الحقيقة كلمة مرة !!
تعز-جهينة يمن/كتب جميل الصامت
نصب تذكار للرئيس الحمدي..ماذ لو فعلها الحوثيون ؟!
مايزال امام جماعة انصار الله الحوثية عدة قضايا حتى نصدقهم في وفائهم للشهيد الحمدي ليثبتوا لنا وللشعب اليمني ان احترامهم للشهيد الرئيس ابراهيم الحمدي ليس مزايدة او مجرد استعطاف للشعب اليمني الذي مايزال يحفظ لهذا الزعيم مكانة خاصة قلما احتفظو بمثلها لاي حاكم لهم رغم قصر الفترة، ولكنها مثلت اهم وازهى فترات الحكم الجمهوري لليمن رافقه فيها الرئيس سالم ربيع علي .
خلال ايام قلائل اصدرت دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة الخاضعة لسيطرتهم تقريرا كشف المتورطين في جريمة اغتيال الوطن بتصفية المشروع الوطني للدولة اليمنية بمذبحة ال11 من اكتوبر عام 1977م راح ضحيتها الشهيدان الرئيس ابراهيم محمدالحمدي،وشقيقه قائد قوات العمالقة عبدالله ،ولحق ذلك تصفية بقية الرموز والقيادات العسكرية والامنية والمدنية للمشروع بمجزرة مروعة ..
التقرير يعد الاول الذي اكد المؤكد في تورط السعودية والمقبور احمد الغشمي والمثلج علي عبدالله صالح كأهم الفاعلين الرئيسين - غادرا الحياة وايديهما ملطخات بدم الحمدي ورفاقه والشعب ومشروعه - للتنفيذ وذكر عددا من القيادات العسكرية والامنية والتجارية والمدنية والقبلية المساعدة على استحياء
التقرير لم يتطرق لدور اياد السعودية القبلية كعبدالله الاحمر .
لم يات التقرير بجديد رغم اهميته لكنه اعتمد على شهادات مجردة مع قلتها وعدم جمعها بطريقة فنية ومهنية من متخصصين لتشمل معظم الطاقم الذي كان مقربا من الرئيس الحمدي والغشمي وصالح واغفل التحقيق الذي خلصت اليه اللجنة المكلفة التي ضغط الرائد/عبدالله عبدالعالم نائب القائد العام من اجل البدء باعمالها وكانت برئاسة المقدم/ عبدالله الشيبة نائب هيئة الاركان ،وعضوية وزير الداخلية محسن اليوسفي ،ومحد خميس رئيس جهاز الامن الوطني .
ملفات جهاز الامن الوطني لم يشر اليها ،ارث محمد خميس شمال البلد غير مشار اليه،وكذا جهاز امن الدولة ومحمد سعيد عبدالله محسن مايزال حيا ولديه الكثير ،مطهر القمش لديه ايضا الكثير بل حتى صادق الاحمر بامكانه طرح تفاصيل وغيره .
مذكرات عبدالعزيزعبدالغني فيها الكثير ..
نصار علي حسين وعبدالله العليبي لديهما الشيئ الكثير علي محمد صلاح وعبدالعزيز البرطي ومحمد عبدالله الحاوري السائق الخاص باحمد الغشمي ومن تولى عملية القبقبة على صفيح الزنج ليخفي اصوات الرصاص الغادر لحظة اغتيال الوطن وتصفية مشروعه ،وقائد الشرطة العسكرية- مكافأة التغطية -ونائب برلماني حاليا ..
وثائق كثيرة تم اغفالها .
لست هنا بصدد تقيم التقرير ،فقط للاشارة ..
وعندما اقول ان التقرير اكد المؤكد واثبت المثبت ولم يات بجديد ..وذلك لايقلل كما ذكرت من اهميته .
وحتى لايكون من باب المناكفة مع السعودية كما عده الكثير من المراقبين ولايشبه تصريح علي عبدالله صالح عبر قناة روسيا اليوم كشف فيه عن تورط السعودية في اغتيال الرئيس الحمدي وشقيقه ،وكنت كتبت حول ذلك في حينه واوضح ان صالح طرح ذلك كرسالة منه بعد خلعه عن السلطة ..
واكدت حينها ان الرئيس صالح عندما قال ذلك فانه يملك دليل مادي وتوثيق ،ودعيت السعودية لطرح التوثيق للجريمة وهو عبارة عن شريط فيديو صوت وصورة غير التصوير الفوتغرافي والتقارير الاستخباراتية .
كتبت ذلك من باب الاستفزاز للسعودية ومستندا على قناعة ان صالح لديه دليل حقيقي كونه ورث خزينتي الغشمي ومحمد خميس بعد تصفيتهما،وقلت بالحرف انها (اي السعودية) تستطيع ان تفضح صالح وشركاه الغشمي وشقيقه محمد ومحمود الحشيشي وحمود قطينة وغيرهم باخراج مالديها من وثائق وانا متاكد ان التوثيق مايزال موجودا .
اليوم خرج من يطرح ان هناك ثوثيق ثلاثي مزدوج للشركاء صالح الهديان ممثل السعودية واحمد الغشمي ،وعلي عبدالله صالح ممثلا الداخل الخياني ،حتى يضمنوا بقاء التحالف وتنفيذ كامل بنوده وتقاسم الغنائم وقد صمد عقود لكن امام الشعب لاقيمة له لانه كشف الحقائق وعبر عنها بانتفاضة الاحذية في وجه الغشمي وشركاه ولولا حضور الرئيس سالمين واصرار الغشمي على مشاركة عبدالله عبدالعالم المراسم كشرط للدفن لكان لكان الاقتصاص تم بعملية قصف للموكب برمته .
بامكان جماعة انصارالله الحوثية ان تحصل على كامل الوثائق كسلطة امر واقع في صنعاء صادرت خزائن صالح حتى رزم الدولارات وقناني (الخمر) وبامكانها الوصول للفيديو الموثق لعملية الاغتيال والذي بقي فزاعة استخدمه صالح ضد الغشمي واستخدمته السعودية ضد صالح والاخير لوح بكشفه قبل عام من تصفيته ..
وعود على بدء على الحوثين ان ينتقلوا من مربع المتاجرة بقضية الشهيد الحمدي الى مربع اكثر دلالة كأن يخلدوه بنصب تذكارية ومجسمات للشهيد الحمدي في قلب كل مدينة كما تعظم وتكرم الامم والشعوب زعمائها بالتزامن مع اعادة جميع التسميات للمنشآت التي انقلب عليها صالح الى تسميتها الاصلية كحديقية 13 يونيو في صنعاء التي تم قلبها الى حديقة الثورة وغيرها ،
متى سنرى تشييد نصبا تذكاريا للرئيس الحمدي وسط العاصمة صنعاء ،وآخر في قلب مدينة ذمار وثالث في عمران ورابع في اب وخامس في الحديدة وسادس في تعز الشرقية وهذا، فهل يفعلها الحوثيون ..؟!