نجوت من الموت بإعجوبة
الساعة 05:25 مساءً

لا سلام حتى الآن .. تلك حقيقه إلى أن يدُحٓر الحوثي من المدبنه ، ويُنهَبَ كل ما فات الحوثي نقله إلى  

معقله مع استدراكٍ بسيط أن الحديدة ستغدوا أطلال وخرائب وبقايا حياة مثل الدريهمي تماماً…..

للحظة يرسل طرفي النزاع المسلح عشرات المقاتلين للمدينة .. الحوثي يستخدم كل شيئ ليصل مقاتلوه للمدينة .. وسائل نقل المدنيين – سيارات الخضار – الثلج – شاحنات الصيد – من يرفض نقلهم مرتزق ومن يقبل أيضاً موضع شك حتى يصل المسلحين للمدينة وأيضاً يظل موضع شك وربما يتم نسف الشاحنه اذا كان بالإمكان تصويرها بدقه واستخدامها كخبر ولو لدقيقه في اي وسيلة إعلامية تابعه لهم ..

الحوثي نقل غرفة إدارة عملياته لمديريتن في شرق وشمال المدينه.. لم يعد هناك قادة كبار يخشى عليهم يوجد فقط من وصلوا دون تذكرة عودة…

مضى زحف المحررين قادماً من جنوب الجنوب .. احد الوية التحرير لديها مئات المسلحين الذين پإمكانك أن تستأجر عشرة – مائة – ثلاثمائة .. هؤلاء جاهزون لأن يكونوا معك بمجرد أن يعرفوا ما تحمل صرتك من نقود..

هؤلاء أتوا للفيد .. مؤخراً وثقت عشرات الانتهاكات في كل المناطق التي مر بها المحررين. يحدثني شخص ثقه، لم يكذبني قط ولم اسمع عنه هذه الصفه، قال:-

نجوت من الموت بأعجوبة .. شحذ مسلحون بنادقهم حين ابتعدت عنهم قرابة 50 متراً , شكوا أن في باطن ياقتي مبلغ كبير.. توقفت قائلاً لهم بالله ستقلوني .. انا أعزل .. كيف بالله عليكم ترون اني حوثي ، وتسمعون لهجتي وذكرت لكم من اعرفهم من قادتكم .. أخرج لهم ما بحوزته ولكنه ظل متشبثاً بها.

قالوا له سلمها لنا حتى تثبت أنها لك ،،،!!!.

مر بالقرب منهم طقمً ٱخر كان على متنه بقره والواح طاقه ووو حتى خزان ماء .. الخ .. تبادلوا الضحكات وعادوا لسائق الدراجه ليجدوا أنه ابتعد عنهم فادركوه .. كادت إحدى الطلقات أن تقتله … مرت قرب أذنه سمع طنينها كما يتحدث ..

رأى طقماً آخر عليه ملتحون .. لوح لهم .. اقتربوا منه ومنهم .. بادرهم بالحديث أن هؤلاء يتهمونه بالتحوث .. انا من منطقة كذا انا في وجوهكم خذوني وتحققوا مني حيث كانت وجهتكم واقعلوا بي ما تشاءون أن ثبت لديكم ما يدعي هؤلاء!!!..

أخذوه، اغمضوا عينه بقطعة سوداء .. تماماً مثلما يفعل الحوثيين حين ينقلون مختطفيهم ..

بعد ساعة سمع اذان المغرب كانوا أمام أحد المساجد .. سمع أحدهم ينادي بإسمه .. سأله الملتحين من هذا وسألوا اخر ومن كان ينوي الدخول للصلاة.. انزلوا دراجته وقالوا له عن أولئك الذين أرادوا قتله وسلب ما بحوزته وان عمراً جديداً كتب له حين ساقهم الله إليه.. قالوا له سيقتلوك ويقولون إنهم تمكنوا من أحد الحوثه وسيصورون جثتك أيضاً تماما كما يفعل الحوثي حين ينسف من اوصلوه للمدينة… رفض الملتحين أن يأخذوا منه اي شيئ صلى معهم ومضى…

من بين انتهاكات المسلحين المحررين السطو على محطة تحليه كامله في قرية منظر يملكها جمال باشا .. فككوها تماماً حتى انابيب شفط الماء الموصله البحر .. كانوا محترفين تماماً. مئات المزارع والمنازل ..

الحوثي رأى أن ما يمكن أن تثمن قيمته له حقً كاملّ فيه …سطا على كل شيئ خف وغلت قيمته …

الحوثي لصً محترف ، ينقل أتباعه المسروقات وهم يشعرون انهم في مهمه مقدسه، هؤلاء بالطبع اخطر من أولئك الذين يعرفون أنهم لصوص وبالامكان إنقاذ الضحايا منهم بمجرد رؤية من يجرم ما يفعلون .. أما أولئك سيقتلونك وهم في مهمه مقدسة..

في تقييم الأمم المتحدة يجب الخروج بأقل الأضرار واخف الكوارث واقلها تأثيراً على الضحايا.. هو أيضاً ما يوصي ويشدد عليه خبراء القانون الدولي الإنساني..

هذا المبدأ هو ما يجري في الحديدة.. كيف نستطيع أن نخرج مئات الآلاف من الناس ونظمن سلامتهم من قاتلٍ ولص مبتدئ ، وقاتل ولص يرى نفسه في مهمه مقدسه..

الأمر الواقع .. واقع الوضع فرض اتفاقية استوكهولم بمحاورها التي تحتاج لقوة وضغوط اكبر لكي يبتعد هذا وذاك عن جرائمه اليوميه …

كلا اللصين … القتله بنوعيهما.

أدرك المجتمع الدولي قدر اهتراء الشرعيه التي لم تتمكن من إدارة مديرية واحدة .. وادركوا أيضاً قدر دموية الحوثي ، في مجمل الحال كليهما واقع ..

للحظة لا توجد قوة نظامية سوى الأولوية التي يقودها العميد طارق محمد عبدالله صالح .. رغم الانتهاكات المحدودة جداً لمحسوبين عليها كقوة على الأرض… ليس ذلك رأيي وانما جهات في منظمات دوليه وخبراء في دول كبرى تراقب عن كثب ما يجري من قبل امراء الحرب في اليمن، خلاصة تقاريرهم تشير لذلك…

المؤلم أن أبناء هذه الأرض التي يتحدث العالم كله حولها مازالوا يتصدرون قائمة من يمارسون الانتهاكات .. رفضوا مئات الضباط الذين فروا من بطش الحوثي بل اتهموا معظمهم بالخيانه ..

رصدت إحدى المدرعات تقتحم حياً فيه احد الأعيان .. نظر الناس بتقزز لمن جعلتهم هذه الواقعه يعرفون حقيقة من ارسل تلك المدرعه وأنه ليس سوى امير حرب لا أكثر ، متفيد ولكن برتبة قائد لواء ..

هؤلاء على الرغم من يفترض أن لهم الحق الكامل في مراقبة الوضع القادم والحرص على تجنيب مدنهم اي دمار إلا أنهم سيستثنون تماماً بسبب سجلهم الحافل بالانتهاكات المؤلمه. واقع مؤلم جداً ..

من صفحة الناشط والصحفي

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص