بؤس المؤسسة ومعاييرها الموضوعية.
الساعة 12:04 صباحاً

 مجتمعنا اليمني بحاجة الى ان يتعقلن في مؤسساته وعلاقاته الإجتماعية والسياسية والثقافية وهو المدخل الحقيقي لتوطين العلم الذي يرتقي بتحفيز من المسائل التي تثيرها المسائل الاجتماعية والتقانة وهنا يكون منح الأولوية للعقل في ادراك الوجود وابداع العالم وهنا من الضرورة بمكان ان يتحرر العقل من وطأة البنى الثيوقراطية ومحدداتها المعرفية التقليدية وبزوغ الفرد ككيان ذاتي وهنا يمكن القول ايضا بتبادل التأثير والتأثر بين الثقافة وحاملها الاجتماعي وبين المجتمع . والأهم لتجاوز صنمية الوعي الزائف لدى قطاع كبير من النخبة السياسية والثقافية ' الوعي الذي لايجب ان يتحول الى ميتافيزيقا وضعانية يجعل الممر كله في زيفه فقط . صفوة القول .... غياب المأسسة وفق منطق السياسة بأفقها البراجماتي تتوسع كميا الأزمات البنيوية التي تشمل كل المستويات وهو الانعكاس لأزمة الدولة وغياب مشروعها الحداثي الأمر الذي ينعكس سلبا في تحسين نوعية الحياةوتنمية قدرات الانسان الخلاقة . في هذا السياق يمكن القول ان مؤسساتنا الثقافية والفكرية يجب ان تتمأسس لإنتاج الفكر والمعرفة على قاعدة المعرفة الوطنية وجني المعرفة المتواجدة في اماكن اخرى وتبيئتها محليا وتشجيع الانسياب الحر للمعلومات والافكار التي تجد فيها الدولة الحديثة اداة نموذجية لترتيب بنيتها الداخلية حتى لاتعني مؤسساتها وظواهرها الثقافية اكثر من اجهزة شرعية لانتاج موظفين قابلين للاستخدام في المؤسسات العمومية كتصور اداتي يفرغها من مضمونها العقلاني يجعل من المعرفة وسيلة للسيطرة السياسية فقط وهي بذلك تكون جسما غريبا في سياقها المجتمعي فقط لاغير .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص