بين عصبية مركز الطوق القبلي الزيديه.. وهوية تعز الشافعية
الساعة 06:12 مساءً
أريد أن أشير لمايلي بقدر مايمكنني من الاختصار: 1-استخدام تكتيك خطاب الهوية لايعني بالضرورة التخلي عن القيم المدنية والوطنية والإنسانية والحداثية ولا إرث الحركة الوطنية اليمنية وبالذات الإرث التاريخي الوطني والقومي والإنساني لحزبنا الاشتراكي اليمني وريث الحركة الوطنية التقدمية على مستوى اليمن بجهاته الأربع.. 2-إن أي رفض لطرحي ينطلق من منطلق فكري ثابت لايعني بالضرورة أن طرحي غير عملي وغير واقعي وغير مناسب للمرحلة لتجميع وتوحيد الكل حول هوية جامعة في مواجهة عصابة الهيمنة.. كما لايعني هذا أن الصواب بجانبي على الدوام وأن غيري مخطئ بالضرورة.. 3-كل مافعلته أن قرائتي للتاريخ أوصلتني لنتائج قد يعترض أحد عليها عاطفيآ في حين يستعصي عليه ذلك عقليآ لأنها حقائق واقعية لازالت تسحب نفسها إلى واقع اليوم فيما لاسبيل لإنكاره... مثلآ: أ-الملك السبئي المتوحش كرب إل وتر دمر دولة وحضارة أوسان واقتلعها من الوجود والتي كانت المعافر (الجبائيين) تشكل بقبائلها جزء من تحالف قبائل دولة أوسان والتي كانت مملكة تجارية كبيرة وثرية حكمت الساحل الأوساني (القرن الإفريقي) إلى جانب البر اليمني الغربي والجنوبي كمفترق طرق تجارة ووسيط تمر السلع والبضائع عبرها وتنقلها بين اليمن وأفريقيا والهند وسقطرى وأفريقيا وتمر بتجارتها بحرآ عبر بحر القلزم (البحر الأحمر) إلى مصر والشام وبرآ (باستخدام الجمال الذين اشتهر بهم الجبائيين /المعافر )تمر عبر مملكة سبأ الشمالية في طريقها إلى العراق والشام ومصر وغيرها شمالآ وغربآ وشرقآ إن غيرة السبئيين من ثراء وغنى وبراعة الأوسانيين التجارية وعلاقاتهم وموقعهم الاستراتيجي الفريد دفعت كرب إل وتر ليقود قبائله الشمالية متحالفآ مع قتبان : مدمرآ مملكة أوسان حتى لم يبق من أثارها اليوم إلا النزر اليسير فقد أحرق عاصمتها تمنع وجعلها ركامآ من رماد وقاعآ صفصفآ وأبادت هذه القبائل السبئية الآلاف من رعايا مملكة أوسان في مقابر جماعية واستولت على خيرات هذه المملكة الثرية وأسرت واستعبدت أربعين ألفآ من رعايا أوسان استخدمتهم في أعمال السخرة مايقرب من أربعين عامآ قبل اطلاق سراحهم وهذا كله مذكور في نقش النصر الكبير الذي يسجل انتصارات وأعمال المكرب السبئي المدمر كرب إل وتر.. ثم استولى على مملكة قتبان بالتحالف مع العزيلط ملك حضرموت التي كانت قد تحالفت معه ضد أوسان وبعد انتهائه من قتبان هاجم مملكة حضرموت التي كانت قد تحالفت معه ضد قتبان وأسر ملكها العزيلط.. ب-وفي القرن السابع عشر الميلادي عندما هاجم المطهر بن شرف الدين تعز في حدود عام 1634م في عهد الدولة الطاهرية قام المطهر وقطعانه الغزاة بنهب كنوز تعز الرسولية والطاهرية والعثمانية والمملوكية والحميرية حتى كان جنوده يكشطون القباب وأبواب المساجد والقصور بحثآ عن الذهب والفضة كما نهبوا البيوت والمواشي وكل ماتقع عليه أعينهم وأيديهم كماأحرقوا ذخائر الكتب والجواهر العلمية النفيسة في المساجد وفي القصور بل لقد روى بعض المؤرخين بأن من جنود المطهر من ارتدى السراويل النسائية المنهوبة لجهلهم بها لقد ظل هؤلاء الغزاة مايقرب من ثلاثين عامآ لا أكثر محتلين لتعز والمناطق الشافعية.. حاولوا فيها فرض طريقتهم على مآذن ومساجد تعز بمحاولة إحلال الزيدية وصيغة أذانهم بالقوة وذلك قبل طردهم.... ولربما أنهم تركوا لنا مذهبنا ليستمر مبرر الاستغلال بموجب فتوى المتوكل وقبلها بيعة الشيخ الضحاك شيخ حاشد والدعام شيخ بكيل : للهادي يحيى بن حسين الرّسي 284هجرية ج-كما تروي كتب التاريخ أنهم قتلوا ألفآ من الأعيان وعند إعدامهم في صنعاء سقطت ألفان من الرؤوس وذلك لأنهم أجبروا الألف أسير على المسير مشيآ على الأقدام من تعز إلى صنعاء وكل أسير منهم يحمل رأسآ مقطوعة من أبناء جلدته الذين استشهدوا في معارك المقاومة والدفاع عن تعز ضد المطهر وقطعانه.. فلما أُعدم الألف أسير في صنعاء سقط مع كل رأس أسير رأس آخر هو الرأس الذي حمله معه من تعز.. هذه عقلية الهمجية والقساوة والعصبية وروح التشفي والمازوخية د-ولاننسى فتاوى الإمام المتوكل على الله اسماعيل الذي أفتى باعتبار أراضي اليمن الأسفل كلها أراضٍ عشرية خراجية مفتوحة واعتبار أهلها كفارآ والتفاصيل كثيرة في المراجع التاريخية بمافيها قوله بغرور واستعلاء: أن الله لن يحاسبه على ماأخذ من الشوافع ولكن الله إنما سيحاسبه عماتركه لهم ولم يأخذه.. والأحداث كثيرة في العهد الإمامي والجمهوري ولا أريد الإيغال والاستطراد فيها حتى لا أبعث الملل لدى القراء إنما بقي أن أشير إلى ه-بيعة قبائل الهضبة وعلى رأسهم مبخوت ناصر الأحمر جد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر للإمام يحيى حيث قال الشيخ مبخوت للمشائخ الحاضرين: (ماحد عيخرج من هانا إلا وقد بايع لسيدي يحيى وإلا مابش له إلا ذيه البندق)(رغم أن الزيديه لاتعتمد التوريث وإنما تشترط خروج إمام يدعو لنفسه وجواز خروج إمامين في وقت واحد واختيار الأفضل أو المفضول على الأفضل ولكنها المصالح التي ضمنها لهم يحيى ولم يضمنها لهم إمام ضحيان) عام1905 بعد وفاة والده الإمام محمد المنصور والذين بايعوه على نصره في المشد والمكره في جهاده ضد الكفار واليهود والنصارى وأن لهم مافادوا أي ماغنموا وله الخمس وكذلك أشير إلى رواية حول د-أسباب انقلاب 1955 فجنود الإمامة كانوا معتادين على الاحتطاب من الحوبان كوطن مستباح دون أن يجرؤ أي مواطن على الاعتراض لكن ماحدث هو التعدي على نساء حوبانيات مادفع المواطنين لمواجهة الجنود وقتل بعضهم كما ورفع المواطنون شكوى للإمام أحمد الذي أمر بتشكيل لجنة تحقيق ساوى فيها بين جنوده والرعية لغرض في نفسه أمام اللجنة والرفع إليه بالمخطئ ولربما كان الإمام أحمد وراء الأحداث من طرف خفي كي يورط أخاه عبدالله المتربص لانتزاع الملك من أخيه أحمد ليفسد خططه وحساباته فماكان من الجنود إلا العودة للإنتقام وحرق القرى والنهب والتشريد فكنت ترى قطعان المواشي الكثيرة يسوقها الجنود على طول الطريق من الحوبان للعرضي وآخرون عائدون للحوبان للمزيد من النهب والحرق والانتقام فكذلك الدخان كان يُرى من العرضي.. وكلما عادوا قال لهم كبير المعلمين أحمد الثلايا ارجعوا ياحمران العيون يجب أن لايتجرأ الرعايا على الجنود ولما تم الأمر وجد الجنود (طبعآ جنود الإمامة كلهم هضبويون) أنفسهم في خطر من رد فعل وعقوبة الإمام نتيجة تجاوزهم للجنة التحقيق التي شكلها ولولاء الجند لأخيه السيف عبدالله الطامح بالملك فاستغل السيف عبدالله وكبير المعلمين الثلايا (المقرب من إمام الإنقلاب وقريبه من جهة الخؤوله وكان للثلايا تأثير كبير على الجند رغم كونه كبير معلمين ولم يكن قائدهم) الأحداث لتحديد ساعة صفر الإنقلاب قبل موعده.. واجتهد الضابط الشاب محمد قائد سيف لاستغلال الأحداث للتوجيه نحو ثورة حقيقية بالتنسيق مع المعارضة الشمالية في عدن.. عندما فشل الانقلاب هرب الثلايا فقبض عليه متنكرآ وسلمه مواطنوا تعز للإمام حيث عرفوه عندما قدم إلى الحوبان بعد الحادثة مع لجنة التحقيق وبرر أمام المواطنين ماأحدثه الجنود بأن الإمام قسى عليهم ولم يعطهم حقهم فاضطروا لفعل ماوقع بينما ساعدوا الضابط محمد قائد سيف والعميد الأكوع على النجاة بأنفسهم بالهروب إلى عدن ولقد تداعت تعز والحجرية ضد الثلايا والانقلاب ووقفوا مع الإمام احمد ضد هؤلاء الجند وزعيمهم الثلايا حيث وصل الشيخ احمد سيف الشرجبي إلى تعز (وهو الرجل الحر) بجيش من الحجرية قوامه 3000 فرد مسلح إضافة إلى رشاش حامية التربة..ومشايخ جبل حبشي وماوية وصبر مع مجاميعهم مايؤكد أن سبب الانقلاب كان مستفزآ لمواطني تعز لمسه بالشرف والكرامه. ماأريد الوصول إليه هو الإشارة إلى اختلافهم فيما بينهم حول الأولوية واتفاقهم في أهدافهم علينا ونعرة جنودهم العصبية المعروفة واستهانتهم بأبناء اليمن الأسفل وأشير إلى النهب الدائم والجائر سلمآ وحربآ والتي وصلت إلى حد التعرض للنساء والقتل والحرق والتشريد كعقوبة للمواطنين الموتورين في عرضهم وكرامتهم وكبريائهم ه-وفي عهد الجمهورية عندما انقلبوا على النظام الجمهوري وصناعه وأبطاله في انقلاب 5نوفمبر1967 الذي أخذ بعدآ طائفيآ عصبويآ.. تطور مع الزمن فوصل إلى كل المجالات بمافيها التجارة والوظيفة العامة والرياضة إلخ و-كذلك حرب صيف94 حيث اعتبروا جيش الجنوب هو جيش الشوافع ودمروا ونهبوا كل شيئ جميل باسم الوحدة والدين..وقضوا على مقومات دولة... وكل الممارسات بعد الحرب من ضم وإلحاق وتركيز السلطة والثروة والوظيفة العامة وكل مقاليد القوة بأيديهم بل وتركزت في صالح والمقربين منه : أولاده وأبناء أخيه الشقيق محمد عبدالله صالح وهو مافجر الخلاف فيمابين مراكز قوى عصابة الهضبة الشمالية التي رغم اختلافها فيمابينها فهي موحدة في موقفها من الشوافع برغم تبادلها للألقاب والأدوار (عائلة صالح ومواليها-علي محسن وشلته-حميد وعائلته وعصابته-عبد الملك الحوثي وانقلابه ومن يسير في فلكه-طارق وحراسه) مختلفون فيما بينهم متفقون علينا ز-يختلفون في حصة كل منهم من الكعكة لكنهم جميعهم يشحذون سكاكينهم في جسد هذه الكعكة-جسدنا يتنافسون فيما بينهم للاستحواذ على أكبر قدر ممكن منها.. ح-انظروا الآن إلى الحوثي في مناطق الإنقلاب وهيمنته وهيمنة علي محسن وأقاربه وأبناء عصبته وحزبه على الشرعية خصوصآ في مفاصل السلطة السيادية والعسكرية وفي مأرب وتعز وفي تهامة يتمترس داخل الحديدة الحوثي يقاوم ويهاجمها حراس الجملكيه أقصد الجمهورية حراس طارق وكتيبه أو كتائب لعلي محسن كبداية وبعض ألوية تهامه وألوية العمالقة الجنوبية التي تحرر وتسلم ستجدهم كعصبة يتصدرون المشهد الإنقلابي والشرعي 4-ألا ترون معي أن كل سلوكهم السياسي والفعلي عصبويآ?! 5-ألسنا في تعز مثلآ مخترقين بإسم الحزبية والولاء الوطني والعسكري بالولاء لقيادة حزب الإصلاح العصبوية والقيادة العسكرية المتمثلة بعلي محسن والمقدشي ووو?! 6-أترانا في كل وسائلنا السياسية التكتيكية والاستراتيجية الحالية إلخ قادرين ذاتيآ على التغيير أو التأثير في المشهد السياسي الحالي وإيقاف المحددات التي تشير إلى قرب عودتنا لبيت الطاعة مادمنا نعتمد نفس العقلية والمقدمات باحثين عن نتائج مختلفه?! 7-ألسنا في الحقيقة نراهن على القدر والمفاجآت السعيدة وعلى حسن نوايا وأمزجة ومصالح قادة دول التحالف التي نتمناها ولانقدم فعلآ وضغطآ إيجابيآ لتوجيه سياسات هذه الدول وقاداتها أو حتى بممارسة بعض التأثير وإنما نراهن على التوافق الدولي والإقليمي وماستؤول إليه الأحداث والتوقعات غير المؤكدة ولما سيفعله الرئيس هادي مستقبلآ وحالته الصحية ?! 8-انظروا لشعبنا في الجنوب كيف استطاع أن يوحد صفوفه خلف خطاب الهوية كتكتيك مرحلي تمكن فيه من جذب محيطه الاجتماعي كما كسب التحالف لصفه ومظلمته وإثبات حضوره ووجوده. في حين كان عاجزآ عن تحقيق هذا القدر من المكاسب لو لم ينتهج خطاب الهوية الجامع التوحيدي.?! 9-ألن يقربنا خطاب الهوية من إخوتنا شعب الجنوب فنصير أقوى وهم أقوى?! 10-أليس حزبنا الاشتراكي في الجنوب هو الفصيل المبادر والأكثر فاعلية في الحراك الجنوبي ويتبنى خطاب الهوية الجنوبي?! وليس الخطاب الوطني اليمني أو القومي أو الإنساني?! 11-ألم يجمع خطاب الهوية في الجنوب أغلب المكونات في الحراك الجنوبي حامله السياسي?! 12- لمن يرفض خطاب الهوية.. ماهو الحل البديل العملي غير الرومانسي في نظرك لخطاب الهوية والجديد على غير مادرجنا عليه من وسائل?! 13-أليست الهوية الوطنية للدولة هي تعبير شامل عن مجموع الهويات المحلية لأي دولة طبيعية وليس بالإلغاء أو بهيمنة هوية عصبية واحدة تنصب نفسها وصيآ وحاكمآ بأمره على حساب الجميع وباقي الهويات?! 14-ألا تسقط القوة أو التهديد بها بالغلبة شرعية أي وضع قائم أو يقوم فالعقد شريعة المتعاقدين الأحرار وباختيارهم الطبيعي دون تأثير?!كما أن القانون الدولي كذلك مع حق تقرير المصير وضد أي واقع فرض ويفرض بالقوة?! فأحد نصوص القانون الدولي بمامعناه: أي وضع يترتب عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها يعتبر هذالوضع لاغيآ.. كوضع الضم والإلحاق للجنوب صيف94 وضم وإلحاق تعز والمناطق الشافعية من عام 1923 ومابعد 67 في العهد الجمهوري ثم باستخدام القوة المسلحة لإخضاع المناطق الثائرة مثل تعز ومحرقتها وحصارها وقصفها منذ ثورة11فبراير2011 ثم بانقلاب يوليو الأسود2015 وحتى اليوم (جبهة تعز جبهة رهان فهي الأكبر كلفة بشرية وربما مادية أيضآ) 15-على المستوى الشخصي عندما تحدد ملكيتك ألا يسبق ذلك تحديد هويتك ببطاقة الهوية لتثبت ذاتك وملكيتك?! فالهوية أساس إثبات الحقوق..بين المفردات المختلفة. 16-أليست السياسة فن الممكن?! وليست بالتمسك بمفاهيم وقوالب جامده في واقع سلبي?! 17-أليس لكل فعل رد فعل مساوٍ له في القوة مضاد له في الاتجاه يوجب استخدام السلاح المناسب بناءً على طريقة ونوع سلاح الخصم?! 18-هل المفاهيم الكلية الوطنية والمدنية والإنسانية قادرة بوسائلنا القديمة التي خسرنا فيها معاركنا حتى الآن قادرة على اقناع وترويض وإخضاع علي محسن والحوثي واحمد علي وطارق واليدومي والآنسي والزنداني للاستسلام والتسليم بمشروع الدولة وقيام شراكة متساوية بين مكونات الشعب على قدم المساواة وكلٌ حسب قدرته وإمكانياته وتطلعاته وتمايزه وميكانزماته الذاتيه?! 19-ماذا عن التشيك والسلوفاك?! وتيمور الشرقية وأندونوسيا?! ماذا عن الصحراء الغربية (ريودي أورو) والمغرب?! ماذا عن انجلترا وإيرلندا?! 20-ماذا عن كون تعز واليمن الأسفل تاريخيآ أمست جزءآ من المملكة المتوكلية بالغزو الإمامي عام23و 1924 للمناطق الشافعية-ما بعد نقيل سماره (نقيل صيد) خلافآ لاتفاقات تركيا والإمام في صلح دعان عام1911 بأن للإمام الولاية والقضاء من صعدة لعمران وله القضاء من صنعاء إلى سمارة ومن سمارة(نقيل صيد) ليس له شيئ لقد دخلها حربآ واستغلالآ للفرقة والتنافس بين زعاماتها بل لقد وصل بعضهم لصنعاء مقدمآ للإمام الولاء وهذا من أسس الغباء حيث نكب بهم فيمابعد إما بالإعدام أو بالوفاة بسجن الإمام حزنآ وقهرآ وحسرات على مافات?! 21-وماذا عن وصاية بريطانيا (بموجب تفويض عصبة الأمم) على المناطق الشافعية بعد هزيمة تركيا1918 للمساعدة في إقامة إمارة شافعية من العريش إلى شقره في أبين?! حيث جلبت بريطانيا الإمام الشريف الإدريسي كزعامة واحدة جامعة للشوافع لتكوين دولة شافعية بعدما فشل الزعماء بارتضاء زعيم واحد منهم ومطالبتهم لخديوي مصر بإرسال ملك عليهم من قبله أو يكون هو ملكهم فهم لايتفقون على رجل منهم... لقد كنا نحن سبب فشلنا إلى جانب أطماع الإمام يحيى وعبدالعزيز آل سعود? 22-السبب الرئيسي لفشلنا هو عدم اجتماع زعامات مناطقنا على زعامة روحية أوسياسية واحدة? أو حتى بتشكيل مجلس يضم جميع زعاماتنا يتناوبون فيه الرئاسة-الزعامة دوريآ... نحن لم نحسن حسم قضية الزعامة الروحية التي حسمها المركز المدنس منذ عام 240هجرية حتى 1962م(ابتداءً بالإمام الهادي يحيى بن الحسين الرسي -الحاكم والمحكم من خارج الهضبة لنسبه الهاشمي من خارج النسب القبلي محل تنازع وتنافس زعاماته القبلية) وبعد 62 وانقلاب 5نوفمبر 1967 علمتهم خبرتهم التاريخية بأهمية وضرورة الالتفاف حول أي شخصية من الطوق -بعد زوال الإمامة- حفاظآ على المصالح العصبوية من سلطة وثروة وقوة-جيش ووظيفة عامه.. بل لقد اعتمدنا نحن اللجوء والارتهان للخصم لتقديم خدماتنا وتسليم مصيرنا كي لا ننكسر ونتنازل لبعضنا?! بينما حسمها الهضبويون وإن اختلفوا بينهم. لقد حل بنا منذ عام23و1924 ماحل بالجنوب عام 1994 من ضم وإلحاق وهيمنة ونهب واستحواذ بالقوة الغاشمة المفرطة المباشرة ... 23-أشير هنا إلى الدور المصري السلبي الذي خدم قبائل الطوق-المركز قبل الإنسحاب.. من خلال مايلي: أ-انشاء المصريين مصلحة شؤون القبائل الموجهة لجذب ولاء قبائل الطوق (70 مليون جنيه اعتماد عام1963) لتأليف قلوب تلك القبائل ومشيخياتها لتكون رديفآ للجيش المصري في مواجهة الملكيين في وقت كان الجار السعودي الثري المضاد للمصريين الداعم للملكيين وتلك القبائل نفسها ومشيخياتها يدفع بسخاء أكثر من قدرة المصريين حتى أن بعض مناطق حاشدكانت تتداول الريال السعودي في معاملاتها اليومية.. وهو مايؤكد فشل تلك السياسة المصرية.. ب-استفادة تلك القبائل من السعوديين والمصريين في التكسب لجني الثروات وتكديس السلاح.. ج-تسليح المصريين للقبائل لكسبها لصف الثورة-وهو ماحذر منه اللواء عبدالله جزيلان نائب رئيس قيادة الثورة منذ الأيام الأولى- جعل من هذه القوة القبلية القوة المؤثرة الأولى في النظام السياسي الجمهوري اليمني الوليد والقوة المعيقة والمصادرة لمشروع وبناءالدولة العصرية والمانعة لخيارات السياسة المدنية.. د-عدم تقوية الجيش اليمني-جيش الثورة والجمهورية من قبل المصريين ليكون قادرآ على الحسم والاعتماد على نفسه لحسم المعارك والانتصار للجمهورية والمدنية والحداثة بل لقد جرى إضعافه أمام قبائل الطوق ماجعل النظام السياسي الجديد تحت رحمة الطوق ومزاجيته ومصالحه وهيمنته.. ه-القانون رقم 7عام1963 الذي أصدره السلال بإيعاز مصري بمنع تشكيل الأحزاب السياسية .. فجرى بذلك الاعتراف بالقوى القبلية التقليدية وغلبتها من خلال مصلحة شؤون القبائل بالدعم المالي الرسمي والعسكري من خلال التسليح. فسيطرت على السلطة والقرار والخيارات مارهن البلد ومستقبله وكل المكونات الأخرى لهوى ونزعات مكون واحد متخلف هو المركز-قبائل الطوق. في نفس الوقت الذي كبحت فيه القوى العصرية والمدنية والحداثية وحرمت من أي اعتراف رسمي ومن أي دعم وحضور... بل وحوربت وتعرضت للتصفية والسجن والتشريد والنفي والتهم بالعمالة وإخراجها من جنة وطنيتهم الخاصة بهم كماهو سائد إلى اليوم الذي تعني فيه الوطنية التخلي عن حقوقك وحقوق-الآخر من مكونات واستحقاقات محلية بهيمنة المفاهيم والمصطلحات الكلية على حساب حق التنوع والتعدد المحلي الذي من المفروض أن يكون هذا التنوع والتعدد هو منبع مجموع الهوية الوطنية وليس بالهيمنة لمصلحة مكون واحد مهيمن متفرد والإلغاء لباقي المكونات بالاستقواء بالسلطة المختطفة وبالجيش من مناطق الهيمنة والولاء لها -بتهمة التآمر ونظرية المؤامرة باسم الوحدة أو باسم الوطن والوطنية والوطن والوطنية وكل ذلك منهم براء.. فكانت غلبة القديم بكل منظومته على الجديد بكل تطلعاته وحوامله.. 24-وأشير لبعض سلبيات العهد التركي في اليمن على الشوافع عمومآ وتعز خصوصآ: أ-في الوقت الذي لم يعتبر الزيود فيه السلطان-الخليفة العثماني زعيمآ روحيآ لهم حيث كان ولائهم للإمام الزيدي الذي يحكم يومآ اليمن إلى حضرموت ويستمر ولاؤهم له حتى إذا لم يجد مكانآ يؤيه وأمسى جائعآ وحيدآ شريدآ طريدآ حافيآ في الصحاري أو في الجبال والسهول.. بينما ولاء الشوافع ومن جملتهم تعز للزعيم الروحي السني (حامي الحرمين الشريفين وبيت المقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين) الخليفة العثماني-السني في الأستانه-استامبول ماحرم الشوافع من مرجعية وزعامة روحية محلية.. ب-تتضح ممارسات الزيود وبربريتهم بخروج الأتراك من اليمن وبدايات موجات الغزو الزيدي باتجاه البيضاء وتهامة وجبل العود وإب وريمة وتعز والحجرية ذبحان والمقاطرة: ففي رسالة لمحمد أمين شيخ ريمة يقول مامعناه: هؤلاء الزيود كالجراد إنهم ينهبون ويدمرون كل مايجدونه في طريقهم.. ج-لم يتفق أعيان الحديدة على كبير-زعيم لهم من بينهم فبعثوا برسالة لخديوي مصر يطلبون منه أن يسير لهم من طرفه ملكآ عليهم أو يكونوا جزءآ من رعايا ملكه قائلين في رسالتهم : نحن لانتفق على رجل منِّا د-الشيخ احمد فتيني شيخ الزرانيق(الأزد ومنها الأوس والخزرج) واجه قوات الإمامة التي غزت تهامة بقيادة الخولاني بغرض إخضاعها للإمامة فصدها وأحرجها الشيخ فتيني حتى وضع يديه على مدفعي الجيش الإمامي وقتل قادة جيشهم (لكنه فشل في استخدام المدفعين بسبب الجهل وانعدام الخبرة) وحتى اضطر سيف الإسلام ولي العهد احمد ياجناه لقيادة جيش الإمامة ضد الزرانيق وبفروسيته المعلومة وخرافة احمد ياجناه وخزعبلات ثوبه الذي يرد الرصاص فشق الصف الزرنوقي بشراء ولاءات بعض المشائخ الصغار المنافسين الطامحين بالمشيخة والمال وأبرزهم الشيخ الفاشق ماكسر المقاومة التهامية المدعومة من بريطانيا (كان لبريطانيا حق الوصاية على المناطق الشافعية لمساعدتها وتأهيلها لبناء دولتها-إمارتها وهذا ماستغله الزيود لاتهام الشوافع بالعمالة لبريطانيا-غير المسلمين).. فهرب الشيخ احمد فتيني من بيت الفقيه باتجاه ميناء غليفقة ثم إلى جزيرة كمران حيث انقطع ذكره وأثره.. ه-وفي تعز اجتمع اعيانها بيت النعمان وعبدالرب حسان والقماهرة والقماعرة الخ.. فلم يتفقوا على أحدهم وحتى الباشا الوحيد الذي خلفه العهد التركي سعيد باشا كان أصله مهمشآ فلم يرتضه أحدآ.. فتفرقت أيادي الشوافع وأيادي تعز.. فوصلنا إلى أن قدم أغلب الأعيان ولائهم للإمام يحيى مقابل وعود مبذوله وضمانات مكذوبه انتهت بسجنهم وإعدامهم وموت بقيتهم في السجن.. وانتهينا للتبعية والذلة والمسكنة والضعف بنزع سلاحنا في مناطقنا لنصير شقاةً وتصير بلادنا بقرة حلوب لغيرنا... إني أختصر وأعتمد على ذاكرتي لظروفي التي لاتمنحني التفرغ والوقت الكافي وصفاء الذهن لتأطير فكرتي وبسطها مكتملة كما أريد..واستخدام المراجع وإثراء الفكرة.. بقي الكثير من النقاط والتفاصيل التي تجاوزتها الآن ولي عوده إليها مستقبلآ.. كثيرآ ماقد تبدو الأفكار البناءة في كثير من الأحوال والأوقات صادمة وتسبب الرفض وعدم القبول عندما تبدو كأنها غير منسجمة مع ماتعودنا عليه من آلية تفكير ومع مثلنا التي اعتمدناها لأننا نتخذها قوالب جامدة فلا نوظف ولانفعل الممكن لتجسيدها وتحقيقها كتكتيكات لتحقيق الاستراتيجيا التي لانختلف جميعنا حولها. قد تكون لدي قفزات وأخطاء في الكتابة والإملاء وجودة الصياغة لظروف عملي ولطول وعمق وأهمية الموضوع فلست متفرغآ بمايكفي أتمنى من الجميع المشاركه برأيه ومداخلاته ليستفيد الجميع... شوقي سلام 30/11/2018
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص