خاص..ماذا كشفت لنا الحرب الجاريه ؟الحلقه الرابعه والاخيره
الساعة 10:55 مساءً
خاص_ جهينة يمن ..استعرضنا في الثلاث الحلقات السابقه الاحداث التي شهدتها اليمن من النصف الثاني للقرن الماضي الى اليوم .والتي وصفت بمحطات تحول بحسب مااشترطها ظرف الزمان .بمعنى تحولات القرن الماضي كانت موسمومه بالكفاح المسلح ،عكس تحولات القرن الواحد والعشرين التي اصطلح عليها بالتغيير السلمي والحواري. مع ذلك كانت تجري محطات حواريه منذو سبعينات القرن الماضي اما تفرضها هدنه تعقب حرب دمويه واحيانا كانت الحرب كخاتمه لعمليه حواريه سلميه لتغير مجرى الحدث .كحرب 94 التي خطط لها لاجهاض المشروع السلمي المدني .الحرب الجاريه كشفت لنا حقائق كثيره اجلتها الحروب والصراعات الدمويه السابقه واهملتها الحوار السلميه السابقه لتعذر البث فيها ويمكن تلخصيها في التالي؛- اولا..فشل ثورات القرن الماضي اليمنيه سبتمبر واكتوبر اسوة بثورات حركات التحرر العربي وان تفاوتت في توقيت الفشل .حيث كانت حرب _94مكرسه للخلاص من ماتبقى لثورة 14اكتوبر .الثوره العربيه التي تاخر اجهاضها.والخلاص من جيشها ومؤسستها الامنيه والمدينه واشتراطاتها للوحده واضعاف حاملها السياسي وارثها المؤسسي . ثانيا ..تراجع المشروع الوطني من خلال اضعاف مكوناته السياسيه والمدنيه واستبداله بمكونات بديله شكليه . ثالثا..تفكيك البنى الاجتماعيه والثقافيه والسياسيه وتغذية الصراعات بين الشرائح الاجتماعيه على اسس عصبويه ايدلوجيه وسياسيه. خامسا..افراغ اشتراطات الوحده من مظامينها كالتعدديه السياسيه والديمقراطيه والعداله والمشاركه السياسيه سادسا..تركيز النظام الاسري السلطوي على تاهيل مؤسسه عسكريه وامنيه على حساب مؤسسات الدوله المدينه .تكون وظيفتها حماية النظام على حساب الوطن. سابعا..استغلال القوى الدينيه والجهويه النفس الديمقراطي التعددي وحاجة السلطه للعلب على التناقضات لافراغ العمليه السياسيه من مظامينها .بالاضافه الى مواكبة رغبة الاقليم والعالم الممانعة لتاسيس نموذج دوله مواطنه في الجزيره والخليج والاقليم . ثامنا..كانت احزاب الفكر السياسي الديني تحبط كل المشاريع الكبرى .من حيث خوض خطوات التحول السلمي لا بهدف انجازها بل السيطره عليها وافشالها من الداخل واستخدام القوه والعنف في اخر لحظاتها .حتى اصبح لامعنى لاي جهد سلمي بعد ان تعذر ان يتحول الى واقع مملوس وكثقافه بديله لثقافة العنف والحروب ذات التاريخ الطويلونتبجة تكرار تجارب الفشل. تاسعا...الممانعه لاحداث تنميه بشريه ووعي بديل او منافس للوعي التقليدي من خلال التحكم في مداخله وتحريفها ، كمؤسسات التعليم .والتعامل الممنهج للالغاء ملامح تشكلاته كما حدث مع الجنوب بعد الوحده وتحديدا بعد حرب 94. عاشرا..اضعاف الاحزاب المدنيه ومؤسسات المجتمع المدني وكبح تطورها من قبل النظام الاسري الحاكم وتحالف القوى التقليديه معه عند الضروره ضد القوى التقدميه و المدنيه. لهذا كشفت الحرب هشاشة القوى المدنيه وصعفها في التاثير على مجرى الاحداث . احد عشر..ممانعة التاسيس لدوله واحباط كل المحاولات التي حلمت بذلك منذو تسعينات القرن الماضي الي اليوم.وماحرب _94 وافشال كل الخيارات السلميه من حوار وانتخابات وثوره سلميه الا دليل علي ذلك. وتبادل الادوار والتحالفات من قبل القوى التقليديه الدينيه والاجتماعيه ،التي لاتتردد ان تتظاهر بلعب الدور الثوري وتدعي التغيير ودور المعارض ،لتخفي دورها الحقيقي كثوره مضاده وحتوى حدث التغيبر.واستطع نموذج الثوره الشبابيه السلميه. .ومااتفاق احزاب وقوى سياسيه لاجهاض ثورة الشباب وموتمر الحوار الوطني واخير الانقلاب واعلان الحرب الجاريه الى اليوم الى دليل على ذلك.باختصار فشلت عمليات التحول من انجاز اهدافها بفعل قدرة وذكاء الثوره المضاده التي تلونت في ادوارها منذو _5نوفمبر 65.وعبرت عن نفسها بجلا في 21سبتمبر 2014بتحالفها مع بقايا النظام الذي صنعته في مرحله سابقه ليادي دور يفوق قدراته . اثنا عشر..تركيز النظام الاسري التسلطوي على المعارضين في الداخل والتصالح مع مصالح قوى الخارج ،مكنها من الوجود بتمثيلات سياسيه وطنيه في الظاهر وخفيه من حيث اخلاصها مع مراكز قوى الخارج .حيث اصبح الوطن مباح لكل التواجدات عندما اشدت ازمة النظام الاسري التسلطوي.وخاصة عندما فكر في التفرد بكرسي الحكم والتوريث .هكذا القوى التقليديه افشلت كل المشاريع الوطنيه والتحديثيه مستخدما كل الظروف الداخليه والخارجيه وبخطوات انتحاريه واخرتها الحرب الجاريه.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص