الدولة اولاً..
الساعة 09:00 مساءً
مهما اختلفت المشاريع واختلفت التوجهات لكن يجب على الجميع ان تكون اولويتة دعم وجود الدولة ودعم اعادة بناء مؤسساتها ، فلا يستطيع اي مشروع او توجة ان يحقق اَي إنجاز بغير وجود الدولة ووجود مؤسساتها ، الدولة ليست حزب ولا مكون بل هي اساس الوطن ومظلة للشعب فهي من تحفظ حقوقة وهي من تنظم العلاقة بين الشعب ومنظومة الحكم وهي من تحفظ الامن والاستقرار وهي من تحمي وتنمي الاقتصاد . وفي إطار هذة الدولة ان تم بناؤها بناء صحيح تستطيع ان تطرح مشروعك وتوجهك بحيث يجد الصدى القانوني الصحيح ، ولنا في تجارب الدول الاخرى دروس وعبر ، الصومال بقيت ثلاثة عقود بلادولة وتتحكم فيها المليشيات والعصابات المسلحة وخلال الثلاثين عام لم تستطع هذة المليشيات بناء دولة حتى وصل الصوماليين الى قناعة انه لاطريق أمامهم غير اعادة الدولة وبناء مؤسساتها وهاهي الْيَوم الصومال تمتلك دولة واقتصاد ينموا وسلام يستتب . الذين يرفضون الْيَوم وجود الدولة ويرفضون جهود الاخرين في اعادة بناء مؤسساتها ويحاربونها بشتى الوسائل هم الذين لايرون انفسهم الا بيئة الفوضى وغياب القانون وهذا ينطبق على سلوكيات العصابات الخارجة عن القانون . فتجد هولا ينزعجون من اَي بوادر اَي عودة لمؤسسات الدولة ويسخرون كل إمكانياتهم للتعطيل ويلجئون الى اساليب التحريض على الإضرابات عبر شراء بعض الذمم في بعض المرافق والمؤسسات لتعطيل عمل هذة المؤسسة او تلك وتعطيل مصالح المواطنين ، ووصل الامر في مرحلة من المراحل الى التخريب المباشر للخدمات من كهرباء ومياة ومجاري ، ويتبادر الى الذهن سؤال ؛ ( لماذا يلجئون الى التعطيل ؟ ) .. الإجابة على هذا السؤال هي : ان هولا لديهم مصالح خاصة في وضع الفوضى وسيفقدون هذة المصالح اذا حضرت الدولة بكل قوتها وهي مصالح ذاتية وخاصة تخص الأموال الكثيرة التي يستلمونها من بعض اطراف التحالف مقابل قيامهم بدور الادوات المعطلة وهناك مصالح لهم في استمرار نهب الاراضي بشكل هستيري لم تشهده عدن من قبل ولهم مصالح في ممارسة العنجهية والمداهمات والقتل في ظل غياب القانون والمحاسبة ويرون ان وجود الدولة ومؤسساتها سينهي كل عبثهم . وعندما تسال هولا ماهو البديل لديكم عن الدولة لأتجد منهم اجابة صادقة ومسؤولة . يجب على كل الوطنيين الصادقين اتفقنا معهم او اختلفنا ان يقفوا الى جانب عودة الدولة ومؤسساتها فهي حبل النجاة الوحيد من فوضى المليشيات التي تسعى بعض الأطراف الى فرضها كواقع في المناطق المحررة ، ولا يعتقد احد انه سيكون بعيدا عن ضرر هذة المليشيات فهي ستحول الوطن الى كنتونات متحاربة ومتناحرة وسيدخلوننا في نفق مظلم لأنجد فيه مخرج او وميض من ضوء الشمس .. ( سالم الحسني )
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص