رغيف العيال أكلوه يا سيادة الرئيس!
الساعة 11:01 مساءً
سيادة الأخ الرئيس لا أظن أن خبر الخصم من معاشات العسكريين لا يصل إليكم، لا أظن ذلك، ولا أظن أنهم لم يبلغوكم بأن لصوص الألوية يخصمون مبالغاً قد تصل إلى أن يخصموا نصف الراتب وأكثر، لو سلمنا أن قوام اللواء 2500 والمبلغ الذي يسرقونه 30000 عند أرأفهم بجنوده، طلعوا معي الآلة الحاسبة واحسبوا كم يسرق السارقون؟ المبلغ لو كان العدد كما ذكرنا سابقاً سيكون 75000000، أما لو كان عدد الأفراد الضعف، فالمبلغ الذي سيسرقه اللصوص هو 150000000، تصدقوا حتى الأصفار تتعبني عند كتابتها من كثرتها، فكيف سيعد اللصوص هذه المبالغ؟!!! طبعاً رئاسة الجمهورية غير معفية مما يدور من مهازل في هذا الوطن المنكوب، فالواجب على رئاسة الجمهورية إعفاء وزير الدفاع، والقادة الذين يسرقون من رواتب جنودهم، وتقديمهم لمحاكمة عسكرية عادلة، عنوانها من أين لك هذا؟ سيادة الأخ الرئيس: منذ بداية الشهر والضبحان من الجنود يعمل ألف حساب وحساب لهذا المبلغ، ولكنه ينكسر خاطره عندما يستلم فتات بسيط مما تركه القادة وذهبوا به لدول الخارج ليطعموا أولادهم من الحرام، ويعمروا لهم دياراً من الحرام، ويشتروا لهم سيارات كذلك من الحرام، فحياتهم حرام خالص، وويل لكل جسد نبت من الحرام، ويل له من النار ويل له. ما تبقى من المعاش يا سيادة الأخ الرئيس مبلغاً لا يكاد يأتي بالمواد الأساسية لعيال الجندي، فتعالوا نطلع راشن جندي معه 5 أولاد، كم سيحتاج من الغذاء لمدة شهر؟ احسبوا معي كيس رز ب 17000 + كيس دقيق صغير 6000 + سكر ب 7000 + زيت ب 5000 + بهارات ب 8000 + حليب ب 10000 + بوزتين ماء ب 8000 + خضار ب10000 + سمك 15000 + فاصوليا ب 5000 + غاز 7500، كفاية، لأننا لو عددنا الاحتياحات المنزلية لوصل المبلغ إلى المئتي ألف، إذن المبلغ بعد جمعه طلع الاجمالي 98500، هل سمعتم فيما سبق لحمة، أو دجاجة، أو فواكه، أو سفريات، لم نسمع بهذا، فالجندي يشتي يعيش فقط، ولكنهم استكثروا عليه حتى مجرد أن يعيش، هذا غير التطبيب، والكهرباء، والمواصلات، والملابس للمدرسة والأعياد، وحليب الأطفال، وحفاظاتهم وغيره وغيره، لك الله أيها الجندي. سيادة الأخ الرئيس: يجب أن تكون لكم سلطة على أولئك اللصوص الذين أتوا على كل شيء حتى على رغيف العيال، فهل من زاجر لهؤلاء؟ لا شك أن هناك الكثير من القادة الشرفاء الذين لا يخصمون من معاشات جنودهم، بل أنهم يكرمونهم، فمثل هؤلاء القادة الشرفاء، يجب تكريمهم على نزاهتهم في زمن اللصوص، واعلم يا سيادة الأخ الرئيس أنك بمجرد شخطة قلم تستطيع تغيير كل أولئك اللصوص، واعلم أنك محاسب أمام الله عن هذا السكوت، ونعلم أن الإرث الذي أتيت عليه مثقلاً بالسلبيات، ولكن اعمل وسيرى الله عملك وسيؤيدك بنصره، فقد طفح الكيل، ورغيف العيال أكله اللصوص.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص