يساريون في مكتب الحوثي.
الساعة 09:52 مساءً
عرفت حركة الحوثي بأنها حركة رداكالية تبني وجودها على إرث القرن السادس مستمدة فكرها من المذهب الشيعي والتي تعد في أدبيات اليساريين العرب واليمنيين حركة رجعية متخلفة غير
 مواكبة لثقافة العصر .
 
ومنذ سيطرة الحوثي على العاصمة صنعاء تفاجأ الشارع اليمني بحضور قيادات يسارية في صفوف الحركة الحوثية ليتولى العديد من قيادات الأحزاب اليسارية مناصب داخل المكتب السياسي لمليشيا الحوثي في ظاهرة غريبة اثارت العديد من التكهنات عن حقيقة وجود الحركات اليسارية في اليمن .
 
فظهور شخصيات ظلت تدعو لليسار وتطالب الجماهير بمواجهة الأنظمة السابقة باليمن بصفتها نظام رجعي متخلف نجدهم اليوم في صفوف اكثر الحركات رجعية وتخلف وهي حركة لاتؤمن بقيام الدولة الوطنية ولاتؤمن بالتداول السلمي للسلطة وتعتبر أن السلطة السياسية هي حكرٌ على الحوثي وسلالته بصفتها جماعة تمثل السلطة الدينية
 
ويسعى اليساريون في اليمن إلى نفي التهم التي بدأت تلقي بظلالها على حقيقة فكرهم الأممي ليعتبر بعض قيادات اليسار أن انخراط المحسوبين عليها في صفوف مليشيا الحوثي شان شخصي لا يمثل أحزابهم .
 
الا ان ماتقوم به الأحزاب اليساريةمن نفي لعلاقتها بالحوثي لم ينه الجدل الدائر بين صفوف النخبة المثقفة باليمن معتبرين تهرب اليسار من تحمل مسؤولية تجاه انخراط أبنائها  بجماعة الحوثي بما فيها من يحمل مناصب عليا داخل أحزابهم يعتبر فشل ذريع وكبير جدآ لهذه الاحزاب التي أثبتت أنها عاجزة عن تحصين المنتمين لها فكريآ وادبيا ماجعلهم ادوات طيعة لحركة رجعية متخلفة تخالف فكر تلك الأحزاب جملة وتفصيلا  .
 
ليقول اخر أن اليساريين في اليمن يفتقرون لحقيقة العمل السياسي والفكري لمفهوم اليسار خاصة أن هذه الأحزاب لاتمتلك من اليسار الا التسمية فقط وهو ماجعلها مغيبة عن أي نشاط سياسي حقيقي يؤكد حقيقة ماتؤمن به ولذا جاء انخراطهم مع الحركه الحوثية .
 
 
ويرى آخرون ان من بين  المهرولين لتبعيه أمام  مران من اليساريين نوعان وهم من  جيل الشباب الطامح  بعظمه الظهور والمال التي عجز اليسار عن تغذية روحه بثورة العمال التي ظلت هي منطلق أساسي لفكرها اليساري الأممي في العالم متخذين   من الحوثية سلما سهل الوصول الى مبتغاه معتبرين تجربتهم مع الأحزاب  اليساريه بالفاشلة ليجد الحوثي في خواهم الفكري فرصة متاحة لتسويق دعوته المتخلفة فغياب التكوين اليساري داخل صفوف منتسبيه من الشباب سهل لمليشيا الحوثي اقتناصهم وتغذية طموحهم باوهام المناصب.
 
ولم ينكف انخراط اليساريين على الشباب فقط فاخرون انتهى بهم الخط اليساري رغم عمرهم الطويل لينتهوا في احضان حركة قادمة من كهوف التاريخ  متخذين من المثل القائل إدراك القطار قبل فواته  فنظرتهم القاصرة والانتهازية جعلت منهم مجرد لافتة سوداء يلفها الظلام ليسوقها الحوثي في المحافل الدولية متخذا من انظمامهم  لحركته عنوانا بارزا بأنه على انفتاحه المزعوم بانه يقبل في صفوفهاا اليساريين
 
ليتحول  اليساري طلال عقلان إلى ظاهرة صوتية بمنهجية قبيحة عكست حقيقة نظرة الحوثي للمنخرطين في صفوفه من اليساريين لينتهي به المطاف  كرتا محروقا تم   ازاحته ليفوق من غفلته  ووهمه بحقيقة أنه هو وزير دون وزارة    ليحال الى دار العجزه والمسنيين والمعروف بمجلس الشورى ليتخذ الحوثي كوبري جديدا ليحل محل الكوبري المنتهي صلاحية طلال عقلان وهو ادريس الشرجبي 
 
 
 يبقي السؤال ....
مانتم فاعلون أيها اليساريون ..مستقبلا 
 الى هنا وكفى. نقطه
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص