أم العيون الزرق
الساعة 11:37 مساءً

وصلت قبل قليل مكتبي ، ووجدت هذه الوردة وكرت المعايدة هذا .
ينتهي كرت المعايدة هذا بأسم ريم ويعبر عن امتنان لمعروف ما..
ريم فتاة في العشرينات من عمرها ، جميلة للغاية ، لها عيون زرقاء وجزء من مشاكل حياتها ارتبطت بشكل أو بأخر بهذا الجمال..
زارتني ريم قبل اسبوعين عارضة مشكلة مرضية لامها التي تعاني مشاكل صحية عدة ..
ريم من اب يمني وام "شامية" جارت عليهم الحياة وضاقت بما وسعت وعادوا من الاردن قبل سنوات ليستقر بهم الحال في عدن..
توفي والدها قبل سنوات من اليوم وترك اسرة صغيرة وزوجة تعاني مشاكل صحية عدة.
في زيارتها الاولى قالت "ريم" أنها عرضت مشكلة امها المريضة على الكثير من المسئولين الحكوميين وفاعلي الخير ، لكن بدلا عن تقديم يد العون يتحول الأمر إلى حديث عن ام العيون الزرق وطلب "يد" عبثي ..
اخبرتها انني كل ما استطيع فعله ان اعرض ملف امها على سيادة المحافظ رغم انه لاتجمعني أي علاقة به لكنني سأحاول ..
يوم امس وصلت مكتبي وجدتها في انتظاري ، طلبت منها التوجه إلى مكتب المحافظ واخبرتها انني سأحاول ان اجري اتصالاتي لفعل الممكن..
رفعت سماعة هاتفي واتصلت بوكيل المحافظ "رشاد شايع" قلت له ان ثمة فتاة جميلة لديها ام مريضة وكل ماذهبت لطلب المساعدة باشرها المسئولون مرحبين بأم العيون الزرق دون ان يساعدوها بشيء.
يتحول المسئولين هنا إلى خراف كبيرة بأخلاق ضئيلة.
تكرم "شايع" بحمل ملفها إلى سيادة المحافظ والذي تكرم مشكورا بصرف 500 الف ريال يمني تسلمتها ريم يوم امس .
عادت "ريم" محملة بالخيبات فحال امها يستوجب تذاكر سفر ونقل على وجه السرعة للعلاج في الخارج والـ 500 الف لاتفي بالغرض ..

في هذه البلاد "جمالك" مشكلة " وخيابتك مشكلة ايضا وبدلا من ان يساعدك الناس يتحولون إلى "عشاق" ..
كيف يمكن لنا ان نساعد "ريم" مع حفاظنا عليها من أي اذية ممكنة؟
هل نناشد وزير الصحة ؟
هل نناشد الرئاسة؟
ام مركز الملك سلمان؟
ام الهلال الاحمر؟
ام ماذا برأيكم؟
فتحي بن لزرق
8 ابريل 2019
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص