العنف القائم على النوع الإجتماعي .. والإغتراب
الساعة 03:20 مساءً
مدرس كلية التربية عدن قسم علم اجتماع مدربة تنمية بشرية ودعم نفسي اجتماعي تقام عدد من الانشطة والفعاليات المختلفة عن العنف القائم على النوع الاجتماعي وتعرض عدة انواع للعنف سواء ضد الرجل او المرأة . ومع كثرة تلك الأنشطة والفعاليات خلال هذه الأيام خطر ببالي نوعٌ من العنف الذي يكاد لايذكره أحد وهو عنفٌ قائمٌ على نساء المغتربين . فعلًا هناك عنفٌ نفسيٌ يمارس على زوجات نساء المغتربين من أزواجهن ، والذي يكمن وإن حاولنا أن نغالط أنفسنا بترك الزوج لزوجته والإغتراب لسنواتٍ طويلةٍ ، يتركها في بيت أهله أو أهلها ، وقد يكون الإغتراب أحيانًا بعد الزواج بفترةٍ بسيطةٍ ، أو أن المغترب يعود إلى وطنه ليتزوج ثم يعود للإغتراب . الملفت هنا ماهي الآثار النفسية التي يتركها أثر الإغتراب على الزوجة عندما يتركها سنينًا طويلة .. منهم من يستطيع النزول خلال العام ، ومنهم من لا يستطيع لسنينٍ طوالٍ تاركًا لها أعباء تربية الأولاد ومجابهة الحياة لوحدها . هناك من سيقول أجبرتنا ظروف الحياة على الإغتراب ولكن ماذنبها .. نعم ماذنبها ..؟! والمؤلم أن البعض يتنكر لما قامت به أو يجافيها . ونقول هنا ' اتقوا الله في نسائكم وإن أجبرتكم الحياة على تركهن فلاتنسوا أنهن يحتجن على الأقل ألا تنكروا معروفهن وألا تبخلوا عليهن بالكلمة الحلوة .. فيكفيهن ما يلاقينه وحدهن . وإذا ما أخذنا بالجهة المقابلة أثر الاغتراب على الرجل لوجدنا أيضًا هنا عنفٌ قائمٌ عليه من المجتمع والوضع الاقتصادي والسياسي الذي أجبره على الإغتراب ، فهناك أيضًا آثارٌ نفسيةٌ عليه في ترك عائلته ، وحرمانه من تربية أبناءه ومغادرة وطنه ليتكبد عناء الكد والعمل الشاق لتوفير لقمة عيشٍ كريمةٍ لعائلته .. الرجل والمرأة كنوعٍ اجتماعيٍ تحت عنفٍ قائمٍ عليهما كحدٍ سواء .. ونتمنى أن تتحسن الأوضاع الإقتصادية السياسية التي تلعب دورً أساسيًا كسببٍ من أسباب الإغتراب الذي أدى بدوره على العنف النفسي على زوج وزوجه لهما الحق في عيشٍ كريمٍ آمنٍ في وطنهم .
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص