغشاها ساعتها فاضت عيني بالدمع دون استئذان ..
وقبلها موقف المهندس/ محمد عبدالرحمن سعيدواخوته وكيف نفذوا وصية والدهم (المحترم)  رحمه الله ..
لمثل هذة المواقف فلنعتز جميعا  بصانعيها ...؟!