صاحب - الممدارة
الساعة 08:40 صباحاً
سأحكي لكم هذا الصباح قصة شخصية صرفة وأتمنى مساعدتي فيها ونصحي لااكثر .. هذه القصة حدثت قبل عام تقريبا ربما أكثر. تقريبا حدثت القصة مش العيد الكبير الذي راح بل الذي قبله. كنا قبل العيد بحوالي عشر أيام ، دخل لي شخص بالواتس آب وعرف عن نفسه بأنه يعيش بالممدارة وانه يدرس في الكلية العسكرية بصنعاء وانتقل إلى كلية صلاح الدين. المهم الشاب شرح ظروفه المادية وانه يتحمل إعانة أسرة بأكملها وينفق عليها وان لديه أب مستهتر وان العيد على الأبواب وليس لديهم لا أضحية ولا ثياب العيد. قلت له يومها تعال وانا أساعدك بمبلغ مالي بما استطيع. قال لا انا محتاج 300 ألف ريال يمني وباجيب لك الآلي حقي (بندقية) وتحطها عندك وقيمتها أكثر من 500 ألف ، حطها رهن وبعد شهر باجيب الفلوس وباخذ الآلي حقي. قلت له مافي مشكلة توكل على الله. اليوم الثاني وصل مكتبي ومعه الآلي وفعلا فتحته من كيس كان يلفه به ووجدتها بندقية لايقل سعرها عن 500 ألف ريال. حطيت الآلي بخزنة (الامانات) بالصحيفة وسلمته الفلوس وقلت له مثلما اتفقنا شهر . قال:" نعم بشهر وفلوسك تكون عندك. مر العيد وبدأت العمل وبعدها بأسبوع فوجئت بنفس الشاب يدخل مكتبي وهو في حال انهيار وبكاء شديد. مالك ايش حصل؟ قال :" أبي اكتشف ان الآلي مش موجود واتهمني إني بعته وهدنني بالقتل وانا الآن بوجهك. قلت له :" ياخي انا والله ما أعرفك ولو تخرج الآن من الباب ما اعرف طريقك. قال انا من الممدارة واسمي فلان الفلاني وممكن إي حد يدلك على بيتنا قلت له ياخي الآلي حقك شله بس حط لي شيء يوصلني بك . قام خرج جواز سفر وبطاقته الشخصية (أصلية) وبطاقة عسكرية تبع الكلية العسكرية وقال هذه هوياتي وأسبوع والفلوس عندك. كنت في موقف محرج جدا والشاب يبكي والوثائق أمامي وأصلية دققت في الصور وتظهر أنها له فعلا إلا إذا الاسم مضروب هذا شيء أخر. المهم سلمته الآلي حقه وانصرف وحطيت البطائق بدرج مكتبي. ومر أسبوع وشهر وشهرين وثلاثة وعشرة وسنة وسنتين. جربت اتصل له مرة بعد شهر طلع هاتفه مغلق ولايزال. تملكتني مشاعر متضاربة ، كل ما افتح درج مكتبي تظهر لي الوثائق الخاصة بهذا الشاب فأتذكر الأمر. أوقات أحس انه نصاب وخدعني فأغضب وأقرر ان ابحث عنه وأحاسبه واخرج حقي منه وأوقات أقول ربما له ظروفه . مش عارف للأمانة .. هل نُصب عليا أم ماذا؟ اصحاب الممدارة اذا حد يقدر يساعدني برسل له الوثائق بالخاص .. قررت ان اكتب عنه وان انشر صور بطاقته وتراجعت. أوقات كثيرة أقول اتركه لوجه الله لكن عقلي يقول لي طيب على الأقل يجي يعتذر ،يبرر يقول مش قادر .. بماذا تنصحوني ؟ أتمنى نصيحتي من ضمير صادق.. فتحي بن لزرق
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص