أنا عربي أنا الإنسان الأخير يا فوكوياما وتاريخي لم ينتهي بعد.
الساعة 08:04 صباحاً

أنا عربي… أنا المتخلف.. والحاقد.. والبربري.. والهمجي.. أنا لست متمدنا لست حضاريا.. لست متقدما.. أما هكذا استشرقت عني كتبكم؟  وخلقتم أبشع صورة عني في أفلامكم التي أنتجتموها من أموالي التي دفعتها لشراء سلاح يحميني  منكم؟ أنا الذي اشمأزت بلادكم النظيفة مني حين زرتها، لكني تبسمت لكم والتقط صورا معكم والصقتها على حسابي وتغنيت بطيبتكم، أنا الذي تتوقف مطارات العالم من أجلي لست لأني محبوب أو مشهور ولكن فقط لأني عربي كمن كتب على سحنتي ارهابي

 سأجن نعم سأجن.. خمس بالمئة من العالم  فليُجن..هل تستطيع محكمة الجنايات الدولية محاكمة أمة مجنونة؟ اذا سأعلن جنوني انه سلاحي لن اشتري منكم بندقية واحدة.

أنا الذي صنفتني كتبكم ونظرياتكم أني في قاع هرم البشرية أريد حفر خندقا من تحت ذاك القاع لأسقط هرم البشرية كله… أنا الإنسان الأخير يا فوكوياما وتاريخي لم ينتهي بعد.. وإنه ليس صراع حضارات يا هنتنغتون إنه صراع  الوجود… حدودي ليست حدود دمٍ يا بيتر.. وليس بيكوت وسايكس من خلقني .إنه بلفور إنه بلفور فقط لابد ان يموت بلفور كيف لامة عربية بكاملها أن تموت ؟؟؟؟ ويعيش بلفور؟!!

أنا الذي لبست بنطالا ممزقا لتتقبلني.. وتعلمت لغتك لتفهمني تركت الحقل ورحت للمدينة نسيتْ يدي كدح الارض وخشونة الحياة ولهثت وراء إدارة الاعمال ، تتبعتُ نمط حياتك.. تعال انظر الى بيتي أشيائي كلها من عندكم التلفاز الذي ينقل خبر موتي صيني والبراد الماني والهاتف امريكي حتى العملة التي اشتري بها هذه الاشياء تطبع عندكم..لا شئ يشبهني حتى الخرق التي تستر مصيبتي ليست من صنعي أما اكتفيت من مص دمي؟؟؟  بعجلة غزل محمولة استطيع تدمير الشركات المتعددة الجنسيات أرفض أن أكون سوقا لك.

  أنا الذي تبنيت أفكارك عن الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان صدقتك آمنت بك أكثر من الله  فأصبحتُ سمكةً دون زعانف تريد الحياة على قمة شجرة ..

 أنا عربي ولست أريد أن أنمق كلماتي لتناسب قوانينك التي  كتبت بحبر دمائي في دفاتر الأمم المتحدة لتنظّر علي بحقوق الانسان، أنا أعظم مقاوم ستشهده البشرية سأغرق العالم بدمي ولن أندم… سأغضب.. سأجلبُ المهدي وعيسى لينتهي العالم ولن أنتظر الأعور الدجال..  وأقف أمام محكمة الرب وأقول خذلني كل شئ…خذلني كل شئ  فتمسكت بغضبي بجنوني وأعترف له  فخرا “بجرائمي” أني دافعت أخيراعن حقوقي التي انكرها العالم وسرقها قطاع طرق، واحد بنجمةٍ سداسية، والآخر بخمسين نجمة بيضاء والمنظمات الدولية لم ترفع لهم بطاقة حمراء اكتفت بتنبيه فقط ..ببطاقة صفراء وتريد مني ألا أُجن و أغضب!!!

لكن قبل أن ترميني في جهنم التي عشتها طوال حياتي أيها الرب دعني فقط اشكرك و أحمدك على سلاح دمار شامل كان  أقوى من القنبلة الذرية حتى.. وهبتني إياه بالمجان ولكني لم استعمله قط .. الغضب والجنون أعادا حقوقي وأجبرت العالم أن يعرف أن  الله حق.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص