تعقد القمة العربية في دورتها الثلاثين في تونس بغياب سوريا الجريحة وحضور باهت لزعماء وملوك وأمراء العرب وهي( رمة) من الدرجة الأولى لم تحدث  منذ قرون وتبدو المعالم غير واضحة لاسباب معلومة وهو الضعف العربي الذي اصاب الامة بالانقسام وحالات التردي ويتحمل الحكام مسؤلية هذه الكارثة . 

 

لماذا هذا الانكسار ؟ لأن الامة العربية ابتلاها الله بحكام لاعلاقة لهم بالسياسة والعدل والحاكمية وفق اسس ديموقراطية  في غفلة من الناس وقد باغت الحكام الشعوب العربية بتقريب الاسر وتنصيب اراذل الناس في المناصب القيادية المهمة التي ففقدت الدور الريادي في مسيرة التقدم العربي. 

 

ان ماتعانيه الأمة من حالة انقسام حاد وتمزيق للاوطان بالحرب والتدخل الاستعماري بمباركة الزعماء العرب امر مؤسف يدفع شعبنا العربي ثمنه من دمه وعرقه ووحدة وطنه فالسودان تمزقت وسوريا احرقت ولبنان تجزأت واليمن تمزقها الحرب والصومال تعاني الفقر والجفاف وليبيا احرقتها طائرات العرب قبل الاعداء والعراق يسبح بحمام الدم الطائفي والعرقي والجزائر تستعد لدخول الفوضى ومصر غابت عن قيادة الأمة وفقدت دورها الرائد ومكبلة بالاتفاقات. 

 

هذه القمة اذا لم تنتصر لمظلومية الشعب العربي وقضيته المركزية فلسطين المحتلة والجولان السورية فلا داعي لعقدها لانها لا تلبي تطلعات الامة وطموحها في التحرر والعيش بسلام  كباقي شعوب الأرض.