هزة قلم!..صباح الخير ياوطني!
الساعة 06:50 مساءً
صباح الخير يا وطناً يسير بمجده العالي إلى الأعلى ويا أرضاً عشقنا رملها والسفح والشطئان والسهلا! صباحك خير ياوطني! وهل أبقى فيك الزعماء والسياسيون والعسكريون والمتسلقون والمتزلفون والمنافقون والسلاليون والهاشميون وأدعياء آل البيت خيرا؟؟ صباحك أضحى حبا ملطخا بلون الدم الجاري على كل شبر من ترابك الطاهر، وهواك أصبح يتنفس البارود المتصاعد أدخنة من كل إتجاه، وتزمجر سماك غاضبة بقعقة دعوات الأمهات الثكالى، والأرامل المصدومة، والأبآء المكلومة والأطفال اليتامى، فتبكي أمطارا ملوثة بخطيئات أبنائك الذين باعوك. صباح الخير ياوطني! وهل أبقى لي المجرمون وطنا أتغزل فيه؟ صباح الخير ياوطني رغم الجراح ورغم الألم، رغم أنف عدوك من داخل وخارج الوطن! صباح الخير ياوطنا لم نفقد الأمل في بطنك التي أنجبت ولا تزال حبلى بالرجال الأوفياء. صباح الخير ياوطني الغالي، يامنبع الاحرار ومحضن الثوار. صباح الخير ياوطنا حبك هدى من ضل، وعشقك روح من ينتمي إليك. صباح الخير ياوطني! كثر باغضوك والمتنكرون لك، وقل محبوك ومناصروك! لن يهزمونا وإن أرادوا وفعلوا! لن نخذلك مهما تكالبت عليك الضباع، وتفننت في الصراع، وبين أبنائك أبدعوا في الإيقاع، ومهما أسرفوا في تدميرك، وأوغلوا في أعماق الحقارة والخيانة والدعارة السياسية للنيل منك ومن أحبابك! لن يغلبونا وفينا عين تطرف وقلب ينبض بحبك. نعلم أن المصاب ياوطني فيك كبير، وأن جرحك غائر وعميق، وألمك قوي لا تقوى على تحمله جبالك الشم الرواسي. نعلم أن أحشاءك ممزقة، وأطرافك مقطعة، وجلدك مسلوخ. نعلم جبنهم ونذالتهم وحقارتهم، نعلم أن ألمك من خيانة أبناءك السفهاء أشد إيلاما لك وأوقع في قلبك المنهك المريض. نعلم كل ذلك ونشاهده ونعانيه كما تعانيه أنت، فالألم يعتصر قلوبنا، ويسفح أرواحنا. نعم نعلم والذي خلق السماء بلا عمد. سينبلج ليلك المظلم عن سماك قريبا جدا! أعدك ياوطني الحبيب أننا لن نتركك، ولن نسلمك للعابثين، سننتشلك ياوطني من محنتك السوداء، وسنفتك بالسحرة ونبدد سحرهم الأسود! ستعود حتماً يا وطني كما كنت، بل أحسن مما كنت، أعدك بذلك، وستصدح حقولك وسهولك وجبالك بترانيم الرعيان والراعيات، وأهازيج المزارعين والمزارعات. سننشد نشيدك الوطني الوحدوي على جميع ربوعك: رددي أيتها الدنيا نشيدي! وسوف تردد معنا الدنيا صاغرة. سنغني مع فنان الوطن أيوب طارش: مواكب الزحف نحو المجد زيدينا وثبا إليه وزيدي من تحدينا وذكري متناسينا وناسينا أنا على الدرب مازلنا يمانينا وفجر أيلول برهان بأيدينا من السجون ارتضعنا غضبة البركان ومن صدى القيد صغنا أروع الألحان وبالسلاح وثبنا وثبة الطوفان ندك أعتى قلاع الظلم والطغيان ونبتني من جديد مجد ماضينا سل النجوم التي كنا نساريها شوقا إلى الفجر كم بتنا نناجيها حتى أطل علينا من أعاليها سبتمبر يشهد الدنيا ومن فيها أن لا بقاء لباغ في أراضينا. وعم صباحا بالخير ياوطني!
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص