الحقيقة كلمة مرة !!
اشهار التحالف الوطني في تعز ؟!
تعز-جهينة يمن/جميل الصامت
اشهار تكتل التحالف الوطني لدعم الشرعية في محافظة تعز جرى في اجواء باردة وبطريقة اكثر من هادئة للغاية تثير الفضول لدى العامة ،قد تكون مؤشر لجمود سياسي قادم يشكل التحالف غطاء لها .
الخطوة سبقتها سلسلة لقاءات وحوارات بين اهم المكونات السياسية دامت اشهر .
لم يكن التكتل الجديد بالاسم القديم بالمحتوى وليد تجربة في المحافظة بقدر ماهو ترجمة للتكتل المركزي الذي اشهر في سيئون قبل ثلاثة اشهر تقريبا ضم قرابة ال17مكون سياسي .
تعز شهدت منذ اسبوعين فقط انفراط عقد تكتل التحالف السياسي لدعم الشرعية والذي تم تفجيره من الداخل .
اشهار التكتل الجديد الذي تم امس في ديوان عام المحافظة المؤقت بحضور المشرف المركزي الاستاذ عبدالسلام رزاز بتلك الطريقة المشار اليها آنفا تجلعنا نرفضها وندعو رزاز لاعادة الاشهار لان ماتم يشير الى ان التحالف ولد ميتا في اهم محافظة يمنية ،تعطي رسائل سلبية لاسيما ان تجربة التكتل السابق ماتزال محل دراسة ومراجعة وتقييم ايضا .
فقد كان الاقصر عمرا بين التكتلات السياسية قياسا بحجم المكونات لاسباب من بينها ظروف المرحلة وتراجع الفعل السياسي لصالح العمل المسلح ،وتفكك الدولة .
الاحزاب التي علقت نشاطها في هذا التكتل بدعاوى الاستجابة لانتفاضة الشارع اظنها حاولت تسجيل اهداف في الوقت الضائع ؟!
لانها كانت تترقب اعلان التحالف الجديد فارادت كسب ود الشارع مع انها ظلت لقرابة العامين ترتص وراء مواقف حزب الاصلاح ضد التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري اضطر في نهاية المطاف لتعليق عضويته منذ امثر من نصف عام ،ولحقته بعض الاحزاب منذ اسبوعين فقط .
امام كل ذلك لابد من اعادة مراسيم اشهار التحالف ليس في غرف مغلقة بل بحضور رسمي وشعبي في اهم مركز علمي وهو جامعة تعز يدعى له قيادات مجتمعية ومدنية ويصاحبه حضور مكثف لوسائل الاعلام المختلفة .
ويعقد مؤتمر صحفي يتلاها خلاله بيان الاشهار والاطراف المتوافقة عليه .
وكذا عرض البرنامج الذي تم اقرارها ومشروع التحالف الوطني .
وعلى ان يغطى بشكل واسع اعلاميا وجماهيريا ،ويعقد ندوات سياسية لاثرائه بالنقاش وتداول مضامينه ليكون الناس اشهاد ..
اعلان تكتل داخل غرفة في ديوان المحافظة امرمعيب واعلان لشيخوخة مبكرة لهذا التكتل ان لم يكن بداية لاطلاق رصاصة الرحمة عليه من قوى ترى ان التعاطي مع الحالة السياسية في الظرف الراهن عبث وتهديد لمصالحها ،ولذا ترى ان انسب موقف هو الاعلان بتلك الطريقة .
كيف نضمن الا يكون التكتل هو نسخه من سلفه نغير الاليات وطريقة التعاطي ونوسع من دائرة الضمانات ،ونضع لائحة منظمة تمنع العبث والتوظيف السياسي لخدمة الاجندة الضيقة او المشاريع الصغيرة .
خطوة الاستاذ عبدالسلام رزاز مع تقديرنا لحهوده لكنها تحتاج اعادة نظر والا سيلحق التكتل سلفه وسيفجره حزب الاصلاح كما فجر تكتلين سابقين له ..
تجربة البرنامج المرحلي الذي وقت عليه القوى السياسية ووافق عليه المحافظ السابق امين محمود جرى الانقلاب عليه من قبل بعض الموقعين عليه وتم اعاقته وابعاد المحافظ لانه متمسك به .
ادعو الاحزاب والتنظيمات السياسية في محافظة تعز اعادة النظر في طريقة الاشهار تلك ..
اذا ارادت تحاشي تفجيره وديمومته والعمل من خلاله لانجاز وانتاج دعم حقيقي للشرعية .
لا اخفي بان الاشهار مثل للكثير قلق من فشل محقق اذا ماتم السير وفق منهجية (الكلفتة) السياسية .
ادعو الاحزاب لان تنصص على علنية لقاءاتها في اطار التحالف الوطني ويدعى له وسائل الاعلام وكشف جداول العمل للقاءات للراي العام ومواقف كل الاطراف السياسية اذا اردت كسب الشارع .
بعض الاحزاب ظلت تعجن اشهر حتى لايولد فرع للتحالف في تعز كما عجنت سنوات مع التكتل الاساس من قبل وبعد طرد الحكومة من عدن اضطرت للتوقيع على اشهار التكتل وبرنامجه لدعم الشرعية المطرودة .
تكرر الامر في تعز حتى اندلعت الانتفاضة الشعبية ضد الفساد فهربت ذات الجهة العاجنة لاعلان التحالف لتجد لنفسها غطاء يمكنها من ممارسة العنف وتوزيع عبئ فسادها على الاخرين ..
وعمدت على ألا يكون الاشهار إلا بتلك الصورة (البائسة) المعبرة عنها .