مالية عدن أنين دون توقف
الساعة 06:55 مساءً
ظلت مدينة عدن تشكل حاله من اﻷمل لكل من فقد حقوقه ..خاصة بعد إعلانها عاصمة مؤقته، جعلت كل موظفي الدوله يهرعون إليها باحثين عن حياة جميله عوضا عن ماعاشوه في المناطق الخاضعه لنفوذ المليشيات الحوثيه ، لتتحول تلك اﻵمال إلى كابوس تلاحقهم في ظل تجاهل متعمد من سلطة الشرعيه ليجد المواطن نفسه في متاهات البحث عن حقوقه الضائعه. اﻵف الموظفين تكسيهم ملامح الفقر والجوع وتأكلهم الشمس والريح في ظل تنقل مستمر بين وزارة الماليه والخدمه المدنيه ، رغم إدراكه بعدم الجدوى لتحقيق حلمه الذي بات هو الحلم الوحيد بعد فقدناه الشعور بمستقبل ينتظره فراتبه الذي هو حق مكفول في كل القوانين، لم تستطع حكومة الشرعيه ولا مليشيا الحوثي منحه ايها. وهذا ماشاهدته إمام وزارة الماليه والخدمه المدنية مآسي ومعاناة الموظف الباحث عن دولة أو مسؤول يحترم ذاته ويعيد لهذا اﻹنسان حقوقه المنهوبه من قبل مليشيا الحوثي والتجاهل من حكومة تعرف نفسها بالسلطة الشرعيه . من عدن تكتب حكاية قصص مؤلمه تفوق كل تلك القصص الذي تحكى معاناة اﻷمم والشعوب ولايمكن أن تجدها في كل روايات العالم، ان فقد الموظف كامل حقوقه وأبسط مقومات الحياه له وﻷسرته التى لا مصدر لهمغير راتب حكومى فناء عمره في خدمة الدوله. ليجد نفسه متسكعآ إمام وزارة الماليه ينسج لنائب الوزير وموظفيه حالته وحالة أسرته وعيونه تكسيها الدموع ولكن لم يكتفي نائب الوزير ولاموظفي الماليه مايعانيه ولاكيف يعيش وهونازح أوجاء متهربا متحملا مخاطر الطريق التى باتت سجون الحوثي تنتظرهم. ومازاد آلمى مارايته اليوم في مكتب نائب وزير الماليه وأنا اشاهد أحد الموظفين يتحدث بحرقة عن وضعه في عدن وعجزه عن توفير قوته اليومى فمابالك بقوت إبنائه . لتكن الصدمه الكبرى وأنا اسمع صاحب القلب الرحيم والمرهف يرد عليه بكل برود، وكأن الوضع لايعنيه وكأن الذي يقف إمامه لم يكن يوم من اﻷيام موظف يحمل درجة مدير عام في مكتب رئاسة الجمهوريه "لاتوجد لدينا موازنه "، لينفجر الرجل غاضبا إمامهم لماذا تقولون أنكم سلطة شرعيه تمثلون اليمن وأنتم عاجزين عن صرف مستحقات موظف..فما بالكم بإدارة بلد بكامله ليسحبه العسكرى ويخرجه من مكتب نائب وزير الماليه. للأسف هكذا تنظر الدوله لكوادرها في بلد لم تصل ماولت اليه الصومال ولا الفلسطينيين القابعين تحت سلطة اﻹحتلال اﻹسرائيلى.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص