صوت_حر فتحي بن لزرق اعرف نبيل عبدالله تماماً وأعرف ظروفه ان_تقول_لا تذكرت نبيل عبدالله وهو ناشط سياسي من جنوب اليمن ، وانا اشاهد عشرات التعليقات التي يوردها انصار المجلس الانتقالي عن الثروة الطائلة التي بات يغرفها من مسئولي الشرعية مع كل رأي معارض يبديه نبيل على صفحته.. احسست بحالة من العجز فهل ابكي لحاله..!؟ ام ارثي لجنون مناوئيه وعجزهم. نبيل هو واحد من الالاف من المغتربين اليمنيين الذين اجبرتهم الظروف على العودة الى بلاد بلا امل . "نبيل" واحد ممن كان لديهم امل حينما اعلن المجلس الانتقالي بإن ثمة جهود صادقة لاخراج الناس جنوبا مما هي فيه .. ذات يوم كتب "فتحي بن لزرق" عبارة عن عيدروس الزبيدي مامفادها ان الرجل لو قرر خوض البحر لخضناه خلفه ماسألناه كيف ولماذا؟ وفتحي مثل نبيل امن لبرهة من الوقت ان ثمة مشروع سياسي يحمله المجلس الانتقالي وحينما اكتشف زيف الشعارات قرر ان يقول " لا". وفي جنوب اليمن عليك الا تقول "لا" فمن يقول لا ويترك مساحة ولو صغيرة للعقل يتحول بقدرة قادر الى اصلاحي حوثي عفاشي وخاين وعميل .. كتجربة سياسية لم يكن "الانتقالي" وانصاره بحاجة الى اضطهاد كل الاصوات الناقدة والداعية للإصلاح والتنظيم والصدق في المعاملة.. تعاملوا بعنف شديد مع كل صوت ناقد وناصح فحولوا مشروع سياسي كان يمكن له ان يثري الساحة اليمنية الى مشروع قروي ضيق لايؤمن بالاخر .. ذات يوم كنت انا احد مناصري الانتقالي وبسبب انتقاد بسيط لقياداته قابلوني بالتخوين والتجريح فقررت ان اخوض معركة استعادة الوعي ورفض العبودية والقروية. ترجل نبيل ومثله المئات من الاصوات السياسية العاقلة الهادئة واخترت الحرية. اختار "نبيل عبدالله" واخرين كثر الانتصار لعقولهم وافكارهم وحريتهم وحلقوا بعيدا وعاليا في حين يظل هذا المشروع ينحدر الى الاسفل ولا شيء دون ذلك.. لايعني معارضة المشروع المناطقي القروي الصغير جدا هذا في جنوب اليمن انك تعمل لدى الشرعية على هزالتها ولايعني انك تتلقى اموالا منها لكنه يعني وهذه الحقيقة ان لديك فكر حر ، رأي سديد ، وافق اوسع . ان تقول لا لتغييب عقلك وسوقك كقطيع ونبيل واحد ممن قالوا لا وفتحي واحد وقائمة طويلة من الناس قالت لا ولا ولا .. فتحي بن لزرق 27 فبراير 2019