فٓلْسٓفٓــةُ الأرْبٓعِيْـــنٓ يٓــوْمٓــاً مِــنْ "مُقْبِــلٓ"
الساعة 09:27 صباحاً

لأربعينية إلياذة الحزب الإشتراكي اليمني الرفيق الفقيد علي صالح عباد "مقبل".


• فٓلْسٓفٓــةُ الأرْبٓعِيْـــنٓ يٓــوْمٓــاً مِــنْ "مُقْبِــلٓ" •


يا "علي صالح عباد"
أيها العنوان بالخط الملوّن والعريض
بصفحةٍ أولى 
بـ "جرنار المناضل"..
يا خيال الشاعر الممزوج بالإدهاش
يا إدهاشه الممزوج
في المخيال ذكرى 
-لن تمُت-
والدّهشة الأخرى اكتفتْ بالصّمت
والصّمت المؤجل من زمان الحزب
والأحزاب صامتة لصمتك
حين آوى الجُبّ آلاف القضايا
فاقتضى ألاّ تمارس صمتك القسري
أعلنتٓ اختبار الصّمت 
-حيناً-
كنتٓ أستاذ العصاميّين
أقسمتٓ اليمين "الحزب"
أخليتٓ المدى من صمته
كنتٓ المدى
كنتٓ الملقّب بابنه
لم تُخفِه أبداً
لأنّك أيها المرموق 
أضنيتٓ الضّنى
حتى انحنى
ثم انثنى 
-يا حزبنا :-
ودنا دنوّاً مرحليّا 
-"يا عُباد"-
فلا حدود لخطوتك.

الآن أدرك شاعرُ المجهولِ
أنك لم تمُتْ!
كم أدرك المتأخر الأوعى 
بأنّك ههنا
وبأنك المعنى الخلود الحزب..
أنك من هنا 
ستجيء محمولاً على أعناق آلاف القضايا
بل ملايين الرجال
وألف بيتٍ من عظيم الشعر
وألفٓ ألفٍ من مواقفك الجريئة
أيها الإنسان 
والرّمزيّة الأنقى لهذا الحزب
والأرقى كرمز الحزب
والأبقى لأجل الحزب
رغم "الـدّانـق" الإقصاء 
رغم الفرز دون عدالةٍ
والشيطنات كحالةٍ يوميّة
كالقادمات من الظلاميّات 
-كُـلاً-
سوف تبقى
-أيها القدّيس "مقبل"-
شامخ الأثناء
معروف القضيّة
صادعاً بالحزب 
-رغماً-
صادقاً 
رغم العوائق والنواعق والصواعق
والقوى العظمى تنافق
-من هنالك أو هنا-
ياااااامن هنا :
هذا أنا..! "صالح عباد"
لسوف أختبر الصدى
بصدىً غدا
-قدراً-
هو الحزب الذي في كلّ قلبٍ نبضةً
في كل روحٍ ومضةً
في كل فكرٍ فكرةً
في كل حرفٍ قصةً
في كل عشقٍ همسةً
في كل همسٍ نُهدةً
في كل شيءٍ قيمةً
ولكل إبداعٍ مدىً
ولكل تاريخٍ غداً
ولكل إيقاعٍ صدىً
ولكل مشروعٍ وطن.

يا أيها الزمن الغريق بوعيه العدميّ :
يا خطأً تٓراحل
-منذ غاب القائد الثوريّ "جيفارا"-
أذاق الثائرون الراحة الحدباء ؟
أم تغابى الجائرون ؟
بأي بحرٍ أنت تغرق يا زمان الوهم ؟
أأنت حقاً أعمق الخٓطْب السّحيق ؟
لتنفض الأطنان من كُتلِ الغفاء 
لم التجأتٓ إلى الغباء ؟
-إذاً-
لو شئتٓ خيطاً 
-قد يدلّك للطريق-
عليك أن تخفي ملامحك الغبيّة
دونما شرطٍ مُسبّق
وهو شرطٌ في "عبورك للمضيق".
هنا توقّف كل شيءٍ بالحكاية 
بعدما كشف الزمان غباءه
مستسلماً لقوىً ترى في العنف مشروعاً
وفي مشروعها الغائي موتاً "ديناميكياً"
وبالمجان 
-أيضاً-
ياااااا رفيق :
أفِق قليلاً
كي تؤلّف قصة الحزب العظيمة
من خلاصات النضال 
-كأوفياءٍ-
للنضال مؤسسين.. 
ومن جميع الحابسين
-دموعهم-
تستكمل المشوار 
هذا جانبٌ
-عهداً-
تٓموسٓق بامتيازات النّضال 
لحزبنا الأزليّ 
-هذا حزبنا 
_حتماً_
ذكيّاً
واشتراكياً
سياسياً فتيّاً عبقريّاً..
إنه المسنود بالوطنيّة الأمجاد
بالإعداد إجْمالاً
وبالإبداع 
بالتاريخ 
بالإنسان
بالفلاح
بالجغرافيا
بـ "الإنتليجنسيا" 
بـ "البروليتاريا"
-وبغيرها-
كالفارق النوعي 
بين "أوذيسة" الأحزاب
-هذا الحزب-
والألقاب
رغم الضرب والإضراب 
رغم الكٓرب والحرب العبث.

نسموا بلوعتنا الخفيّة 
من هنا
-وبهذه الذكرى الغزيرة بالسطوع وبالدموع وبالشموع وبالقواعد والفروع
وفي سياقٍ أربعينيّ تزمّن-
بانفرادٍ
باطّرادٍ
باعتدادٍ
بامتدادٍ
في ازديادٍ
من "علي صالح عباد".

منصور الأصبحي
11 إبريل 2019 م

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص