انتهازية
الساعة 03:59 صباحاً
انتقدنا بقسوة ذهاب بعض قيادات بالحراك الجنوبي الى قبول مناصب حكومية على حساب القضية الجنوبية وعلى حساب خاطبها السياسي ودون أية تفاهمات سياسية واضحة، وانتقدنا انحدار خطاب تلك القياديات الجنوبي أمام الشرعية بذلك الشكل المعيب -حينه- وفعل معنا ذلك الكثيرون حرصاً على الحق الجنوبي من أساليب الاحتيال، وحرصا على إبقاء جذوة الأمل موجودة دون انطفاء نتلمس عبرها حل عادل لهذه القضية، لكن للأسف اكتشفنا اليوم -أو بالأصح منذ اليوم الأول لإقالة تلك القيادات من مناصبها- أن (البعض) ممن كان معنا بهذا النهج هاهو يقول ويفعل الشيء ذاته الذي كان يستهجنه على تلك القيادات، بل وأصبح يسبّــحُ بحمد الشرعية ويتوسل رضاءها عليه لتمنحه قرارات التعيين بالمناصب التي كانت في نظره عمل شيطاني بدلاً من القيادات المُـقالة، ولكي تتفضل عليه هذه الشرعية بمكسب مالي ولو من فُتات ما يتساقط من فوق الموائد. فقطعا هؤلاء يعرفهم الجميع بالاسم والصورة وبأسلوب الفهلولة المكشوفة. ... باختصار نحن إزاء عنوان عريض للانتهازية وبأبهى صورها. مؤسف.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص