أبي اشترى لي خوزران
الساعة 08:16 صباحاً
من منا في مدينة عدن وضواحيها وربما في الجنوب كله ما يعرف الخوزران(الخيزران). ولكن لخصوصية الموضوع موضوع الخيزران كان يجزع(يمر) بائع الخيزران في الحوافي وشوارع مدينة الشيخ عثمان ومعه مجموعة خيزرانات ملونه وعادية وبإحجام مختلفة. وكان يشدي ويغني للأطفال اغنية ابي اشترى لي خوزران(خيزران) امي اشترت لي خيزران وكنا نحن الأطفال نفرح ونجري نشتري منه بحقنا العواف حق العصر الخيزران ونروح بها الى البيت وكان والدي ووالدتي تضحك علي وانا فرحان بالخيزران ويحطوها في واجهت الغرفة(المخزن)لأن بيوتنا في الشيخ عثمان عبارة عن مخزن وداره وحمام ومطبخ والمبسوط معه ريل فوق السقف او الأسر الغنية معهم طبقه وريل او بنجله او منظره هده كانت حياتنا البسيطه والمتواضعة في مدينة الشيخ عثمان خاصة وفي عدن عامة. المهم تمر ايام وراء ايام وحبيب الصباح اخوكم يزنقل ويشتكوا به الجيران وعينكم ماتشوف الا النور(اليهودي ينضرب بعصاته)هكذا كان يرددها ابي وهو يضربنا علشان ينصف الجيران ويقول لي اليهودي ينضرب بعصاته،عصاتي التي اشتريتها بيدي وبعوافي حق العصر. واليوم نقول للذي يشدق ويتخندق وفاعل له فعايل وعامل نفسه شورده حنيف وعلي حيرو وهومضربه بس استغل الظروف حق هده الأيام بعد الحرب يمشي وشارب فوق وشارب تحت(مشفر). مسلح وفوقه كل انواع السلاح تقول مخزن اومستودع اوبخار سلاح وجنبه مرافقين مدججين بالسلاح واطقم وهيلمان نقول كان غيرك اشطر شوف اليهودي ينضرب بعصاته. اليوم البلاد بدأت تتعافى ويعود لها بالتدريج وضعها ولن لم يستمر هكدا حالها مادام ابناءها عيونهم عليها ويسعوا جاهدين لإعادة بناءها وإعمارها وتصحيح كل الإختلالات. ومن هنا ندعوهم كلهم،جميعهم التماسك والإلتحام ووحدة الصف من اجل البناء ،من التنمية،من اجل التعليم، من اجل الأمن والأمان(الإجتماعي والإقتصادي،والسياسي،و الصناعي،والغدائي، من اجل العدل واعطاء كل دي حقاً حقه،من اجل عدن ومدنية عدن وقوانين عدن خاصة والجنوب عامة. ونؤكد لهولاء الذي لا يريدون ان تحيا وتعيش عدن واهلها في امن وسلام وامان نقولهم قريب اليهودي باينضرب بعصاته.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص