الهاشميون في اليمن.. وعندما ينفرد البابا بالدعوة لوقف الحرب
الساعة 05:38 صباحاً
البابا فرنسس بابا الفاتيكان يوجه رسالة إلى العالم من أبوظبي يدعو فيها لوقف الحروب في الشرق الأوسط وخصوصاً الحرب في (اليمن)ولم نسمع دعوه مماثلة من علماء المسلمين، والمثقفين والكتاب تدعوا لوقف الحرب في (اليمن) مع الأسف صمت العلماء أمام ما يحدث من دمار وتجويع للشعب اليمني وتحول المثقفين والكتاب إلى دعاة فتنة يسعون بكل الوسائل إلى إستمرار الحروب بين اليمنيين إلى ما لا نهاية مستخدمين في كتاباتهم إسلوب رخيص يحرك النزعة الطائفية، والمذهبية، والنعرات القبلية، وغيرها من المصطلحات مثل التي أتبعها سام الغباري في كتابه الركيك (القبيلة الهاشمية) الكتاب الذي تم منعه وسحبه من معرض الكتاب في القاهرة كتاب لا يستحق القرأة محتواه (ركيكاً مفككاً هزيلاً) يفتقد حتى إلى السرد التاريخي الصحيح، وما كتب في صفحاته عبارة عن مقارنات ناقصة تنبعث منها رائحة الكراهية والفتنة ضد الأسر (الهاشمية) في اليمن، والهدف واضح إستمرار الصراع والفتنة والقتال بين اليمنيين حتى يسهل إخضاعهم وتمزيق بلدهم، لكي يضل المواطن اليمني يحلم فقط بالأمن والسلام، ولقمة العيش، وينسى ما يحاك من مؤامرات ضد وطنه، يعيش مع اليأس، والحزن والخوف والجوع حتى يبعث الله من ينقذ اليمن من هذا الضياع والانحطاط المخزي الذي نراه في بعض من خانو وطنهم، وشعبهم وتاريخ بلدهم، وباعوا ظمائرهم مقابل المال، والسلطة. لقد عاشت اليمن أكثر من الف ومئتي عام بإنسجام ديني وأخلاقي الجميع أخوه من مختلف المذاهب (السادة والقبائل) الجميع عاشوا بحب وسلام خطيبهم واحد ومسجدهم واحد الأسر (الهاشمية) شاركت في ميدان الحكم والعلم، والتجارة، والزراعة والقتال مع بقية الأسر اليمنية التي حكمت اليمن طوال قرون حيث كانت ثقافة الحوار والتفاهم هي اللغـــة السائدة بين اليمنيين، والدين الإسلامي، والقرآن والسنة النبوية دستورالجميع وعنوان توحدهم.. الحذر من دعاة الفتنة والفرقة مهما كانت أقنعتهم فالوضع الحالي في اليمن لا يحتمل أي صراع جديد (الأخوه والتسامح والتقارب) هو السلاح الذي سيحقق المعجزات في مداواة جراح اليمنيين وتحقيق السلام فيما بينهم. لهاشميون في اليمن والعالم الإسلامي حملوا رسالـــــة الإسلام بروح بيت النبوة وأخلاقها وقيمها العظيمة حاملين معهم العلم والهدى والخير والسلام إلى العالم إنهم؛ أصحاب الزعامة الحقيقية في الدين والتقوى، والخير والسقاية، وإكرام الضيف ومساعدة الفقراء والمحتاجين ونصرة المظلومين. يرى المثقفين العارفين بتركيبة المجتمع اليمني بأن كتاب (القبيلة الهاشمية) عبارة عن قنبلة صوتية فارغة ألقى بها أعداء اليمن كمحاولة أخيرة لزرع الفتنة بين اليمنيين والأسر الهاشمية حتى لا يصل اليمنيون إلى أي تقارب فيما بينهم ولن ينالوا مرادهم بهذه الفرقعات الهزيلة المجتمع اليمني وصل إلى قناعة كاملة بضرورة وقف الحرب، وإغلاق الطريق أمام من يريدون إشعال الفتنة وإستمرار الصراع بين ا لأخوه في الدين والوطن. أصحاب القلوب البيضاء يعرفون تماماً بأن الهاشميين السادة واقع مضيْ ومشرف في جبين الأمة العربية والإسلامية وتاريخهم معروف في ميدان العلم والحكم والسياسة حيث حكم الهاشميون من عهد النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعصر الخلافة بتولي الأمام علي عليه السلام مروراً بفتنة الحُسَيْن عليه السلام، والدولة الإدريسية في المغرب والدولة العباسية التي أثرت العالم بالعلوم المختلفة والفنون والأدب والعمارة، والدولة الفاطمية في مصر ، وحكم الهاشميون العديد من الدول والممالك والإمارات، في فلسطين وسوريا والعراق، والسودان، والأردن، والحجاز ، والخليج عبر دولة القواسم وغيرها من المناطق ومنها اليمن المملكة المتوكلية الهاشمية في شمال اليمن التي تأسست عام 1918 م على يد الأمام يحى حميد الدين الذي وصفه أمين الريحاني آحد عمالقة الفكر في العالم العربي في كتابه ملوك العرب قال : “إنك لا تجد في ملوك العرب من هو أعلم من الإمام يحي حميد الدين ملك اليمــــن في الأصول الثلاثة، الدين والفقه واللغة، ولا من هو أكبر اجتهادا واغزر مادة منه، وله ذوق في الشعر والأدب فيقضي بعض اوقاته في المطالعة بل هو الشاعر الوحيد في حكام العرب جميعا وما ذلك الا بسبب إعداده أعداداً علمياً مميزاً لأكثر من ثلاثين عاماً قبل تبؤه منصب الإمامة” إنتهى حكم آل حميد الدين بثورة قام بها الضباط الذين أرسلهم الأمام للدراسة في مصر عام 1962 م وانتهت عام 1970 م بعد حرب أهلية استمرت 7 سنوات بين أنصار الملكية والجمهورية. يقدر نسبة الهاشميين في اليمن أكثر من 10% من السكان عدد الأسر الهاشمية أكثر من (200) أسرة في عموم المناطق الشمالية في اليمن، وَهُم الداعم الأساسي لحكومة أنصار الله في صنعاء وأغلب ضحايا الحرب في ميادين القتال من الأسر الهاشمية بحسب الإحصائية الرسمية. فِي جنوب اليمن خاصة حضرموت كان الهاشميون يقومون بدور كبير في نهضة حضرموت وجعلها منارة للعلم، والتنوير الديني والعلمي والإجتماعي والثقافي، والإقتصادي من خلال مدارسهم التي يرتادها طلاب العلم من مختلف دول العالم الإسلامي ورحلاتهم التي أوصلت الإسلام إلى بقاع الأرض؛ تصل نسبتهم في حضرموت لأكثر من 15% … أخيراً : لقد إنتصر الحسين رضي الله عنه : “بأشرف ما في النفس الإنسانية من غيرة على الحق وكراهة للنفاق والباطل والمداراة ، وأنتصر يزيد بأرذل ما في النفس الإنسانية من أطماع وكراهيــة للحق وحب الدنيا” من سلك طريق آل رسول الله (بمكارم أخلاقهم وسمو آدابهم)فإنه منهم ومن خرج عن طريق الحق والخير والتقوى، وحب الناس وتجاوز حدود الله مع إخوانه من عامة المسلمين وظلمهم وأخذ مالهم وسفك دمائهم فهو في طريق الشيطان والبيت الهاشمي منه برآء… الخلاصة: اليمنيون جميعهم أخوه قد يختلفون ويتحاربون ويحاول طرف القضاء على الطرف الآخر ولكن هذا الأمر لن يتحقق، وسوف يستمر الصراع إلى ما لا نهاية والمستفيد من هذا الخلاف الدول الإقليمية وأمريكا وبريطانيا والخسران هوا الشعب اليمني إذا لم يحكم اليمنيون العقل ويجلسو جميعاً إلى طاولة الحوار ويتنازلون لبعضهم وينقذو بلادهم بأقل الخسائر فسوف تذهب اليمن إلى المجهول الوضع الحالي يتطلب قيادات إستثنائة تضحي من أجل الوطن وبقاء الدولة ونهضت الشعب، وليس العكس… كاتب يمني
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص