الإدّعاء فكرة اسلامية
الساعة 09:56 مساءً
كان بعض فلاسفة اليونان يقول باستحالة السباحة في النهر مرتين ' لأن مياهة دائمة الجريان ' ونظرا لأهمية هذا المبدأ الفلسفي الهام ايضا ...فأننا لسنا بحاجة الى مزيد من القول لكي نؤكد ان هذه الإشارة تؤكد كذلك وتحدد ملامح الفقيه المتدين الكامن في العربي المسلم اكثر مما تحدد ملامح اخرى وأنها تكاد تتحدث عن الملامح اللاعقلانية التي يستخدمها المتدين في تفكيرة بما يعكسه من انحراف فكري وهذا مايحدث بالفعل اليوم ازاء المعارف البشرية .. وإذا ماتأملنا ماتركه الفقيه العربي من موروث مكتوب لوجدنا ان البيئة الثقافية المنحرفة هي الأكثر حضورا وبروزا وهي المحور الأساسي الذي تدور من حوله هذه المكنونات او تنطلق منه في قيمهاومبادئها وأعرافها واتجاهها والتي لاتمت بصلة تذكر لهذا العصر. ومن جهة اخرى فقد تمكن العقل العربي المطبوع على هذا المشكل والتراحل على ذات الشاكلة معاينة ممارسته لفهمة لهذه الثقافة وعدم امتحانه لها...ولكنه ادّعى المعرفة بكل شيء من اللاشيء الذي امتحن فيها الثقافة الشعبية ومسالكها حتى تمكن من الإمساك بزمام كثير من مقوماتها وعناصرها التي اصبحت الماء والعجين مع كتابات الاوائل وليس بدافع من التثاقف مع الواقع العقائدي والاجتماعي ' الى درجة ان التربية الدينية صارت الشغل الشاغل ' ليس من منطلق نظيف ' انما تربية تفرض في القاريء ان يصدق كل مايقرأ بلا سؤال او استفهام ' اضف الى ذلك حتى ان الكاتب الحديث من هذا النمط يغلب عليه طابع الإدّعاء العريض ليس من منطلق فكري نبيه ولكن من منطلق التأسي بالفكر الساذج الى درجة ان الكاتب الحديث على وجه عام يتسم بتوتر الأعصاب وسرعة الإنفعال فلايتسع وقته لإنعام الفكر او تقليب الرأي ...والمصيبة الأفدح ان المتدينيين فظيعي الإدعاء ' ليس كالأوربي والامريكي ' يحاول قدر المستطاع ان يحصر جوابه بمساحة محدودة وقضية معينة ومسألة واحدة وهو بالفعل يؤمن بأن المعارف البشرية والنظريات العلمية والانسانية كالنهر الذي لا تستقر مياهه في ذات المساحة المعلومة بينما نحن العرب والمسلمين والمتدينون بشكل خاص لايهنأ لنا بال اذا لم نعمم ونتناول الصغائر والكبائر ونجيب على كل ماجرى في التاريخ من ابو البشرية الى كارثة تسونامي وماتلاها .. وبماذا? ? بالتدين الخاطيء طبعا بكتيبات ابن تيمية !!! ابن تيميه الذي ربما لو شاطر فلاسفة اليونان الرأي ...لاندري... تُرى هل سيباري هؤلاء الفلاسفة بما يليق بالعقل ام ان مسألة الوضوء من النهر ستطغى وينقض التيمم وهل ثمة مبادرة فلسفية علمية لبخاري الحديث ام ان التجويز من عدمه للإستجمام على حافة هذا النهر فكرة لصيقة بالمعصية وابتكار الفتوى من اللاشيء ايضا كفراغ ارهابي مستبد ' متطاول بإجحاف متكامل الأركان ?! لذا يمكن اعتبار اي موروث يدّعي ومن موروث نقلي باهت ' ويفتي من بحيرة آسنة ' هو ذاته آسن مع الماء الموقوف في بركة آسنة ببروباجندا فكرية عقيمة لاتتسع إلالفكرة الوضوء وسننه وشروطه ...وهيكلة فكرية مدهونة بمبدأ الربح والخسران وفق كتاب البخاري ' وماسواه هرطقات وزندقة ... تُرى هل سنبرأ من هذا الداء ...لاأدري! !
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص