عرب وارسو! الى اين؟
الساعة 02:45 مساءً
تكبرالاسئله بحجم المساحه الهائله من اقصى نقطة في الخريطة العربيه غربا الى اقصاها شرقا : ماذاحدث؟! ماذا يحدث ؟! الى اين ؟؟.. المشهد المرتبك الذي يتوالى فصولا اوافلاما لم يجب احدا عن اسباب تواليه ، ويقول للمشاهد او المتابع الى اين ستؤول الامور!!.. ماكان إلى ماقبل 2011 يسمى (( الامن القومي العربي)) او (( النظام العربي)) تجاوزاهاهو يتلاشى تحت الاوامرالتي تأتي من واشنطن والتقدم الذي على وقع اقدامه تتقدم اسرائيل نحوغرف البيت وبكل سهولة ولايكلفها ثمنا سوى بعض صراخ في مواقع التواصل او بعض بكاء في صحافة لم تعد تؤثرفي القارئ العربي الذي يفتك به الجوع وغياب الحريات وتسيد عصا الانظمة تهوي به على ظهره والغرب الذي يتحدث عن حرية الانسان يتفرج !!… شعارات رفعت طوال مراحل متعاقبه من الاشتراكية الى الوحدة العربيه تتهاوى امام تسيد شعارات اقليميه كل يوم تظهرالجامعة العربية وكانها مجمع للمحبطين او هم كذلك !! انظمه ترفع شعارات الديمقراطية وحقوق الانسان مساء ، فتردعلى مظاهرة بالرصاص صباحا ,وتتمنى أن يكون وراء ذلك رؤية بديله لمايرفعه المتظاهرون فاذابك تجد الحاكم مشغول فقط باستمراره كحاكم … في الليالي المظلمة تجد الحاكم نفسه يتداول الرأي مع (( اسرائيل العدوه)) حول قضايا المنطقه ، وصباحا تراه يكيل الشتائم للدولة الكيان او الكيان المصنوع قسرا… ذهب العرب الان إلى وارسو بدون رؤيه ولاهدف ، فقط امتثالا لماتريده الادارة الأمريكية تحقيقا لمصالحها ولم يسألوا انفسهم ونحن أين مصلحتنا تكمن ؟؟ لانهم لايدرون …. اسرائيل التي تحقق كل يوم مكسبا جديدا وتدري ماتريد هاهي تحقق المكسب الاكبر وسط الصراخ العربي وتجلس الى جانب العرب الذين همهم كيف يردون فقط على رواد مواقع التواصل الاجتماعي ولايستطيعون تبريرحضورهم ومااذاكان لهم مصلحه … يدرك اي عاقل أن امريكاليست بصددمواجهة ايران لإدراكها ايضاان رصاصة تطلق في المنطقة فيعني أن طوابيرالبترول امام المحطات ستمتد من واشنطن إلى باريس…هي تريد توظيف الحاله الايرانيه ليستمرالمال الخليجي يتدفق في شرايين اقتصادها .. امريكاعينها على الصين وتريد تركيا والعالم العربي المشتت انظمه وقرار ، تريدهم دول لايحكمها وحدة قراروانما حراس يقفون امام المد الصيني الذي يستوطن افريقيابثلاثمائة مليون صيني ، تركيا تدرك ذلك وتدري ماذا تفعل واين تكمن مصلحتها والعرب الرسميين يبحثون عن افضل الطرق لبقاء الحكام وبالذات اسردول الخليج التي توظف الثروة ليس في صالح الانسان بل ضمن رؤيه أمريكية تأتي باسرائيل ممثلالمصالحها وحارسا لهاالى غرفة النوم العربيه …ربما تطبيقا لشعاربيريز (( عقولنا واموالهم )) … لن يخرج العرب بشيئ من مؤتمروارسواو من غيره سوى بمزيدمن الشتات لان الجميع يبحثون عن امنهم القومي واين تكمن مصلحتهم اما بالوقوف الى جانب رؤية الروس او مصلحة التاجرالصيني الذكي واماالى جانب العصا الأمريكية التي تسوقهم فقط الى جانب اوحماية مصالحها بدون حتى اعطائهم فرصة للسؤال : ونحن اين !!..هنا لن يكسبون سوى مزيد من صراخ الشارع الموجوع اصلا والذي فقد الامل بشعارات ادت به إلى احضان الحاكم الضروره …. وحدها اسرائيل الان في المنطقة تدري أين تكمن مصلحتها واين يبدأ امنها واين ينتهي مدركة أن الشتات العربي سيأتي بهم إلى بيت الطاعة غصبا عنهم … ايران تدري أين مصلحتها ايضا وستحارب من اجلها لانها وببساطه تمتلك رؤيه ومشروعا لايهما اتفق الاخرون معه او اختلفوا ، فهي تدرك أن المصلحة يحققها الاقوياء في عالم لا يحتكم لغيرالقوه وهذا ماتدركه الهند التي تتقدم بهدوء وتركيا التي تدري كيف تناوروكيف تسجل حضورادوليا فاعلا …في ظل موقف اوروبي عينه دوماعلى مجريات التنافس الروسي الامريكي … العرب بعد الظهورالعلني مع (( عدوتهم)) وهم بالسريلتقونها كل يوم ماذاهم فاعلون باعتباران مابعدوارسولن يكون ماقبله ، فستحددالادواروكل كيان عربي اذا صح التعبير سيؤدي ماعليه اذااراد حاكمه الاستمرار… اسرائيل ستحقق ماتصبواليه وصفقة القرن سيروج لها من خلال انظمة الخليج تحديدا وامام هذا الضعف الا من قوة فلسطينية يجري خذلانها سيتم تمريرها حتى على مستوى صنع راي عام يتقبل النقاش حولها وان كان الراي العام العربي مشتت تحت وطأة الجوع وهذه الحروب التي تنهش حاضره ومستقبله من اليمن إلى ليبيا الى حروب مستتره تقودها الانظمه ضد الشعوب .. وحدهم الفلسطينيين اذاماتركواخلافات العرب جانبا وتوحدت رؤيتهم من يستطيعون قلب المعادلة في المنطقه لصالح قضيتهم التي مايزال العرب يقولون بثبات مواقفهم منها ، لكن الواقع يقول بان الامرمجرد مواقف كلاميه لم تعد تسمن وتغني من جوع ، فهم عاجزون حتى عن اتخاذ قرار وحيال أي قضية سواء كانت قوميه تجاوزا او بما يختص بمواقف يفترض أن تكون لهم مواقف منها باعتبارهم اكثرمن اثنين وعشرين دوله اي اثنين وعشرين رأي ورحم الله عبد الرحمن عزام … خسرالعرب روسيا ولم يكسبوالصين ، ولم يستطيعواحتى مجرد تسجيل موقف حضوروان شكلي في الهند … يعتمل العالم بتفاعلات يحكمها توازن قائم بين الدول الكبيره ، وان تواجهوا ففي ميادين الضعف في العالم وهنا تمثل مساحة الخريطة العربيه افضل ميدان لتصفية خلافات المصالح بينهم … لاشيئ يقول أن الصورة ستتحسن , لان لاديمقراطية حقيقية تحكم هذا العالم الساكن فوق بحرمن الثروات يستفيد منها الاخرون وشعوبهم تتفرج على التخمة المصاب بها الحاكم العربي …. صحفي يمني [email protected] Print Friendly, PDF & Email
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص