لماذا لا يتم معالجة معاناة تربويين الحديدة النازحين في لحج
الساعة 09:04 مساءً
لم تشفع لهم مكانتهم التربوية في نزوحهم حتى، في ظل استمرار تردي الأوضاع المعيشية بالبلاد، معلمي محافظة الحديدة النازحين في لحج جميعهم يشتكوا من الإهمال وعدم التعامل مع ظروفهم القاسية. منذ أن اندلعت الحرب ورواتب موظفي الدولة متوقفة بشكل كلي ، الحديده إحدى محافظات الجمهورية وفي الآونة الأخيرة دخلت دائرة المواجهات بشكل كبير، نزح الكثير منها ما جعل المعاناة تشتد على كاهل كافة فئات المجتمع النازح. موظفي القطاع العام النازحين في لحج وخاصة التربويين والذين لم يجدوا أي اهتمام أو إصلاح وضع في تخصصاتهم سوى الإجراءات التي لم تأتي إلا باليأس وفقدان الأمل عند اغلب المعلمين النازحين من محافظة الحديدة والمتواجدين في محافظة لحج. الاستاذ/ محمد تربوي من أبناء محافظة الحديدة نازح في لحج يجابه شحنات الياس ويقاتل من أجل الحصول على إصلاح وضع موظف نازح من منطقة أفلت الحياة من سماء رباها، يتحدث الاستاذ محمد عن الفترة التي قضاها بين النزوح تارة و المعاملات الإدارية تارة أخرى، وجميعها معاناة من نوع شاق يضرب بفاس اليأس أكتاف الأمل. محمد وغيره الكثير من المعلمين لم يتمكنوا من الحصول على إصلاح وضع موظفين نازحين فيقول "جئنا إلى لحج نازحين ومعنا أسرنا على أمل أن نستلم رواتبنا، عاملنا التسوية لوضعنا وتم تصديرنا إلى المدارس، ولكن إلى الان لم نحصل على رواتبنا رغم مرور أربعة اشهر من مباشرة العمل"، ويؤكد أن زملاء له وصلت فترة العمل في الميدان الى سنة كاملة ولم يحصلوا على مرتبات، وهذا الأمر جعله يدخل دائرة اليأس. "أصبحنا كالمستجير من الرمضاء بالنار" سبق للحكومة الشرعية والسلطة المحلية في لحج أن أعلنت للنازحين المعلمين التوجه الى تسوية أوضاعهم، هذا لم يكن إلا حبر على ورق كما يؤكده لنا الاستاذ محمد يستطرد قائلاً "ما الداعي إذاً للإعلان عن فتح باب التسويات لنا هنا"، ويضيف" أصبحنا كالمستجير من الرمضاء بالنار" ويروي تفاصيل الإجراءات اللازمة في الوزارة لإنجاح التسوية ، والتي وجهت إرسالية الى مكتب التربية في لحج صبر والذي بدوره قام بتحويله الى تربية تبن ومنه تم تصديره الى مدرسة سفيان وتمت مباشرة العمل ليبدأ مشوار الإياب الى ذات الجهات. وفي آخر إجراء للمربي محمد أراد أن يطمئن قلبه على موعد استلام الراتب، ببراءة الحاجة سأل موظف الوزارة ، "متى الراتب" ؟ فكان جواب الموظف مصحوبة بضحكة "انتظروا ثمانية أشهر"، لم يكن لدى محمد الا سحب احباط تكبله، ومثله الكثير يتجرعون الأوجاع في شرعية الفشل والإحباط. بعد إعلان الحكومة الشرعية بفتح باب إصلاح أوضاع الموظفين النازحين من محافظة الحديدة، كان ومازال الأجدر بها أن تفي بدعوتها وتحمل المسؤولية الكاملة كونها مسؤولة عن كل مواطن يمني داخل البلاد وخارجها، وفي لحج هل سينظر في حال هؤلاء الموظفين المشردين في ديار النزوح؟؟؟.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص