الأمر المعيب هو انه ليس لدول التحالف العربي حتى اللحظة بداية ملائمة لإستراتيجية حربية في اليمن ' والمشكلة ان عدم احترام موضوعية المسار التاريخي للشعب اليمني وعزله عن مشروع دولته الوطنية بات مرجعية هذه القوى التي لاتتمتع البته بأي فاعلية سياسية الأمر الذي من شأنه يظهر الإلتباس في مواقفها حيال مسألة البت بالمفهوم الواضح مما تريد ... لايبدو اللقاء الأخير بقيادة الإصلاح مع ابن زايد في جوهره دعما لإستراتيجية بريئة تحمل معها رؤية نظيفة سوى انه يحمل هوس اخلاقي لاينقلهما معا الى موقع مشروع الدولة الوطنية اليمنية ورمزيته المدنية ' ناهيك عن الاستخفاف بقضية اليمن كقضية متعلقة ببناء الدولة التي تحمي حقوق الجميع ' الدولة التي من حقها تحتكر القوة. كما يبدو ان التردد في حسم معركة الحديدة الفاصلة في تحديد المسار الآمن لدحر الانقلاب قد اتسعت رقعته لتشكل دعما قويا للحركة الحوثية والمماطلة في دحرها على حساب دماء وارواح اليمنيين وحالتهم الانسانية .. اي استراتيجية عربية هذه ' تتمحور حول كسر المشروع الايراني مداها وقاعدتها اليمن الطبيعي في غضون الفجوات التي تبنتها هذه الاستراتيجية لتنمي لها قوى تحاربها والإبحار في مجاهيل من المفارقات العجيبة التي استكملت معناها المتمثل في اقصاء الشعب اليمني ومصادرة قضيته الوطنية ' مكيفة شروطها على حساب القيمة الوطنية وارادة الشعب اليمني واختطاف اجماعه الوطني ودفنه.