عدن يعجز القلم عن وصفها، لأنها عدن
الساعة 05:31 صباحاً
يهفو القلب للعيش فيها، وتتنعم العين برؤيتها، وتطرب الأذن لسماع اسمها، إنها عدن درة الله في أرضه، بلدة حباها الله بكل جمال رباني خالص، بحارها الجميلة الصافية، وسواحلها الداعية لارتيادها، وجبالها الشاهقة الحانية عليها، ونسماتها الجميلة، فجمالها غير مصطنع، فلم يكن للإنسان إلا التمتع بكل جزئيات جمالها، لهذا تسكن النفس فيها، ويهفو القلب للعيش فيها، وفيها يتمتع الجسد بكل تفاصيل جمالها. عدن قطعة من جنان الأرض، وفصل متكامل من الجمال، جوها الحار صيفاً نزهة للتمتع بشواطئها، وجوها المعتدل شتاءً مدعاة للتسوق في أسواقها التاريخية، فعدن فصول من التاريخ القديم والحديث، فهي من أقدم مدن الله في الأرض، سكانها من مختلف بقاع الأرض، سكنها الإنسان من كل الأعراق، والجنسيات، والأديان والمذاهب، فهي مدينة الإنسان، ومدينة السلام، ومدينة الجمال. الجمال عنوان عدن المدينة، فعدن هي عدن، حتى مدنها المتجاورة كلها عدن، وهناك عدن الصغرى، وهي البريقة، وعدن، ((كريتر)) عدن، وكل مدنها عدن، فاسمها جميل كجمالها المتوزع على كل مديرياتها، فتفاصيل جمالها تحكي لنا عن سر حب الإنسان لها. عدن مدينة لا يطيب الحب إلا فيها، ولا تتصافى القلوب إلا بين أحضانها، فهي مدينة التسامح والتصافي، هي البندر، وهي المتنزه الجميل، فكلها منتجع، فإن غربت فيها أو شرقت، فهناك الجمال، لو طليت عليها من العقبة، لربما لم تصدق ما تراه عيناك، مدينة مستلقية على شواطئ البحر، وكأنها فاتنة مستلقية وهي ترتدي كل الجواهر الثمينة من اللؤلؤ والألماس، سحر عدن، وجمال عدن، يختلف عن كل جمال، فطبيعتها لا تمتلكها أية مدينة في العالم. عدن مدينة كاملة الأوصاف، البحر والجبال والخلجان، والموانئ، والإنسان، تحيط بها جنتان، فدلتا أبين من الشرق، ودلتا تبن من الشمال، وصفها تعجز عنه الكلمات مهما نمقتها، ومهما زخرفتها، فهي قاصرة عن وصف عدن، لأنها عدن
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص