تعز و المعادلة الثورية
الساعة 06:19 مساءً
مهما تعددت الثورات ومهما تباينت مسمياتها ومهما كثرت في حقائب لصوصها التسميات فلايمكن لتعز أن تقبل إلا ثورة واحدة هي الثورة الوليدة لفبراير المجيد التي خرج الجميع من أجلها وأحقيتها في إدارة دفة الإنتصار. لن يفلح أؤلئك الذين يحاولون طمس هويتها تارة بإسم الجرعة وتارة بإسم العدوان . وأخرى بإسم الجمهورية . بتلك العادة السيئة التي تنتهجها تلك القوى الظلامية كلما مرت بهم أعاصير الهزيمة في العودة إلى أحضان القوى الوطنية وعلى حساب التضحيات الجسيمة لروادها الكبار. الذين برزو بمصداقية ووفاء وثبات. وبثباتهم وعزيمتهم التي ضربومن خلالها أروع الأمثلة في الصمود والتحدي لغطرسة الكهنوت وأنصاره الذين ذاقو مرارة مكرهم وبالا وخسرانا. إتضحت معالم الوطنية الحقة. وبذلك الخروج لرجالها الأحرار خرجت تعزعن قاطبتها رافضة مشروعهم الكهنوتي البغيض الذي عمد إلى إجهاض مسيرة أحرارها المباركة وهدفهم النبيل وكبريائهم المعهود . تعز التي يتخلى المجتمع الدولي عن قضيته العادلة في نيل التحريرمن نظام التبعية والتخلف. بل ويحجم الصديق عن تزويدها بمايكفل صمودها في وجه الغطرسة والهجمية . ويساهم القريب في حصارها ماديا واقتصاديا. لاتزال شامخة بإبائها كماكانت ,بل وأكثر مما كانت عليه. ولن تركع إبدا لذلك التعنت الواضح والتواطئ المريب بهدف الضغط عليها للتخلي عن مشروعها المدني وهدفها الوطني النبيل في إرساء مبادئ الحكم العادل والثوابت الوطنية الراسخة التي تربى أبناءها عليها منذ الصغر. والتي يبنى عليها تقدم الوطن وازدهاره ونمائه. ليعود بالخير للجميع في وطن طغت عليه المصالح واكتنفه الظلام وعبثت به أيادي الفاسدين.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص