خيارات الحسم وتجاوز أخطاء الماضي
الساعة 05:04 صباحاً
أعتقد اليوم أننا بحاجة نحن كشعب وقيادة شرعية للبلد إلى تقييم أنفسنا وما انجزناه منذ أربع سنوات إلى اليوم، وأن نضع خطة عملية كاستراتيجية عملية تتكاتف جهودنا جميعاً لبلوغها وتهدف إلى حسم المعركة وإسقاط الانقلاب واستعادة الدولة، ونلتزم ونُلزم جميعاً بأدوار محددة داخلياً وخارجياً وتشكيل غرف تنسيق وقيادة عليا وغرف عمليات ميدانية نعتمد اولاً على إمكانياتنا الذاتية بهدف تعزيز ثقتنا ببعضنا البعض علينا أن لا نُحقر أنفسنا ولا نحقر قضايانا بعدم الاهتمام بها ولا نَظهر كأننا لا نملك شيء ونحن لانزال نستطيع كشعب عمل الكثير والكثير لا تزال لدينا إمكانيات غير محدودة وخيارات كبيرة مطلوب أن تتجاوز القيادات ذواتها الأنانية وتتصرف كقيادات بمفهوم القائد الذى يحول المستحيل ممكن والضعف قوة والهزيمة بداية لصناعة الإنتصار . إن كنتم كما تزعمون أصحاب مشروع وطني تحررى ديمقراطي للبلد ولكم ولنا كشعب فأنه عليكم كقياداتنا ونخبة البلد المتهربة من تحمل مسؤوليته التحرر من الحوف والحسابات الضيقة وتجاوز إرث الثأر السياسي وضغائن الماضي وحسابات الربح والخسارة وتجاوز الشخصنة للمواقف والقضايا وتمثل الهم الوطني الكبير الذي يتحول فيه الجميع إلى كبار بهذا المشروع الكبير عليكم النظر لليمن كوطن بمفهومه الكبير العظيم بعيداً عن الأشخاص والمسميات التى تقود مشروع الشرعية اليوم كأفراد، فالوطن أكبر منكم ومنهم جميعاً. أيها القادة والنخب انكم تحتاجون إلى حسم مسألة الإيمان بعدالة القضية الوطنية اليمنية وتجاوز الماضي بكل ما فيه أولاً ثم تحديد كيفية العمل للإنتصار للوطن والمواطن. اعملوا على تماسك الجبهة الداخلية ونحازوا إلى المواطنين البسطاء فهم أهلكم واخوانكم وهم قوتكم وسندكم لا تفوتوا الفرصة لا تعملوا على هزيمتهم وإحباطهم، إنهم الأكثر صدق ومصداقية يقدمون أرواحهم وأبنائهم وكل غالى ونفيس يملكونه فهم يحتاجون لنصر يبدد موروث تاريخ ثقيل من الانتكاسة والهزائم التي اورثت هذا هشاشة مخيفة في الولاء الوطني والثقة بالقيادات والنخب بربكم إلى متى ستظلون تتخلون عن مسؤوليتكم كيف أعطتم انفسكم بقناعة التخلي والهروب إلى الحلول الفردية، متى تتجاوزون الشعور الداخلي بالهزيمة والإنهزام والخذلان الا تستفز كرامتكم كرامة الاعتزاز بالإنتماء وكرامة الاعتزاز بالوطن والتاريخ والماضي مواقفكم هذه هي من تعطي الخارج الحق في الإستهتار والتعامل بإهمال ولامبالاة مع الوطن اليمني وقضاياه. الى متى ستظلون تغرسون رؤوسكم بالرمل من تنتظرون ينصركم وأنتم تهزمون أنفسكم وتهزمونا معكم .. *من صفحة الكاتب على فيسبوك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص