مَنْ أنتَ ؟ قل لي إبنُ مَنْ ؟ ولمنْ تُباعُ بِلا ثَمنْ ؟! مَن قال أَنَّكَ لاجِئٌ .. وبِكَ انْطوَى حبُّ الوَطنْ ؟! كَذبوا عليكَ فشَرَّدوكَ .. لِتحْتمِي بين المِحَنْ وتقولُ للبحرِ العميقِ .. إِنِّي هُنا .. إِنِّي هُنا .. أَينَ الوَطنْ ؟! ****** مَن قال أَنَّكَ لاجِئٌ .. وبِكَ انْتهَى حبُّ الوَطنْ ؟! "إيلانُ" فيكَ وَجَدْتُهَا .. عِبَراً تثير بِنَا الشَّجَنْ! يَبْكِي العِراقَ وشُؤْمَهُ .. ضِيقُ المَدافِنِ والكَفَنْ ! ويَهيجُ في الشَّامِ الأسَى .. والبحر يبتلعُ المُؤَنْ! فرعونُ ياموسى بَغَى .. أَينَ العَصَا .. واللَّيلُ جَنْ ؟ وَيَئِنُّ في القُدسِ الجَوَى .. وتَعُجُّ أوجَاعُ اليمنْ! ضَاقَتْ بِنَا الأمالُ في .. بلقيس ِأو في ذِي يَزَنْ !!! ****** مَنْ قالَ أَنَّك لاجِئٌ .. وبك انقضى فجرُ الوطنْ ؟! بل مِنك تأتي دمعةٌ .. تَروِي الحَياةَ على الزَّمنْ وتَقصُّ ما صَنَعَ الطَّغاةُ .. بثائرٍ طلبَ الوطنْ ! طلب الدواءَ .. بل الغذاءَ .. بل الحياة .. بل المساكن والمهنْ ! سيظلُ أمْرُكَ قصةً .. تَرويِهَا للسِّرِ جِراحَاتِ العَلَنْ لا البحرُ يَمْحُوهَا .. ولا الشُّطْئَانُ .. أو ظهرُ المِجَنْ ! لِتكونَ وجه النَّصرِ في عصرِ الوَهَنْ!!!! عبدالغني السبئي 2017