عندما يخسر الاخوان يربح الوطن.. أحمد سعيد
الساعة 01:12 صباحاً

جهينة يمن- كتب / احمد سعيد 

حقيقة علمتني هي التجربة ففي الزمن الذي يغُلف فيه كل باطل وزائف بغلاف الدين والفضيلة لدى جماعة التأسلم الكذوب والزائف من اي مذهب او طائفة .. اجد هذه الحقيقة تدق ذاكرتي وهي 
(عندما يخسر الاخوان يربح الوطن وعندما يربح الاخوان يُختزل الوطن كل الوطن في الاخوان).
عندما اتي ربيع فبراير بدأ مزهرا ومورقا وعندما اتى اليه الاخوان صار الورد شوكا والورق يابسا والربيع خريفا ،وعندما اتت حكومة الوفاق كان لنا نصف حلم فسرق الاخوان هذا النصف فصار النصف كابوسا ربح الاخوان ما تلي ربيع فبراير وخسرنا نحن الشعب هذا الوطن 
عندما اجتاح الحوثيون عاصمة اليمن لم يخسر الاخوان ولكن اليمن هي من خسرت وعندما حاول الحوثيون اجتياح تعز خسروا وربح الاخوان وخسرت تعز مفارقة عجيبة ان تخسر تعز عندما يخسر الحوثيون... لكن اقول هذا ممكن ففي زمن الاخوان اُخًُتزلت تعز بكل تنوعها وعبقريتها في هذه الجماعة المخيفة والتي لا تحمل الا  مشروع التمكين والاقصاء للاخر... والاخر هذا ممكن يكون يساري او سلفي او وسطي .
اليوم وهذه الجماعة تعيش الحصار الاقليمي والدولي والعزلة المحلية مازالت تعيش الحالة ذاتها من التغول والتمكين.. هي تعتقد ان الله سوف يرسل اليها الملائكة اسرابا لتنتصر على الجميع.
اليوم مع إنجاز اتفاقية الرياض على علاتها وركاكتها الا انها بادرة نصف امل في الخروج من هذا النفق المظلم 
ويبقى السؤال 
لماذا ترفض جماعة الحيض والنفاس اتفاقية الرياض بين الشرعية والانتقالي ؟. ببساطة ان اعادة هيكلة الجيش والامن لاتعني الاحزمة والنخب بل تعني الجيش والامن ككل وفي كل المحافظات المحررة... هذا يعني ايضا دمج قوات تارق عفاش والوية العمالقة في الجيش الوطني.  وهذا يعني ان توزيع الالوية والقيادات لن تكون كماهي الان بمعني لن يكون بمقدور جماعة الحيض والنفاس السيطرة على محور تعز ومارب بالطريقة التي هي عليها الان ولن يكون بمقدورهم ايضا السيطرة على القوى الامنية كما هم الان .
حتى توزيع المناصب الحكومية مثل الوزراء والمحافظين والوكلاء ومدراء العموم كل هذا سوف يتغير وهو في المحصلة ضد مصلحة جماعة اسباغ الوضؤ لكنه في مصلحة اليمن. هذه الجماعة  تقوى وتزدهر عندما يكون اليمنيين مختلفين.
لذلك تجد في مسودة الاتفاقية كلمة تحالف دعم الشرعية وهو المعني بالمراقبة والهيكلة..
وهذا التحالف المحبوب امسا يوم خرجت الجماعة امسا لتقول لنا ( سلمان منا اهل اليمن ) .. صار اليوم مكروها ويمارس الوصاية على اليمن. اكتشاف متأخر مرجعيته المصلحة الخاصة لا الوطنية. فدويلات العهر الخليجي لم يكن لها مشروع عربي لا امسا ولا اليوم ولا غدا  كل مشاريعهم تخريب عربي. 
جماعة العسل والحبة السوداء اليوم في مأزق حقيقي لم يستطيعوا ولن يسمح لهم في تعديل بنود في الاتفاقية كما يريدون وايضا لن يستطيعوا الاعاقة عند التطبيق فعلا هم في ورطة... ربما في الايام القادمة قد يكون قائد محور تعز مؤتمري وممكن يكون الحمادي وممكن يكون سلفي. 
الامور تغيرت لم يعد بيد جماعة الحيض والنفاس الا اطلاق ذبابهم الالكتروني للاعتراض على هذه الاتفاقية تارة يقولوا الاحتلال الاماراتي والان الوصاية السعوديه وهم يعلمون جيدا ان  الوصاية عمرها اكثر من ستين عام فما زال شيوخهم من القبائل ورجال الدين ومن قيادتهم العسكرية حتى اللحظة اسمائهم تتصدر قوائم اللجنة السعودية الخاصة.. لديهم قدرة عجيبة على التضليل والتزييق ومع ذلك نجد جماعة كبيرة من (البعاع )تصدق كل هذه التقية والخداع.
كنت دائما اقول الجيش الذي يحمل طابع مليشاوي يزهر ويزدهر في الحرب لكنه يذبل ويتلاشى في السلام وما ينطبق على تعز ينطبق على مارب والمناطق الاخرى 
الامور كلها تسير بالاتجاه الصحيح لان السعودية تجد مصلحتها في هذا قبل مصلحة اليمن... سنواجه مطبات كثيرة لكن لم يعد ممكنا  في المرحلة القادمة المتاجرة والنفاق باسم المقاومة..
فتجربة سنوات مضت اعطت اليمنيين مناعة وفهم لتجاوز الكثير من التظليل .
كنت قبل عام قد قلت حان ردم الحفرة واعتقد اننا على موعد لردم الحفرة قولوا ان شاء الله

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص