المقطريون يستلهمون حراكهم من حلف الفضول .. أحمد طه المعبقي
الساعة 08:27 مساءً


الحراك الجماهيري  في المقاطرة.لمناصرة المختطفين  والمخفيين قسرا . حراك. نوعي. يعيد للإنسان اليمني  إنسانيته . الذي فقدها أثناء الحرب .. كلنا ندرك بشاعة الحرب  . وكيف لعب تجار الحروب عبدة الدرهم والدولار من بث ثقافة الكراهية وسط المجتمع اليمني وتعميق الأنقسام  واعادة الموروث الأجتماعي بكل سلبياته ، الذي سبق وأن تجاوزه اليمنيون منذ قرون مضت .

هناك من يحاول اعادة عجلة التاريخ  الى عهد الامامة (ولاية البطين ) ، وهناك من يحاول اعادة عجلة التاريخ الى عهد الاتراك ويمجد الغزاة  باعتبارهم أمتداد لخلافة ( رسول الله والشيخين ). 

هكذا استطاع كل منهما  (عشاق الأمامة وعشاق الخلافة ) من بث سمومهما الطائفية والمناطقية واحداث شرخ مجتمعي كبير ليتسنى. لهما حرف وعي  المواطن اليمني عن قضاياه الحقيقة وهو قيام دولة المواطنة التى تحترم الانسان وتصون كرامته وحريته. 
نستطيع  القول : بان الحراك الجماهيري لأبناء المقاطرة   لنصرة المظلومين. الذين يقبعون خلف القبضان ، يشبه  حلف الفضول . هذا الحلف الذي قوبل بأشادة من قبل نبي البشرية  محمد ( ص) و تمنى لو كان عاصره ليكون أحد  المشاركين  فيه .. نظرا لأهميته في أحياء الفطرة الأنسانية الذي فطر الله بها خلقه  ، وجاءت الرسالة المحمدية. لتعزيز هذه الفطرة  وأحياءها ، و أشاعة الحب بين البشر . باعتبار الشرائع السماوية. جاءت من أجل الانسان ولخدمته ، وتحريره من الظلم  الجائر الواقع عليه من قبل اللاهوت البشري .

لهذا  ظل تحرير الإنسان من عبودية  أخيه الانسان هي غاية الاديان  وهي عنوان لكل الثورات البشرية التي قامت منذ خليقة الإنسان على هذه الأرض ، باعتبار الحرية أصل الإنسانية ومن فقد حريته فقد إنسانيته  .

ومن وجهة نظري بإن الدافع  الإنساني الذي حرك مشاعر أبناء  المقاطرة لمناصرة المختطفين والمخفيين  والمعتقلين تعسفا هي نفس المشاعر التي تحرك كل إنسان يؤمن بقيمة الكرامة الإنسانية  على هذه الأرض  من المحيط إلى المحيط ، باعتبار الطبيعة الإنسانية السوية قاسم مشترك  عند كل الشعوب من مختلف الأعراق والأديان ، وأساسها الحب وباعتبار الحب الإنساني بين البشر هو أساس الإيمان. ، فلا إيمان بدون حب وكما قال المصطفى  (( لن تؤمنوا حتى تحابوا )) .. وقوله أيضا  (( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب للنفسه )) 

عموما ..ما يحصل اليوم من حراك في المقاطرةة ،بمثابت الشرارة الأولى لإسقاط سلطات  السجان المتعددة في محافظات يمنية عديدة ..

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص