الدراجات النارية هي الموت السريع، وهي الموت الذي نراه يصول ويجول حولنا، ولم نتخذ له حلاً، انتشرت السرقات عيني عينك وبواسطة هذه الدراجة اللعينة، انتشرت الفوضى المرورية وبواسطة هذه الدراجة الكريهة، وانتشرت الأصوات والمعاكسات ومن على ظهر هذه الدراجات، فمن سينقذ عدن منها؟ وهل سنرى عدن خاالية تماماً من هذه الدراجة سيئة السمعة؟ فالسرقة بواسطتها، والقتل هي وسيلته، والبلطجة من على ظهرها، والفوضى والزحمة بسبببها، فمن ينقذ عدن من خطرها، قولوا لنا من بالله عليكم قولوا لنا من سينقذ عدن منها، ومن خطرها؟ الدراجات النارية مصدر للأصوات المزعجة، وتراها تقفز من على الأرصفة، وتراها تعاكس الخطوط، ولا تبالي بسلامة المارة، تراهم يغلقون الخطوط بدراجات الفوضى، وتراهم يجوبون الشوارع ريحة وجاية لغرض الاستعراض، فأصبح الخوف من الدراجات النارية أكثر من السيارات، وأصبحت هذه الدراجات وسيلة للموت السريع، فانقذوا عدن من خطرها قبل أن يأتي على كل جميل، امنعوا مرورها في شوارع عدن وأزقتها، ومنعوا مرورها في المداخل المؤدية إلى عدن، وإلا فإن خطرها لن يستثني أحداً. سيقول قائل: إن هذه الدراجات أصبحت مصدر رزق للكثير من الأسر الفقيرة، نقول له: إن كان قليلها كذلك فكثيرها لم يأتِ إلا للعبث بعدن، وأمن عدن وسلام عدن، وجمال عدن، فهل نترك هذه الأسر القليلة تعيش على خراب مدينة بأكملها؟ لهذ نطالب بإنقاذ عدن من فوضى الدراجات النارية. لم تعد هذه الدراجات وسيلة للمواصلات بقدر ما أمست وسيلة للضجيج، والفوضى، فرسالة نوجهها لكل من له يد في حماية عدن وأمن عدن وسلامة عدن، ليمنعوا هذه الدراجات من العبث بعدن، ولتكن دعوتنا وشعارنا نريد عدن خالية من الدراجات النارية، فهل من مستجيب؟