كفى يا أدعياء الوطنية
الساعة 08:20 صباحاً
العمل من أجل بناء الوطن ليس لزاما أن تكون في الصف الأول أو الثاني أو ذا منصب و وظيفة مرموقة فالوطني من يعيش لوطنه لا من يتعيّش باسم الوطن و الوطنية و للأسف هناك أفهام غير صحيحة في فهم العمل للوطن أو من أجل الوطن. فعندما تسمع أن فلان من الناس قائم بواجبه الوطني تسعى لمعرفة من هو ذلك الشخص الوطني وما هي المهمة الوطنية التي أوكلت إليه . مما يؤسف له أن من أستطاع ترديد بعض الكلمات وخط كم كلمة في منشور و ربما يمتلك مجموعة ممن يعجبون به وبما يقول فيصير خلال ليلة وضحاها وطني و ما هي الا أيام وليالي تجده ينتقل من مكان إلى آخر بأسم العمل الوطني و الحقيقة ليس كما يراها و يسمعها أولئك المعجبون والمتابعون. بينما الوطنيين الذين يمتلكون تلك الصفة بحق و جدارة تجدهم آخر من يذكر و لربما حيكت ضدهم قصص و حكايات أنهم الخونة و المرتزقة و أنهم سبب كل ما يحدث لهذا الوطن فربما البعض من أولئك ومن شدة ما تعرض له جمد ناشطه السياسي و الاجتماعي و بعُد عن الأنظار و هو لازال يعمل من أجل الوطن لكن بدون ضجيج أو يشمت في هذا و ذاك لمعرفته أن الشماتة ليست من صفات الوطنيين. موجة الوطنية ركبها اليوم الصالح و الطالح و الصادق و الكاذب و صاحب المصلحة الخاصة و من يسعى للمصلحة العامة و لذا لا يستطيع أي إنسان وصف شخصٍ ما بأنه غير وطني أو أنه خائن إلا إذا أمتلك بين يديه أدلة و وثائق دامغة يثبت من خلالها فقدان ذلك الإنسان وطنيته و إدعائه و بذلك توجه له تهمة خيانته للوطن و بها يفقد الوطنية المزعومه. من المكونات و من الرجال الوطنيين كثير و لولا أولئك الوطنيين لأصبح اليوم الوطن ليس بوطن إلا أن التغني بالوطنية لا ينبغي أن تكون عبر المواقع والصفحات الفسبكية ومواقع التواصل فمن كان يدعي الوطنية عليه أن يعيش في هذا الوطن و يتمرغ في سهوله و وديانه و يصعد و يتسلق مرتفعاته و جباله و يبحر في لجة بحاره و يأكل مما يأكل أبناء وطنه و يشرب من مياهه أما التشدق بالوطن والوطنية من دون دليل وطني و الذي يبدأ بصدق الانتماء للوطن والعيش فيه إلى أن تقدم النفس و الروح ليحيى الوطن وليس الهروب خلف ستار الوطنية. بالله عليكم يا هؤلاء كفى كذبا أنكم تسافرون و تهاجرون و تشاركون في المحافل الدولية و تتواجدون في السفارات ومقرات المنظمات الدولية لأجل الوطن إذا كنتم تحبون الوطن إعملو كل شي للوطن من داخل الوطن وإن كانت لكم مهمة وطنية في الخارج فيجب أن تنتهي المهمة بعودتكم لذالكم الوطن الذي جاءت تلك المهمة من أجله و في سبيله فالتحية للوطنيين في الجهات أمام الانقلاب تحية للوطنيين الذين يبنون ويعمرون من خلال إحياء مؤسسات الدوله تحية للوطني الذي يحمل على كتفه أدوات البناء و يبني ما خربته الحرب و الكوارث تحية للوطنيين الصادقين فيما يكتبون و يسطرون في الداخل قبل الخارج و لن نفقد الأمل في الوطنيين بصدق و حق مهما إدعى المدعون للوطنية كذبا وزورا وبهتانا و عاش الوطن فينا و لا عيش لمن يريد أن يعيش على حساب الوطن.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص